العبيدي يبحث الخطط المُعدّة لتحرير الموصل
بحث وزير الدفاع خالد العبيدي والأمين العام لمنظمة «بدر» القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، الخطط المعدة لتحرير مدينة الموصل.
وذكر بيان لوزارة الدفاع «أنّ العبيدي التقى القيادي في «الحشد الشعبي» هادي العامري، وجرى خلال اللقاء مناقشة الوضع الأمني والخطط العسكرية المعدة لتحرير الموصل، والاستعدادات التي تمّت تهيئتها خصوصاً للعوائل التي ستخرج عند بدء عمليات تحرير الموصل».
ونقل البيان عن العبيدي «اشارته إلى تصاعد إمكانيات الوزارة واستعداداتها من تسليح وتجهيز لتعزيز تقدم القوات الأمنية أثناء تحريرها لمحافظة نينوى»، منوهاً بعزيمة وشجاعة قواتنا المسلحة وأبطال الحشد الشعبي.
ووفق البيان، توقع العامري «نزوح أعداد كبيرة من المدنيين»، مشدداً على «ضرورة سحق تنظيم «داعش» بعدما انكسرت معنوياته»، وأشاد بانتصارات القوات المسلحة وأبناء «الحشد الشعبي».
ميدانياً، ذكرت تقارير إعلامية أنّ حصيلة الضحايا العراقيين من المدنيين ومنذ بداية الإحتلال الأميركي عام 2003، وبحسب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، تكفي لأن تُدخل بغداد موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.
هذا، وبلغت حصيلة العام الجاري منذ كانون الثاني إلى حزيران الماضي 7 آلاف و954 شخصاً، لتبلغ الحصيلة الجملية للقتلى منذ بداية الإحتلال الأميركي 359549 قتيلاً.
وتختتم «يونامي» إحصاءاتها فتقول إنّ «عدد العراقيين الذين قتلوا أو أصيبوا خلال حزيران الماضي قد بلغ 2119، وأنّ العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً».
وبدأت عملية غزو العراق في 20 مارس 2003 من قبل ائتلاف بقياده الولايات المتحدة الأميركية
وفي أوائل شهر يوليو الجاري، أعرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن حزنه العميق لما حدث في العراق بعد التدخل العسكري لإسقاط صدام حسين، مصراً في الوقت نفسه على أنه اتخذ قراره في العام 2003 «بحسن نية».
وكان جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق حول الدور البريطاني خلال غزو العراق عام 2003، قد أكد أنّ التدخل العسكري البريطاني كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.
وقال شيلكوت خلال تقديمه تقرير لجنة التحقيق: «كان التدخل البريطاني في العراق خطأ، ونحن مازلنا نواجه عواقب هذا القرار للحكومة البريطانية حتى اليوم».
وأضاف أنّ رئيس الوزراء توني بلير تلقى تحذيرات من تنامي الخطر الذي يشكله تنظيم «القاعدة»، على بريطانيا.
واستنتج المحققون البريطانيون في تقريرهم الذي استغرق إعداده 7 سنوات، أنّ التدخل البريطاني جاء على أساس «معلومات استخباراتية مغلوطة وتقييمات لم يتم التدقيق فيها».
وفي السياق، أعلن القيادي في الحشد الشعبي العراقي جبار المعموري، عن مقتل ما يسمى بمفتي «داعش» في ولاية صلاح الدين مع ثلاثة من مرافقيه بقصف جوي في قضاء الشرقاط.
وقال المعموري بحسب «السومرية نيوز»: أن مفتي ما يسمى بولاية صلاح الدين في تنظيم «داعش» سعودي الجنسية قتل مع ثلاثة من مرافقيه بقصف جوي، استهدف إحدى المضافات في محيط قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين».
وأضاف المعموري: أنّ «القتيل يعد من القيادات المهمة في تنظيم «داعش» ضمن ولاية صلاح الدين، وعمره يناهز الـ40 عاما وفق المعلومات الاستخبارية المتوفرة».
يُذكر أنّ قضاء الشرقاط شمال تكريت يخضع لسيطرة تنظيم «داعش» منذ حزيران عام 2014، ويعد من أبرز معاقل التنظيم في الوقت الحالي، ويشهد معارك متواصلة من أجل طرد التنظيم منه.
على صعيد آخر، تظاهر المئات، أمس، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وجددوا مطالباتهم بإجراء إصلاحات حكومية، فيما قطعت القوات الأمنية جسر السنك بعد أن قطعت جسر الجمهورية قبل ساعات، بحسب «السومرية نيوز».
وكان مصدر أمني قد صرّح قبل ذلك بأنّ «القوات الأمنية قطعت، أمس، جسري الجمهورية والسنك و جميع الطرق المؤدي إلى ساحة التحرير وسط بغداد بالأسلاك الشائكة»، مشيراً إلى أنّ «هدف هذا الإجراء هو تأمين التظاهرات المزمع انطلاقها».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ «قوات أمنية تابعة لقيادة عمليات بغداد، انتشرت في المناطق المحيطة بساحة التحرير والأحياء والشوارع القريبة من منطقة الباب الشرقي وسط العاصمة».