تجمّع العلماء المسلمين: لعدم التفاوض مع الإرهابيّين ووضع خطة لتحرير المختطفين
رأى تجمع العلماء المسلمين: «أنّ ما أعلن من قبل الجهات الأمنية بعد التحقيقات التي أجرتها حول المشروع الذي كان يعد من قبل الجماعات التكفيرية من خلال معركة عرسال والطريقة التي تمت فيها معالجة الموضوع، يجعلنا نقف أمام تساؤلات مريبة حول الغموض الذي اكتنف القضية، بخاصة مع الإعلان عن أنّ المسلحين ما زالوا موجودين في عرسال ويقومون بدهم كل من يشتبهون بتعامله مع الجهات الأمنية الرسمية، وما يزيد من الارتياب هو المعلومات حول حشود عسكرية تكفيرية على أبواب عرسال».
واعتبر التجمع في بيان أنه «بات واضحاً أنّ الطريقة التي عولجت بها معركة عرسال لم تكن طريقة موفقة وفيها رائحة تواطؤ من بعض المسؤولين، ومن هنا فإنّ الذي يتحمل المسؤولية هي الطبقة السياسية التي لم تجرؤ على اتخاذ قرار التصفية النهائية لهذه الجماعات، ووافقت على تسوية نعتبرها مذلة سمحت ببقاء مسلحين في عرسال وخروج آخرين إلى جرودها». وأضاف البيان: «إنّ الكل يسأل ألم يكن على القيادة السياسية والعسكرية فرض طوق حول عرسال يمنع المسلحين من إخراج المختطفين من القوى الأمنية؟ ومن هو المسؤول عن ذلك؟ وما هو العقاب الذي تعرض له؟».
ودعا التجمع «الدولة اللبنانية إلى عدم التفاوض مع الإرهابيين التكفيريين ووضع خطة لتحرير المختطفين، وأن لا يعودوا إلى سابقة توسيط المنحاز الذي لن يعمل إلا لمصلحة الجماعة التي ينتمي إليها»، لافتاً إلى «أنّ هذا الخطر الذي يمثله داعش والنصرة خطر وجودي، ونقترح هنا كعقاب رادع أن يصدر مجلس النواب اللبناني قانوناً يضع أقسى عقوبة ممكنة لمن يثبت انتماؤه إلى هذه الجماعة، وندعو إلى تضامن وطني في مواجهتها».