لا للتمديد… نعم للتوجّه إلى وسط بيروت

لا تزال «جمعية الحراك المدني للمحاسبة» تتوسّع في تظاهراتها رفضاً للتمديد لمجلس النواب. وفي بادرة جديدة منها، دعت الجمعية عبر صفحتها الخاصة على «فايسبوك» جميع المدنيين إلى المشاركة في المسيرة الرافضة للتمديد، وذلك نهار الخميس المقبل عند الساعة السادسة مساء انطلاقاً من أمام وزارة الداخلية في منطقة الصنائع، وصولاً إلى وسط بيروت. وتحت شعار «لا للتمديد»، لبّى عدد كبير من الناشطين النداء. والجدير ذكره أن صفحة الحراك المدني لا تزال تستقطب عدداً لا بأس به من المشاركات من قبل الناشطين الذين ازداد عددهم في الآونة الأخيرة، بعد إطلاق شعار «لا للتمديد»، ليصل عددهم إلى أكثر من خمسة آلاف مشارك في الصفحة.

اقتراح

يطالب الشعب بتعديل الدستور، وبما أن هذه المطالب تخطّت وصلت إلى الإلحاح لدى البعض، قدّم الملحن والشاعر طوني أبي كرم اقتراحه الخيالي الخاص. وعلى ما يبدو أنه استوحى فكرة هذا الاقتراح من واقع التمديد للمجلس النيابي، فبما أنّ الشعب اللبناني نسي أن الانتخابات حقّ وضرورة، لِمَ لا يُعدّل الدستور ليتحوّل المجلس إلى مملكة، مملكة دائمة يتوالى فيها النوّاب بالوراثة، ويبقى فيها النائب حتى يموت ويخلفه أبناؤه. بهذه الطريقة، يعتبر طوني أبي كرم أنه وجد الحلّ الأول لإحدى الأزمات العالقة لدى الدولة. وشاركه الناشطون باقتراحه ليعتبروا أن اسم المجلس عندئذ يجب أن يتغيّر، والنائب يصبح «صاحب السموّ»!

كهرباء وماء… والمشكلة مستمرّة!

منذ مدّة، يعاني اللبنانيون أزمة الكهرباء والماء التي تتفاقم يومياً. ما السبيل إلى الخلاص؟ لا أحد يعرف.

يومياً، تطالعنا تعليقات من ناشطين، يصفون فيها الوضع بطرق مختلفة. وبما أن الممثل سمير شمص ليس بعيداً كثيراً عن التعليقات السياسية ولا الاجتماعية منها، فقد كتب تعليقاً يحكي فيه عن أجدادنا مخترعي الحرف، الذين أناروا العقول باختراعهم الأبجدية، ولم تستطع السلالة التي انحدرت منهم تغيير شيء يذكر أو ابتداع حضارة ما.

ليس المطلوب اختراع لغة جديدة، المطلوب تأمين أبسط حقوق المواطنين. حقوق صارت أمانٍ، كهرباء وماء ليس إلاّ، فهل يقدر هؤلاء على تأمينها؟!

Post

لا تزال هذه الشكوى تحتل صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشعب ما عاد قادراً على تحمّل هذه الأزمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى