«او تي في»
كل المؤشرات الإيجابية تتراكم … قبل أسابيع كنا وحدنا المتهمين بارتكاب جرم التفاؤل … اليوم يبدو أننا نجحنا، على الأقل، في نقل العدوى … صارت الأصوات القائلة بقرب الحل، أكثر عدداً من تلك المائلة إلى نظرية الحائط المسدود … والأهم أنّ المبشرين بالرئاسة صاروا أعلى رتبة ومرتبة وترتيباً … من الناعين للدولة … هكذا بات الفرز واضحاً في البلاد … كل الزعماء والأقطاب … يسعون إلى حل. يتشاورون حوله عشية خلوة آب، وحول مواعيد ما بعدها … ففي النهاية، الحق وحدّه أكثرية. فكيف بأكثرية مع الحق … الأكثرية والحق شرطان لمعالجة كل الأزمات. من الرئاسة وبناء الدولة وإقرار قانون انتخابات عادل … وكل ما يشكل سلة التسوية الميثاقية … وصولاً إلى ملفات المواطن الملحة، من ماء وكهرباء وتلوث وهدر وسرقة … وكل ما يشكل رزمة السرقة النفاقية، أو صورة البلدة المنهوب، كما وصفه السيد حسن نصرالله اليوم. امس …
«أن بي أن»
لا تغيرات سياسية داخلية، كل يستعد لحوار الاسبوع المقبل وفق قناعاته وثوابته، ولا سيما ما يتعلق برئاسة الجمهورية، هذا ما عكسه كلام النائب سليمان فرنجية بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة، زعيم المردة تحدث عن استراتيجية واحدة ورؤية موحدة مع رئيس المجلس إلى حد الاتفاق مئة بالمئة كما قال حول الاستحقاق الرئاسي.
فرنجية انطلق من بقاء مبادرة الرئيس سعد الحريري قائمة، فلا رئيس المستقبل بدل من طرحه ولا زعيم المردة قرر التخلي عن ترشحه، فكل تسريب في الاعلام حول نية انسحابه عار من الصحة، وحده الاتفاق الوطني والإجماع على أي شخص يفرض انسحاب فرنجية لا غير.
أجواء التيار الوطني الحر كانت على حالها كما قال ماريو عون على قاعدة أما عون رئيساً للجمهورية أو عون رئيساً للجمهورية، الوزير السابق عكس جواً تفاؤلياً إلى حد حديثه عن استعداد نواب في المستقبل للتصويت للجنرال أو اعطاء الحرية لهم، لكن أجواء التيار الأزرق كانت مناقضة، فالاتفاق تمّ ولا تداول بإمكانية تبني عون مرشحاً للرئاسة حصل، وعلى هذا الأساس كل يحمل ترشيحه إلى طاولة الحوار في عين التينة على وقع انشغال عواصم العالم عن لبنان.
الأمريكيون مهتمون بانتخاباتهم الرئاسية وبمشاريع اتفاقهم مع الروس، وموسكو تعطي الأولوية لسورية في ظل تبدل وقائع الميدان لصالح الجيش السوري، بدءاً من حلب التي غيرت وجه معارك الشمال.
جبهة النصرة وصفت نفسها فتح الشام لكن الجوهر هو ذاته والالتزام العقائدي نفسه والدليل إذن أيمن الظواهري للجولاني بالتعديل، ما يعني أن تلك الجماعة القاعدية التي تعتمد على متشددي التنظيم من ايغور وقوقازيين وتركستانيين في كل معاركها السورية ستبقى هدفاً للأميركيين والروس والجيش السوري وباقي الحلفاء.
«ام تي في»
أنا باق في المعركة إلى أخر دقيقة ما دام هناك من يؤيدني، أنه الموقف البارز الذي اعلنه النائب سليمان فرنجية من عين التينة بعد لقائه الرئيس نبيه بري، هو موقف يدحض كل ما تردد أخيراً عن إمكان انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي لمصلحة العماد عون، واللافت أن هذا التصريح تزامن مع نفي مستقبلي لما تردد عن إمكان تأييد الحريري وصول عون إلى بعبدا كما تزامن مع عدم تتطرق السيد حسن نصرالله إلى الملف الرئاسي في كلمته اليوم امس .
تزامناً يعود الحراك الشعبي غداً اليوم إلى الشارع بدعوة من حملة بدنا نحاسب، وذلك تحت شعار المطالبة بالنسبية في القانون الجديد للانتخابات النيابية، وهو تحرك سيتواصل الإسبوع المقبل ليواكب جلسات الحوار الثلاث المزمع عقدها في الثاني والثالث والرابع من أب، عودة الحرارة إلى الشارع يرافقها ارتفاع حرارة الطقس ونسبة الرطوبة ووصول رياح حارة آتية من الخليج، كلها عوامل توحي أن الأيام المقبلة ستكون بحرارة مزدوجة طبيعية وسياسية.
«الجديد»
في غيابِ العربِ وتيمُّمِهم بالشَّطرِ الإسرائيليّ كان السيد حسن نصرالله أميناً عاماً للقضيةِ الفِلَسطينيةِ مهاجماً التطبيعَ معَ إسرائيلَ بالمجان، وفي غيابِ المحاسبةِ والدورِ الحكوميّ كان نصرالله أميناً عاماً لمجلسِ الوزراءِ من دون قياس أو تشبيه فاتحاً مِلفاتٍ يَقرَبُها للمرةِ الأولى كالهدْرِ في الإنترنت غيرِ الشرعيِّ الذي لامسَ مِليارَ دولار، وتلوّثِ مياهِ اللَّيطاني ورفعِ الغِطاءِ عن أصحابِ المراملِ مِن قبلِ الأحزاب والمُدنِ العطشى ورفضِ زيادةِ أيِّ قُرشٍ على الضريبةِ. قبلَ فتحِ مِلفاتِ الفساد واستعادةِ أموالِ الدولةِ المنهوبة: مالٌ وماءٌ وكهرَباءُ وفسادٌ وإنترنت ولَيطاني وقِرعون حتى كاد نصرالله يسيرُ بعبارةْ «وينيي الدولة». الأمينُ العامُّ على كلِّ هذه القضايا تحدّثَ بلغةِ الناس، وحرّك الحكومةَ للمبادرةِ واتخاذِ موقفٍ مما يَجري في بلدةِ الغجر، التي هيمنَت عليها إسرائيل وإذا كانت رسائلُ نصرالله إلى الداخلِ مقروءةً، فإنّ حروفَه للخارج قد لا تغيرُّ في مسارِ التطبيعِ شيئاً ما دام العربُ قد فهِموا عبارة زحفاً زحفاً حتى القدس على طريقتِهم، فأرادوها زحفاً زحفاً نحو تل أبيب والكنسيت الإسرائيليّ وبدلّوا وجهةَ القضية. وقدِ انتقد نصرالله السُّعوديةَ تحديداً على هذا المَسار لكونِها تقدّم نفسَها على أنّها دولةُ الإسلام والمؤتمنةُ على أرضِ الأنبياء دولةُ القرآنِ والحرَمينِ الشريفين، وهذا سوف يُعطي بقيةَ الدول العربية ذريعةً للجنوح نحوَ التطبيع لأنّ المملكة فعلتْها وانتقلَت بالعلاقةِ معَ إسرائيلَ مِن السرِّ إلى العلن. واعتبر نصرالله أنّ السعوديةَ تُصِرُّ على نهجِها في الحروب وستُهزَم مؤكّدًا أنّ أهميةَ ما يجري في حلب اليومَ يرتبطُ بإسقاطِ المشاريعِ الإقليميةِ والأحلام الإمبراطورية، ورأى نصرالله أنّ الثقافةَ الارهابيةَ هي نفسُها وإن تغيّرت وجوهُها وعلى طريقةِ تركِ ممرّاتٍ آمنةٍ للهرب فتح نصرالله نافذةَ عبورٍ سياسيٍّ للملكة، وقال إنّ أمامَ السعوديةِ وحُكّامِها فرصةً للتدارك فاليمنيُّ جاهز للتفاوض والبحرينيُّ والسوريُّ والإيرانيُّ والعراقي ُّكذلك فكونوا شركاءَ في معالجةِ أوضاعِ الِمنطقة.
«المنار»
من سنين عطاء ازهرت انتصاراً وبكثير وفاءً لتضحياتٍ اثمرت عزة، أطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تكريماً لفقيد الجهاد والمقاومة القائد اسماعيل زهري، من الزمن الجميل لأبي خليل ورفاقه بدأ الأمين العام وإلى الزمن العربي الرسمي السيء والهزيل وصل إلى تفنيد ما آلت اليه الأحوال ، التطبيع مع الاسرائيلي بات بالمجان رأى السيد، وزيارة الجنرال السعودي أنور عشقي لتل أبيب، اسوأ البدايات والأخطر هو التضليل الثقافي والفكري والفتاوى السعودية الجاهزة لترافق هذا المسار.
أمام التطور السلبي في السلوك السعودي جدد السيد خيار المقاومة، خيار الشهيد محمد الفقيه الذي واجه وحيداً مئات الجنود الاسرائيليين في بلدة صوريف الفلسطينية، سلوك سعودي هو سلوك «داعش» والنصرة قتل وذبح ورفض للحوار من سورية إلى العراق فاليمن وصولاً إلى البحرين المحاصرة، وليأخذ الحكام السعوديون العبرة قال السيد نصر الله فوقائع سنة ونصف من العدوان على اليمن، أكدت أنهم عاجزون عن فرض الشروط وإنجاز حلب أسقط المشاريع الإقليمية والأحلام الإمبراطورية، ولم يبق أمام السعودية سوى فرصة لمراجعة حساباتها والقبول بالتفاوض وإلا الهزيمة.
لبنانيا أطل السيد نصر الله على البلد الغرق في أنهاره الملوثة لاسيما الليطاني العابر بإفادته إلى كل الطوائف والمذاهب ، إلى البلد العالق بألياف الأنترنت الغير الشرعي، أضاع على الدولة أموالاً كثيرة فلا زيادة على الضرائب تحت أي عنوان، ومحاربة الفساد هو العنوان، ولأدعياء السيادة والمتباكين عليها سؤال من الأمين العام أين أنتم مما يفعله الإحتلال في بلدة الغجر اللبنانية وأين موقف الحكومة من مسؤولياتها؟