سلام: كنا نتمنى أن نحتفل به بوجود رئيس للجمهورية

بمناسبة عيد الجيش الذي يصادف اليوم، توجهت شخصيات سياسية وحزبية وروحية ونقابية بالتهنئة للجيش ضباطاً ورتباء وجنوداً

وفي السياق، هنأ رئيس الحكومة تمام سلام الجيش بعيده، وقال في بيان: «لمناسبة عيد الأول من آب، نتوجه من قيادة الجيش ومن جميع العسكريين ضباطاً ورتباء وجنوداً بتحية حارة، تقديراً لتضحياتهم في الدفاع عن لبنان وصون أمنه واستقراره وحماية وحدته الداخلية. وننحني أمام ذكرى الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية حماية للسيادة على كامل التراب الوطني».

أضاف: «نوجه في المناسبة تحية إلى أبنائنا العسكريين المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية ونشد على أيديهم، مؤكدين لهم ولعائلاتهم أنّ الدولة اللبنانية بكلّ مؤسساتها لم ولن تدخر أي جهد لإنهاء هذه المأساة، مثلما فعلت في السابق ونجحت في تحرير الدفعة الأولى من العسكريين».

وختم سلام: «كنا نتمنى أن نحتفل بعيد الجيش بوجود رئيس الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدتها، الذي ترفع له السيوف ويصدح أمامه قسم الولاء للوطن. ونحن نغتنم هذه المناسبة لنجدّد الدعوة لنواب الأمة إلى القيام بواجبهم الدستوري وانتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت».

وفود تزور القادة السابقين

وزارت وفود من كبار ضباط القيادة في الجيش رئيسي الجمهورية السابقين العماد إميل لحود والعماد ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء السابق النائب العماد ميشال عون والعماد فكتور خوري، لمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لتأسيس الجيش.

ونقلت الوفود تهانئ قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتمنياته لهم بدوام الصحة والعمل في سبيل لبنان.

إكليل على ضريح القائد الأسبق للجيش

ووضع ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي قائد ثكنة عندقت العميد الركن فوزي خوري، ولمناسبة عيد الجيش، إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لقائد الجيش الأسبق العماد ابراهيم طنوس، في حي القطلبة في القبيات ـ عكار، في حضور فاعليات وأهالي البلدة.

أرسلان

واعتبر رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، في بيان، أنّ «عيد الجيش الحقيقي هو إخراجه من التجاذبات السياسية الذي تعيق القيام بمهامه الوطنية العليا».

وقال: «يجب إعطاء الجيش المساحة الكاملة لصياغة استراتيجياته العسكرية بمعزل عن السياسة، فلا اعتبارات سياسية في ملاقاة استحقاقات حفظ الحدود من الاٍرهاب وصون القرى اللبنانية وحياة الناس التي تتعرض في كل يوم إلى خطر الموت».

أضاف: «إنّ ضرورة التنسيق مع الجيش السوري من أجل تحصين البلدين من الإرهابيين ليست انتقاصاً ولا عيباً، فالعلاقة التي ربطت الجيشين اللبناني والسوري هي تاريخية وعربية وقد دخلا سوياً إلى المالكية وإلى الناصرة في فلسطين عام 1948، وشكلا عماد جيش الإنقاذ في مرحلة صحوة عربية نفتقدها اليوم».

ورأى أنّ «المجتمع الدولي يخطئ بعدم تحييد الجيش اللبناني عن الصراع السياسي في المنطقة»، داعياً إلى «عدم التلكؤ في دعمه لأنّ صموده هو صمود للبنان، المساحة الوحيدة المتبقية للحرية والتنوع في عالم عربي يضج بالتطرف والفوضى».

قبلان

وأمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أن يأتي العيد المقبل وقد استعاد لبنان عافيته بفعل سهر جيشه على أمنه وحرصه على استقراره، وقد انتخب لبنان رئيساً قوياً محباً لشعبه حريصاً على وطنه يعمل لقيامة دولة المؤسسات التي يحكمها القانون ويحميها الجيش».

ووجه التهنئة إلى الجيش «قائداً وضباطاً وأفراداً»، مشيداً بإنجازاته في «كشف البؤر الإرهابية وسهره على حفظ أمن الوطن وسيادته»، منوهاً بـ «تضحيات شهداء الجيش»، سائلاً «المولى أن يفكّ أسر جنوده الأبطال ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل».

كما هنأ قبلان الجيش السوري بحلول عيده الوطني، متمنياً أن «يظل الجيشان اللبناني والسوري في خندق المواجهة ضد الإرهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري»، مشدّداً على «ضرورة تعزيز أواصر التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، فهما الأمل بدحر المشاريع الإستعمارية وتحرير أرضنا المحتلة في الجولان ومزارع شبعا وفلسطين».

حسن

وهنأ شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الجيش، ودعا الحكومة «إلى تحصين الجيش والعمل على تقويته وتطويره بشكل دائم ومده بحاجاته». وحث القوى السياسية «على إبقاء الجيش خارج إطار المناكفات والمزايدات، والحرص على سير العمل في هذه المؤسسة في مستوياتها كافة بحسب القوانين والأنظمة لكي تبقى الدرع الحصين لحماية البلاد».

يزبك

وهنأ رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الجيش في عيده السبعين، وقال في احتفال تأبيني في بلدة نحلة البقاعية: «هذا الجيش أثبت أنه الغيور على وحدة هذا الوطن، وهذا الجيش هو المؤسسة الباقية لنا جميعا لحفظ وحدتنا بعيدا عن الطائفية والمذهبية والتلاعب السياسي».

ورأى أنّ «لبنان استطاع أن يقهر العدو الإسرائيلي بوحدة معادلته الذهبية: جيش وشعب ومقاومة، ومن خلال الحفاظ على هذه القوة استطعنا أن نكون النموذج بوحدة الأمة، وليس بالتسكع على أبواب نتنياهو، ويأتي «العشقي» و«غير العشقي» للبيعة وللانتصار على أمته وشعبه وعلى سورية والعراق».

المرابطون

وأكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، أنّ الجيش الوطني «يبقى خيمتنا وظلنا العالي، والمؤسسة التي التزمت بقسمها ووفائها وشرفها من أجل أن يبقى الوطن اللبناني حراً لمواطنيه الأحرار».

وقالت في بيان: «اليوم جيشنا في عهدة رجال يتقدمهم العماد جان قهوجي ، يواجهون المعركة الأصعب في تاريخه ضدّ عصابات الإرهابيين ويحققون في مختلف الجبهات العسكرية وفي الحرب الاستباقية الاستخباراتية الإنجاز تلو الإنجاز، وهذا ما يستحق فعلا منا جميعا تحمل مسؤولية حماية أبناؤنا وأخواننا في الجيش ، وعدم التلهي بصغائر الألاعيب السياسية وخلق بؤر مذهبية وطائفية حاضنة للارهاب وتشكل خطرا أكيدا على وجود الوطن اللبناني وتزيد من الأعباء على الجيش».

تقي الدين

ورأى رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقي الدين، في بيان، «أنّ عيد الجيش ليس مجرد حدث أو احتفال لكنه يحمل معان ودلالات وطنية نابعة من أهمية الدور الذي لعبته هذه المؤسسة منذ نشأتها وهو مناسبة لتكريم الجنود والضباط الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن الوطن وصون كرامة أبنائه».

وأشار إلى أنّ «عيد الجيش هذه السنة يأتي في ظل استمرار الفراغ في المؤسسات الدستورية والشلل التام في البلاد، وهنا تكمن أهمية هذه المؤسسة العسكرية التي استطاعت الحفاظ على وحدتها وتماسكها وشكلت الضمانة لصيانة السلم الأهلي في لبنان».

وأشاد تقي الدين «بالإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الحركات التكفيرية ووجوده على الحدود صامداً في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والتهديدات الإرهابية من الخارج وفي الداخل والذي لم يتخلف يوماً عن تلبية نداء الوطن»، مطالباً الحكومة بـ «تحصين هذه المؤسسة وإبعادها عن التجاذبات السياسية صونا للبنانيين واحتراما لدماء شهدائها أبناء هذا الوطن».

هيئة تنسيق متعاقدي «المهني»

وهنأت هيئة التنسيق للأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني، قائد الجيش العماد جان قهوجي، بعيد الجيش. وتوجهت في رسالة «بالتحية والتقدير إلى الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً، وإلى شهدائه الذين سقطوا دفاعاً عن وحدة الوطن واستقلاله، مقدرين كلّ الجهود والتضحيات التي تبذل في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود من العدو الصهيوني وأطماعه».

وحيت شهداء المؤسسات الأمنية في كلّ بقعة من بقاع الوطن، آملة «أن يُفكّ أسر العسكريين المخطوفين منذ ما يقارب العامين وعودتهم إلى أهلهم وعائلاتهم سالمين».

«التعاون الدولي لحقوق الإنسان»

وهنأ رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الإنسان المحامي الدكتور زياد بيطار «قيادة الجيش، ضباطا وأفرادا، وعلى رأسها العماد جان قهوجي وجميع الضباط القادة من عكار بصورة خاصة، وعلى رأسهم مدير المخابرات العميد كميل ضاهر»، بمناسبة عيد الجيش، وتقدم من المؤسسة العسكرية بكلّ مكوناتها «بتحية إجلال وإكبار على كل التضحيات التي يقدمها الجيش في سبيل حفظ أمن لبنان وإستقراره وسيادته».

إكليل على نصب شهداء الجيش في عدوان تموز ببلدة تبنين

وفي بلدة تبنين، وضع رئيس مركز المخابرات في تبنين المقدم محمد هاشم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ومعه نائب رئيس بلدية تبنين العميد المتقاعد محمود فواز، ولمناسبة عيد الجيش، إكليلاً من الزهر على نصب شهداء الجيش في منطقة النبي صديق في بلدة تبنين، وهم ثلاثة عسكريين استشهدوا في 23 آب 2006 أثناء قيامهم بتفجير ذخائر من مخلفات العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وذلك في حضور أعضاء البلدية تبنين وفاعليات اختيارية واجتماعية وطبية وثقافية.

وألقى فواز كلمة في المناسبة حيا فيها الجيش قيادة وضباطاً ورتباء وجنوداً وهنأهم في عيدهم سائلاً المولى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وردد قول العميد جينادري «الاستقلال شجرة فروعها في السماء وجذورها في الأرض لا يسقيها إلا الدماء».

وللمناسبة أيضاً، أقامت بلدية تبنين ماراتوناً للكبار والصغار، انطلق من المشروع الأخضر في البلدة وصولاً إلى منطقة النادي الحسيني تحت القلعة الأثرية.

يذكر أنّ شهداء الجيش الثلاثة هم: الرائد الشهيد سمير الياس مرعب مواليد 1972- الحدادين طرابلس من لواء الدعم ـ فوج الهندسة، الرقيب أول الشهيد سركيس جوزيف الدريبي مواليد 1980 حدشيت ـ بشري لواء الدعم فوج الهندسة، والعريف الشهيد مياس محمود العلي مواليد 1981 تكريت ـ عكار لواء الدعم ـ فوج الهندسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى