تركيا تضم وزراء جدداً إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة و تسرّح 1400 جندي
ذكّرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية للأنباء أنّ السلطات التركية سرّحت، أمس، أكثر من 1389 من أفراد القوات المسلحة، للاشتباه في صلات تربطهم برجل الدين المعارض المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
كما تمّ إعفاء أكثر من 1700 من أفراد الجيش الأسبوع الماضي، لدورهم في محاولة الانقلاب، في حين أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن إغلاق جميع المدارس العسكرية في البلاد، و إنشاء جامعة دفاع وطني على أساسها.
وفي السياق، قالت الحكومة التركية، أنها ستضم المزيد من الوزراء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مضيفةً أنّ نواب رئيس الوزراء بالإضافة إلى وزراء العدل والداخلية والشؤون الخارجية سيصبحون أعضاء.
هذا و أعلن عن أن القوات المسلحة التركية ستخضع بشكل مباشر لوزير دفاع البلاد، وذلك في إطار جملة إصلاحات رامية لإعادة تنظيم الجيش التركي، في حين تمّ فصل كل من المستشار العسكري للرئيس التركي علي ياووز، ومعاون رئيس أركان الجيش التركي لفنت تورككان، ومدير مكتب وزير الدفاع العقيد توفيق جوك.
وقال أردوغان «قواتنا المسلحة ستصبح أقوى بعد دخول القرار الأخير حيز التنفيذ، حيث سيخضع القادة العامون لصنوف القوات المسلحة لوزير الدفاع بشكل مباشر»، مؤكداً عزمه على وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة الأركان العامة للجيش تحت سلطته المباشرة، وأشار إلى ضرورة إجراء إصلاحات دستورية في هذا الشأن.
في غضون ذلك، حاصر نحو 7 آلاف عسكري تركي قاعدة «انجرليك» الجوية جنوب البلاد، حسبما نقلته صحيفة «Hurriyet» التركية، أمس.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب المعطيات غير المؤكدة أغلق العسكريون الأتراك كافة الطرق المؤدية إلى القاعدة والخارجة منها، وذلك بسبب شائعات حول احتمال وقوع محاولة انقلاب جديدة.
إلا أنّ الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جيليك، كتب في حسابه بموقع «تويتر» أنّ «ذلك مجرد عملية إختبار طبيعية للأمن، وليس هناك أساس للقلق».
وفي شأنٍ متصل، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، من أنّ هناك خطراً كبيراً لانهيار الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين من باتجاه أوروبا الغربية.
وقال يونكر، إنّ الخطر كبير ونجاح الاتفاق لا يزال حتى الآن هشاً، مضيفاً أنّ الرئيس أردوغان سبق وأن المح مرارا إلى أنه يريد إعادة النظر به، مشيراً أنه وفي حال حصل هذا الأمر يمكن أن نتوقع أن يعاود المهاجرون المجيء إلى أوروبا.