الفارق بين عمليات الذئاب المنفردة وغزوات «داعش» في الدول الغربية
ميشيل حنا الحاج
هناك فوارق واضحة بين العمليات التي تنفذها الذئاب المنفردة في الدول الغربية، وتلك التي ينفذها تنظيم «الدولة الإسلامية ـ داعش» في تلك الدول وفي غيرها من الدول، وتسمّيها غزوات…
الفارق في الحجم والنتائج
النتائج التي تؤدّي إليها عمليات الذئاب المنفردة، تظلّ عمليات محدودة من حيث الحجم والنتائج، مقارنة بما تؤدّي إليه عملية ينفذها «داعش». والمقصود بالنتائج هو عدد الضحايا التي تفرزها غزوة مدروسة لفترة ممتدّة في الزمن، إذ يستغرق «داعش» زمناً في الإعداد لها بحرفية ومهنية واضحة، خلافاً لعملية محدودة النتائج ولا يسبقها إعداد طويل وكاف من قبل منفذي عمليات الذئاب المنفردة.
فغزوة «تشارلي إيبدو» في فرنسا مطلع عام 2015، التي طاولت مجلة تنشر صوراً كاريكاتورية، ومنها صور مسيئة للرسول، أفرزت نسبة عالية من الضحايا وسبقها إعداد طويل كما كشفت التحقيقات، وقد ادّعى تنظيم «القاعدة» أنه كان وراءها، كما ادّعى «داعش» أيضاً المسؤولية عنها.
ومثلها عملية باريس ذات الثلاثة مواقع أبرزها كان في مسرح باتكلان في نهايات عام 2015، فقد حصدت مائة وثلاثين قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى. ولم يختلف الأمر بالنسبة للعملية أو الغزوة الكبرى التي نفذها «داعش» في مطار ومحطة قطار في عاصمة بلجيكا عام 2016. فالمقارنة بين هذه الغزوات المتسمة بالاحتراف والتخطيط الدقيق، وما نفذته الذئاب المنفردة مؤخراً أي في عام 2016 ، يكشف عن فوارق كبرى من حيث مرحلة التخطيط والإعداد، والأهمّ من حيث النتائج، حيث أنّ معظم عمليات الذئاب المنفردة الأخيرة، قد أفرزت عدداً محدوداً من الضحايا قياساً بعدد ضحايا غزوات «داعش»، إذ سبق عمليات الذئاب المنفردة دائماً، إعداد قليل تنقصه الخبرة والاحتراف.
فهجمة القطار في ولاية بافاريا الألمانية قبل أسبوع تقريباً والذي استخدم فيه المهاجم ساطوراً، قد أدّت الى جرح خمسة لم يكونوا من المواطنين الألمان. والعملية التي نفذت في متجر للتسوّق في ميونيخ، أدّت الى مقتل عشرة ضحايا. والعملية الثالثة التي تبعتها في ألمانيا وتمثلت بقيام أحد السوريين باستخدام الساطور أيضاً، أدّت الى مقتل امرأة وجرح اثنين، قبل تمكّن رجال الشرطة من إلقاء القبض عليه والحيلولة بينه وبين إلحاق الأذى بآخرين. أما عملية الذئاب المنفردة الرابعة في ألمانيا خلال أسبوع واحد فقط، وتمثلت بقيام أحد اللاجئين السوريين بتفجير نفسه في وسط جمهور ازدحم لمشاهدة حفل موسيقي في مدينة «أنسباخ»، فقد أفرزت جرح أحد عشر شحصاً، ثلاثة منهم جراحهم خطيرة.
قياس مع الفارق
ولكن المقارنة على ضوء ما تفرزه عمليات الذئاب المنفردة من ضحايا قليلة العدد نسبياً، مع تلك التي تفرزها غزوات «داعش»، قد يكون قياساً مع الفارق. ذلك أنّ بعض عمليات الذئاب المنفردة، قد أنتجت أيضاً وقوع عدد كبير من الضحايا، ومثالها الهجمة التي نفذت في أورلاندو قبل شهرين، اذ أدّت الى مقتل 49 من رواد الملهى الليلي الذي هوجم. ومثلها عملية مدينة نيس الفرنسية في الرابع عشر من تموز يوليو ، قد شكلت مذبحة بكلّ معنى الكلمة، اذ أفرزت مقتل 84 إنساناً بريئاً وجرحت أكثر من مائتين، دهستهم شاحنة تبريد وهم يتسكّعون على رصيف الشارع وليس في منتصفه.
ومثلها المقارنة بالنسبة للإعداد والتخطيط الذي يمارسه «داعش»، قبل تنفيذ غزواته الكبرى في خارج منطقة سيطرته الجغرافية. اذ يستغرق الإعداد لغزوات «داعش» فترة زمنية طويلة، وتشترك في تنفيذ العملية عدة عناصر وليس عنصراً واحداً كما يحدث في حالات عمليات الذئاب المنفردة التي ينفذها شخص واحد فقط بمفرده وبعد تخطيط قصير المدى، رغم أنّ التحقيقات قد كشفت بأنّ المهاجم المنفرد في ميونيخ ربما كان يفكر في تنفيذ تلك العملية منذ عام تقريباً. كما أظهرت التحقيقات حول عملية مدينة نيس، بأنّ منفذ العملية قد تردّد مراراً على الشارع الرئيسي في المدينة حيث تمّت عملية الدهس، ودرس احتمالات وكيفية تنفيذ ما ينوي تنفيذه خصوصاً أنّ الشارع مخصّص للمشاة، ولم يكن من المفترض أن تتمكّن شاحنة من دخوله. ومثل هذا وذاك، كان وضع منفذ عملية الملهى الليلي في اورلاندو، إذ تردّد عليه المهاجم مراراً قبل تنفيذ العملية، كما ذكر لزوجته أكثر من مرة، توجهه لمهاجمة الملهى الذي يتردّد عليه مثليون، ويقال بأنّ المهاجم كان واحداً منهم.
الفارق الجوهري بين منفذي عمليات الذئاب المنفردة ومنفذي غزوات «داعش» هو أنّ هؤلاء الأخيرين هم في الغالب أعضاء منظمون ومنتمون رسمياً إلى تنظيم «داعش»، وهم اما منطلقون من الرقة او الموصل حيث توجد قيادات التنظيم، أو هم مواطنون مقيمون في الدولة التي ستنفذ الغزوة على أراضيها، بل وفي أغلب الأحيان يحملون جنسيتها كما كان هي الحال بالنسبة للمهاجمين في مسرح باتكلان الباريسي، أو المهاجمين في مطار ومحطة قطار في بلجيكا. ولكنهم رغم تواجدهم بعيداً عن المنطقة الجغرافية التي يسيطر عليها «داعش»، يكونون قد اعتنقوا مذهبه وأفكاره، وانتظموا رسمياً في صفوفه، وكانوا على اتصال به، والأرجح تزوّدوا منه أيضاً أو من مصادره، بالتمويل اللازم وبالأسلحة وأدوات التفجير المستخدمة في تلك الغزوات. وتسبق كلّ غزوة، مرحلة طويلة من الدراسة للعملية وسبل تنفيذها بنجاح، والوقت الملائم لتنفيذها. ويقود الدراسة خبراء في التخطيط الاستراتيجي والاستخباري والعسكري، الأمر الذي يتسبّب عادة بنتائج وضحايا كثر من الأبرياء.
أما الذئاب المنفردة، فهم لا ينتمون رسمياً إلى «داعش»، وليسوا على اتصال به رغم كونهم متأثيرين بأفكاره وطروحاته، وحضّه المتواصل على كراهية الآخر غير المنتمي إلى صفوفه. وهم منفردون بعملهم بكلّ معنى الكلمة، اذ يقومون بالتخطيط لعمليتهم بشكل منفرد، ويموّلون عمليتهم تلك وما تحتاجه من شراء أسلحة أو خلافه من أدوات التنفيذ، من أموالهم الخاصة. وهذا ما يفسّر لجوء المهاجم في قطار بافاريا الألمانية، الى استخدام الساطور والفأس في هجومه ذاك. فمردّ ضعف ومحدودية السلاح المستخدم، ناتج عن ضعف موارده المالية. ومثلهم كان المهاجم الآخر في العملية الثالثة خلال أسبوع واحد في ألمانيا. إذ استخدم الساطور ربما أيضاً نظراً لضعف موارده المالية ، لقتل امرأة وجرح اثنين من المارة قبل أن يسيطر عليه رجال الشرطة الألمانية. وذلك عكس المهاجم في ميونيخ، حيث استخدم رشاشاً حربياً تمكّن من شرائه بأمواله الخاصة التي وفرتها له حقيقة انتمائه إلى أسرة ثرية. وفي دكا، عاصمة بنغلادش، استخدم المهاجمون الذين أثبتت التحقيقات عدم انتمائهم إلى «داعش» وانفرادهم بذاك العمل من تلقاء أنفسهم، استخدموا أسلحة رشاشة نظراً لقدراتهم المالية الكبيرة الناتجة عن كونهم ينتمون إلى أسر ثرية جداً.
الذئاب المنفردة إذن تعمل دائماً بشكل مستقلّ ومنفرد، ولذا جاز إطلاق تسمية الذئاب المنفردة عليهم.
دوافع الذئاب المنفردة وأهداف «داعش»
أهداف «داعش» من وراء غزواته في الدول الغربية، واضحة ومكشوفة بل ومفهومة حتى ولو لم يعلنها رسمياً. فهو يسعى من ورائها للانتقام من الدول التي شاركت في التحالف ضدّها، وأيضا يحاول تشكيك شعوب تلك الدول بجدوى مشاركة حكوماتهم بمقاتلة «داعش». كما يسعى إلى إثارة الرعب في نفوس شعب تلك الدول، كخطوة ممهّدة لتطلعهم لتحقيق طموحهم بالسيطرة على تلك الدول مستقبلاً، تطبيقاً لتطلعهم بنشر فكرهم ونفوذهم عبر الغزوات، على مساحة جغرافية واسعة في العالم.
أما دوافع الذئاب المنفردة، فهي في أغلب الأحيان محدودة. فرغم كونهم معتنقين لأفكار ومعتقدات «داعش» ومتأثرين بها، فإنّ بعض العامل الشخصي قد يتدخل فيها. وقيل بأنّ الدافع الشخصي للمهاجم في ميونيخ، كان الانتقام من معاملة أقرانه له خلال طفولته، وتعاملهم معه بقسوة وازدراء تحطّ من كرامته. كما قيل بأنّ الدوافع الشخصية التي حثت المهاجم في أورلاندو، قد نبعت من كونه لوطياً مثلياً، وكره ما مارسه من أعمال مشينة مع بعضهم، أو مارسها بعضهم معه، فأراد الانتقام. وأثيرت شكوك حول الحالة النفسية والعقلية لمنفذ هجوم نيس. ومثلها الأسباب الشخصية لمنفذ الهجوم الأخير في مدينة اتسباخ الألمانية، إذ قيل بأنه كان مهدّداً بالترحيل الى بلغاريا بعد رفض طلبه للجوء الى المانيا، وهو رفض يرجح أن يكون مردّه عدم الاطمئنان الألماني لتوجهاته، والخشية من كونه أحد المنتمين إلى «داعش» الذين وصلوا إلى الدول الغربية في ظلال عمليات اللجوء الإنساني.
وقد يكون في هذا التفسير مبرّر معقول الى حدّ ما. لكنه لا يفسّر لماذا لم تقع أحداث كهذه مثلاً استخدام ساطور للقتل وعمليات دهس بالسيارة في الزمن السابق على ظهور «داعش»؟
والواقع أنّ الحالات النفسية والعقلية، قد يكون لها حقاً دور ما في ما يحدث الآن في العصر الحديث من عمليات قتل بشعة تؤدّي إلى إزهاق أرواح بريئة على يد من يسمّون بالذئاب المنفردة. إذ تجعل أولئك المرضى النفسيين أكثر استعداداً لتقبّل بيسر وسهولة، الدعوات للكراهية، والأفكار التي تحضّ على العنف التي يطلقها «داعش» يومياً عبر الشبكة العنكبوتية النت ، وذلك منذ ظهوره إلى العلن باسم «داعش» ابتداء من منتصف عام 2013، بعد أن كان يسمّى سابقاً بـ«دولة العراق الاسلامية» التي كانت حتى ذلك الوقت محدودة النشاط والظهور بالمظهر الشرس الذي تجلت به لدى تحوّلها الى «داعش». ولا تفسّر أيضاً، لما لم يقم إلا نادراً بتنفيذ أعمال مشابهة، مواطنون آخرون في تلك الدول، يعانون من حالات نفسية وعقلية مشابهة، لكن انتموا إلى طوائف مسيحية أو غيرها من الطوائف غير الإسلامية.
فالملاحظ بوضوح، أنّ منفذي هذه العمليات الأخيرة خصوصاً، كانوا جميعاً ينتمون الى دول شرق أوسطية كتونس وإيران وأفغانستان وغيرها من دول المنطقة الشرق أوسطية، كما كانوا جميعاً ينتمون للطائفة الاسلامية، فلم يكن أيّ منهم ينتمي الى الطائفة المسيحية أو البوذية أو اليهودية أو الهندوسية، بل كانوا جميعاً مسلمين راغبين ومهيّئين لمتابعة دعوات «داعش» والتأثر بها.
فهذه كانت حالة من نفذ كلّ هذه العمليات سواء الحديثة منها أو القديمة، كعملية التفجير خلال سباق رياضي في مدينة بوسطن عام 2014. اذ نفذها أخوان مسلمان من أصل أفغاني. ومثلها حادثة مهاجمة موقع صحي في مدينة برناردينو الأميركية عندما قتل 14 أميركياً. إذ كان المنفذان من أصل إيراني، وهما زوج وزوجته تركا ابنتهما الطفلة وحيدة في المنزل وذهبا ليلبّيا دعوة غير مباشرة تلقاها الزوجان نتيجة متابعتهما لتوجيهات ودعوات «داعش». ولا أستبعد أنّ الأمر كان كذلك بالنسبة لثلاثة فرنسيين من أصل جزائري أو مغربي، هاجموا بدون تنسيق في ما بينهم أو معرفة بعضهم ببعض وخلال ثلاثة أيام متتالية هي 20، 21، و 22 كانون الأول 2014 ، مواطنين فرنسيين في جنوب فرنسا. وقد هاجم الأول رجال شرطة مستخدماً خنجراً فجرح ثلاثة منهم قبل مقتله. وهاجم الثاني عدداً من المارة مستخدماً شاحنة، فدهس عشرة أشخاص. وهاجم الثالث أيضاً بسيارة كبيرة المجتمعين في الأسواق لشراء احتياجاتهم في عيد الميلاد، فدهس أحد عشر شخصاً. ولكن رغم عدم معرفة أحدهم بالآخر، فقد جمع بين ثلاثتهم أمر واحد، وهو كونهم كانوا يصيحون خلال هجماتهم عبارة «الله وأكبر».
المشكلة الأساسية
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عن توجهه لإغلاق بعض الجوامع ليس كلّ الجوامع والمواقع المتواجدة في فرنسا والتي تحضّ على الكراهية. كما كشف أشتون كارتر، وزير خارجية أميركا، اثر المؤتمر الكبير الذي عقد مؤخراً في واشنطن وشارك فيه وزراء خارجية ودفاع يمثلون ثلاثين دولة مشاركة في التحالف الدولي الأميركي ضدّ الارهاب، أنّ الاستعدادات قد اكتملت لتحرير مدينتي الرقة والموصل من هيمنة «داعش». واعترف الوزير بأنه رغم القدرة على استئصال «داعش» عسكرياً وجغرافياً، فانه لن يكون قادراً على إيقاف دعواتها المشجعة للإرهاب والكراهية.
والواقع أنّ تصريح الرئيس الفرنسي، وتصريح وزير الدفاع الأميركي، يكشفان بأنّ الخطر ليس في سعة مساحة الأراضي والمواقع الجغرافية التي يسيطر عليها «داعش»، أو بقدراته العسكرية، بل في أفكاره التي ينبغي التصدّي لها بوسائل غير وسائل الإغارات الجوية او القتال الأرضي، بل بمحاربة أفكاره وطروحاته بطروحات مقابلة. وهذأ أمر يحتاج إلى شيء آخر غير استخدام القوة، اذ يحتاج الى مقاتلته بفكر مقابل يقف في مواجهة ذلك الفكر الضال والمضلل للكثيرين.
وبكلّ تواضع، كتبت أكثر من مقال أحث فيه على ضرورة العودة لانبعاث الفكر القومي والعروبي، وكذلك الفكر الوطني واليساري، بل والعلماني نوعاً، وهي الأفكار التي حاربت الولايات المتحدة انتشارها في الشرق الأوسط، بداية بتقديمها الدعم العسكري والاستخباري لـ«إسرائيل»، مما مكّنها من إلحاق الهزيمة بمصر عام 1967 وإجهاض الحركة القومية الناصرية التي كرهتها أميركا كثيراً. وذلك كله كسلاح مقابل للفكر المشجع على كراهية الآخر المخالف لرؤية «داعش». فلا بدّ من عمل جماعي في هذا الشأن من قبل الكتاب والمفكرين ورجال الدين بكافة طوائفهم.
ولا بدّ أيضاً من محاربة الدعوة إلى الكراهية، بدعوة مقابلة للمحبة والتآخي وتقبّل الآخر. ولتحقيق ذلك لا بدّ من إغلاق الشبكة العنكبوتية في وجه تنظيم «داعش»، للحيلولة بينه وبين إيصال صوته للعديدين الذين يتأثرون بسرعة بدعوته، ولعلّ أبرزهم أولئك المعروفون بالذئاب المنفردة.
ومن الضروري جداً التخلي عن الخلافات الطائفية والمذهبية، كالخلافات غير المبرّرة بين السنة والشيعة. لأنّ تلك الاختلافات غير المبرّرة، تشكل وقوداً كبيراً لفتيل الكراهية الذي يشعله ذلك التنظيم. ولكن الأهمّ من ذلك، محاربة مفهوم يطرحه ويشجع عليه «داعش»، وهو فكر الانتحار، مع وعود للمنتحر بالجنة وبالحوريات الكثر. اذ بات يفترض أن يضع رجال الدين مفهوماً واضحاً لهذا الانتحار الذي لا يعني استشهاداً على الإطلاق، ويؤدّي إلى قتل الأبرياء بذريعة الوصول إلى الجنة!
فالمستشهد الحقيقي هو ذاك الذي يقدّم روحه ودماءه مقاوماً ضدّ محتلّ غاصب سلبه أرضه واضطهد شعبه. ومثال ذلك العمليات الاستشهاية التي نفذها بعض المقاومين في وجه المحتلّ الإسرائيلي سواء في فلسطين أو في لبنان، أما الذي يفجر نفسه بين نساء وشيوخ وأطفال أبرياء، وخصوصاً اذا كانوا من أبناء شعبه، فيقتل الكثيرين منهم رغم عدم وجود عداء بينه وبينهم، فذاك لا يمكن اعتباره مستشهداً، وبالتالي لن يرحب به الله في جنته.
مستشار في المركز الأوروبي العربي
لمكافحة الارهاب – برلين.
عضو في مركز الحوار العربي الأميركي – واشنطن.
عضو في اتحاد الكتاب والمفكرين الأردنيين.