«أن بي أن»

في غياب أي تطور سياسي داخلي بارز، شدت التطورات العسكرية الجارية في حلب الأنظار إليها اليوم أمس ، الجيش السوري استعاد مساحات واسعة من المدينة منذ بداية الأحداث وسط استسلام عدد من المجموعات المسلحة بشكل يوحي أن الشمال السوري دخل مرحلة جديدة.

أما في جديد تحسين خياط اليوم أمس ، فإن شكواه أمام القضاء ضد قناة الـ nbn جاءت على طريقة «ضربني وبكى سبقني واشتكى»، لا بأس فنحن كقناة nbn نحترم ما سيصدر عن القضاء وبالتالي لن نعطي تحسين الخياط ومن معه وخلفه وزناً أو حجماً بعد اليوم.

و إذا كانت الجديد قد افتتحت وافتعلت بصراخها العالي الأزمة على خلفية مشروع باركينغ المطار، فإننا سنعرض كل التفاصيل والوثائق والأرقام التي عرضتها وزارة الأشغال اليوم أمس ، لتكون برسم الرأي العام، ليتكشف إن كل ما قيل وسيق على قناة الجديد في هذا المجال مجرد أكاذيب وأضاليل وافتراءات.

«او تي في»

على جبهة قانون الانتخاب، ونكبة الاتصالات المعروفة في مجلس الوزراء، استفاق اللبنانيون اليوم أمس على تراجع في الأخبار المحلية لمصلحة الشأن السوري، ولاسيما، الميداني. ففي موازاة إلقاء المناشير التي تدعو المسلحين في مدينة حلب إلى الاستسلام، أحرز الجيشُ السوري وحلفاؤه تقدماً ملحوظاً في المدينة، بعد تداعي مواقع تنظيمات «داعش» والنصرة ونور الدين زنكي وسواها…لكن، على رغم أهمية التحول الميداني في حلب، نجح زعيم جبهة النصرة أو محمد الجولاني في سرقة الأنظار، حيث أُعلن عن أول إطلالة إعلامية له بوجهه الكامل عبر قناة الجزيرة، التي نشرت له تصريحات قبل قليل أمس ، أكد خلالها الأنباء المتداولة عن قرار اتُخذ بفك الإرتباط بين الجبهة وتنظيم القاعدة، معلناً تبديل تسمية جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام…ماذا تعني خطوة الجولاني وما هي أسبابُها وتبعاتُها؟ وما هو ارتباطُها بالتطورات الميدانية النوعية، أو بالخشية من قرار ما على المستوى الدولي كما تداولت حسابات تدور في فلك التشكيل الإرهابي قبل أيام؟ الجواب ينتظر الأيامَ المقبلة. فلنبدأ من حلب، مع تفاصيل التحول الحاسم على الأرض.

«ال بي سي»

لعله التطور الأبرز منذ اندلاع الحرب السورية أو على الأقل منذ التورط العسكري في سورية، جبهة النصرة تصبح جبهة فتح الشام، التحول أعلنه زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني في أول ظهورٍ علنيٍ له، يظهر فيه وجهه وذلك في إطلالةٍ تلفزيونيةٍ تؤشر إلى هذا التحولِ الكبير، الجولاني حدد الهدف أعلن أن فك الارتباط مع القاعدة هدفه حماية «الثورة السورية» و«جهاد أهل الشام».

داخلياً التطور الأبرز ما أعلنه وزير الداخلية في مقابلة حصرية مع الlbci يعلن فيها أنّ هناك انتخابات رئاسية قبل نهاية هذه السنة، وحتى ذلك الحين لا تعيينات عسكرية على الأقل في قوى الأمن الداخلي

«المنار»

سورية تتنفسُ من رئتها الشمالية.. مدينةُ حلب على طريقِ الحرية..

على طريق الكاستيلو بدأَ الانجازُ الكبير، التفَّ الجيشُ السوريُ والحلفاء، حتى قطعوا شرايينَ الإمدادِ للمسلحينَ التكفيريينَ، الذين فروا من الميدانِ بعدَ أن التفَّت ساقُهم بالساق، وكانَ لأهلِ سورية القرار..

لن يُخْنَقَ المسلحون في شرقيِ حلب، الا إذا أرادوا هم ذلك.. فممراتُ الهروبِ مفتوحةٌ لهم، وكذلك طرقُ التوبة، التي فتحَها الرئيسُ السوريُ قبيلَ استقبالِه وفداً أميركيا..

سيقرأُ العالمُ بكثيرٍ من الإهتمامِ انجازَ حلب.. سيقرأون من دوارِ الليرمون إلى بني زيد ، وبعدَه كلِّ حيٍّ يستعدُ لاستقبالِ طلائعِ الجيش..

أول غيث الإقتصاصِ من الإرهابيين كانت عبرَ قائدِ قتَلَةِ الطفلِ عبد الله العيسى في حندرات.. قُتلَ القائدُ العسكريُ لجماعةِ نور الدين زنكي المدعو عمار شعبان باشتباك مع الجيشِ السوري، قبلَ أن تجفَ دماءُ الطفلِ الشهيد على سكينِ ذابحيه..

والعهدُ من الجيشِ السوري والحلفاءِ أن لا تضيعَ دماءُ الأبرياء، ولا المجاهدينَ الشهداء، إلا باستعادةِ سورية لعافيتِها عبرَ كلِّ الجبهات..

ولن ينجوَ التكفيريون الإرهابيون واِن تغيرت الأسماء.. فالنصرةُ جبهةٌ ملوَّثةٌ بالدماء، والشامُ لن تَفتحَ أبوابَها إلا للشرفاء من أبنائها..

«الجديد»

بالأمسِ قيل كلُّ دروبِ الحبِ توصلُ إلى حلب واليومَ يقال كلُّ دروبِ الحلِّ تبدأُ من حلب، في الشهباء تدورُ أمُّ المعارك حيث تحوّلت المدينةُ إلى ستالينغراد السورية، وعلى ميدانِها ستكونُ المعركةُ الحاسمةُ خاتمة َالأزْمةِ السورية. أُحكم الطَّوقُ على المدينةِ بعدَ عِصيانٍ دام أربعةَ أعوام وتحقّقتِ السيطرةُ على نِقاطِها الإستراتيجيةِ من الكاستيلو إلى الليرمون فحيِّ بني زيد، قرقعةُ النارِ تسيرُ جنباً إلى جنبِ السلاح ِالأبيض، وبعدَ المناشيرِ المتساقطةِ جواً عفوٌ رئاسيٌّ عمَّن يَرمي السلاحَ ويتلو فعلَ الندامة، ويعودُ إلى حِضنِ الدولة وعليهِ الأمان. أما الممراتُ الآمنةُ ففتحتْها روسيا في سورية لخروجِ المدنيينَ والمسلحينَ المستسلمين من حلب. بعدما غضَّ الأميركيُّ الطرْفَ عن تزويدِ الروسيِّ بمواقعِ جبهةِ النصرةِ والجيشِ الحرّ. وإذا ما اقتُلعت الشوكةُ من خاصرةِ سورية الشَّمالية فثمة أشواكٌ في خاصرتِها الجَنوبية يَسعى الأميركيُّ لانتزاعِها ضماناً لأمنِ إسرائيل. وهو ما يبرّرُ بحثَ وزيرِ الدفاعِ الأميركيِّ عن طرقٍ لمحاريةِ «داعش» في جَنوبيِّ سورية ووَفقاً لروزنامةِ الاتفاقِ الأميركيِّ الروسي فالأمورُ ذاهبةٌ إلى خواتيمِها، عَبرَ محاصرةِ «داعش» بإقفالِ الحدود مع تركيا ورفع سواتر الذهاب والإياب عند الحدود الأردنية، وإقامة غرفة عمليات مشتركة تدار برأسين دوليين لا ثالث لهما . للحرب على الأرض حرب رعب رديفة تعيشها أوروبا ومعها أميركا، مرة بالاعتداءات الإرهابية ومرات بالحقائب الفارغة والطرود المشبوهة، والإنذارات الخاطئة . وقد تجتمع الأمتان لاتخاذ قرار بفرض عقوبات على الوزير السابق وئام وهاب لكن جل ما تستطيعانه أمام الإرهاب الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وقضم أرضهم بالمستوطنات، إصدار بيانات شجب قيمتها لا تساوي قيمة الحبر المكتوبة فيه ولا تصرف بالشيكل الإستيطاني، وحال عرباننا الزاحفين إلى التطبيع ليس بأفضل حال . في مطلق الأحوال لفلسطين شعب مقاوم يحاسب وللبنان أمل بقضاء المحاسبة وقدره، فبعد اتهام وزير الاتصالات بطرس حرب المباشر لشركة «studio vision « بقرصنة التخابر الدولي بمعدل أربعة آلاف مكالمة يومياً، إدّعى القاضي صقر صقر على ثلاثةِ نُقباء وأربعةِ مؤهلين أُوَل في قوى الأمن الداخلي في جُرمِ الإهمال في القيامِ بالوظيفة، وعدمِ تَنظيمِ مَحاضِرِ ضَبْط في حقِ أصحابِ محطاتِ الأنترنت غير الشرعي في الزعرور، وأحالَ صقر الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول . بعد الإمساك بأول الخيط أصبح الوصول إلى محاسبة أولياء الزعرور واجب شرعاً وقانوناً والألياف الضوئية المسروقة في الانترنت غير الشرعي، والتخابر الدولي ما عادت بحاجة لسنين ضوئية للكشف عن سارقي أموال الدولة. وإن كان المر ناهباً للمال العام فللمر حليف أمر، وقع من لقب دولة إلى جورة البلوط وعلى حد قول الإمام المغيب مبادؤنا ليست آلهة من تمر نأكلها عندما نجوع والنبيه من الاشارة يفهم .

«ام تي في»

اذا كان للتلوث البيئي من يعالجه ولو بالحد الأدنى لإنه منظور ويقتل العدو والحليف وله رائحة كريهة. فان التلوث السياسي عصي على المعالجة لإنه غير منظور ولا رائحة كريهة له ولإنه في نظره من يعتاش منه يقتل العدو من دون المس بالحليف.

من هنا يمكن التصور بأن تنظيف الليطاني من الملوثات، أسهل من إعفاء مدير عام ولو صرّخ هذا الموظف في وجه الجميع، انا الاتصالات والاتصالات انا، انا الاستثمار والاستثمار انا، انا الشاري والبائع انا، انا المجرم والقاضي انا.

وفيما الرهان يكبر كالورم على انجازات ستأتينا من الحوار الوطني ،وبعد الخيبة المدوية التي أصيب بها لبنان الرسمي من القمة العربية، تعبئ الحكومة الفراغ بالتركيز الأحادي على ايجاد حل لتلوث الليطاني، من دون معضلة الكهرباء ومن دون كارثة النفايات، ومن دون الفساد الضارب في الضمان الاجتماعي، علماً بأن هذه المسائل لا ترتبط بالأزمات الاقليمية ولا بالخلاف السعودي الايراني، وعلماً ايضاً بأن الاصلاح المستمر لخسائرها يكلف أكثر من اصلاحها مرة لكل المرات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى