الصومال: 10 قتلى في هجوم مسلح في مقديشو تبنته حركة الشباب
قالت الشرطة الصومالية، إنّ 10 أشخاص على الأقل، بينهم مهاجمان، قتلوا في تفجير وإطلاق نار استهدفاً مقر المباحث الجنائية وسط العاصمة مقديشو، أمس.
وقالت الشرطة الصومالية إنّ مهاجمين فجرا سيارتين ملغومتين خارج قاعدة تابعة لها في العاصمة مقديشو قبل أن يقتحم مسلحون القاعدة، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.
وأكّد ضابط شرطة يدعى حسين علي، «مقتل 10 أشخاص على الأقل وهم 4 متشددين و5 مدنيين وجندي في هجوم اليوم». وأضاف أنّ الهجوم أسفّر عن إصابة 15 شخصاً وأنّ هناك بعض الإصابات الخطيرة.
ونقلّت وكالة «رويترز»، عن مصدر في الشرطة الصومالية أنّ الشرطة قتلت المسلحين اللذين اقتحما المبنى في العاصمة مقديشو بعد انفجار سيارتين ملغومتين في الخارج.
وأعلّنت «حركة الشباب» الإسلامية المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها في وقت لاحق عن الهجوم.
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب، إنّ أحد الانتحاريين بدأ هجوم اليوم باقتحام بوابة المبنى بسيارة ملغومة.
وتقع دائرة التحقيقات الجنائية على تقاطع طرق يشهد ازدحاماً في مقديشو وغالباً ما يتم احتجاز إسلاميين من حركة الشباب في هذا المقر.
وقال شاهد عيان: «إحدى السيارتين اصطدمت بزاوية المبنى في حين انفجرت الأخرى قرب المدخل. انبعثت سحابة من الدخان والغبار، وكانت هناك فوضى لكنني لا أعرف التفاصيل».
وتناثرت جثث 4 مدنيين في الشارع قرب المجمع الذي لحقت به بعض الأضرار. واشتعلت النيران في كشك قرب جدار المبنى.
وشهِدت مقديشو هذا الأسبوع تفجيرين انتحاريين قرب مبانٍ للأمم المتحدة وقوة الاتحاد الأفريقي «أميصوم» مجاورة للمطار، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، وأعلنت حركة الشباب الإسلامية مسؤوليتها.
وبدأت قوات «أميصوم» انتشارها في الصومال في العام 2007 للدفاع عن الحكومة الصومالية.
وقبل 5 سنوات، أجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة إلا أنها توصل شن هجمات منتظمة على أهداف للجيش والحكومة والمدنيين.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، إضافة إلى أهداف مدنية بينها فنادق، وذلك في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب.
وقتل 10 أشخاص بينهم نائبان في هجوم على فندق في مقديشو بعد معارك استمرت أكثر من 12 ساعة مع قوات الأمن في 27 حزيران.
الجدير بالذكر أنّ «حركة الشباب المجاهدين» المعروفة إعلامياً بـ «حركة الشباب» مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وتشن هجمات ضد الحكومة المركزية في الصومال وموظفي الهيئات التابعة للأمم المتحدة. وأدرجت الولايات المتحدة هذه الحركة على قائمة الإرهاب في العام 2008.