«بدنا نحاسب» تنصب خيماً في وسط بيروت حتى انتهاء جلسات الحوار
نصب ناشطو حملة «بدنا نحاسب» عدداً من الخيم في وسط بيروت، معلنين أنّ «اعتصامهم فيها سيستمر حتى نهار الخميس المقبل تزامناً مع موعد انتهاء جلسات الحوار في عين التينة».
وألقى الدكتور عبده سعد، كلمة شرح فيها «أهمية إجراء الانتخابات على أساس النسبية التي تمثل الأقليات»، داعياً إلى «رفض قانون الانتخاب المختلط المطروح حاليا لأنه لن يأتي بأي نائب جديد».
من جهته، قال الناشط في حملة «بدنا نحاسب» هاني فياض، في كلمة ألقاها باسم الحملة: «إنّ الحل الوحيد لتغير حياة اللبنانيين هو بتغير الطبقة السياسية الحالية من خلال إجراء انتخابات على أساس قانون النسبية»، مؤكداً أنّ «الأنظمة والقوانين يجب أن تكون في خدمة الشعب»، مشيراً إلى أنّ «السلطة الحالية في لبنان لا تؤخذ منها الحقوق إلا بقوة الشعب»، لافتاً إلى أنّ «الحراك المدني لن يتوقف بعد الآن».
وقال: «المسيرة التي سرنا فيها اليوم، مسيرة عدنا من خلالها إلى الساحات، إلى ساحة الحراك الأولى هنا، إلى حيث يلتقي البرلمان، مقصدنا اليوم، مع السراي، مقصدنا في تظاهرات العام الفائت، إلى حيث سالت دماء المعتصمين والمتظاهرين للمرة الأولى منذ عام، مسيرة ابتدأت منذ عام تؤكد أن في هذا البلد مواطنين ومواطنات يؤمنون بالعمل الجاد والموحد، ضمن حراك جامع يبدأ من هموم الناس ولا ينتهي بالتغيير السياسي».
وسأل: «لماذا النسبية؟ هل لأننا نؤيد ما يطلبه البعض من أركان السلطة لمنفعة هنا أو مكسب هناك؟ هل نصدق أولئك الذين يبشرون بالنسبية ويحضرون للستين المشؤوم؟»، قال: «لا تصدقوا أحدا منهم، فإن أرادوا أمراً، لن يكون ذلك سوى لتحقيق المزيد من المكاسب والمغانم. أما بالنسبة لنا، فالنسبية هي المدخل الوحيد والخطوة الأولى لتحقيق المطالب المحقة، التي طالب بها كل منكم في يوم من الأيام».
أضاف «فبعد عام على نزولنا للمطالبة بحقوقنا في التظاهرات المطلبية، يأتي اليوم هذا التحرك وهو سياسي بامتياز، ليتوج هذه المسيرة. فكما توحدوا جميعهم في وجهنا، إن كان بالقمع أم بالمسيل للدموع أم بالاعتقالات أم بالانتخابات النيابية، ها نحن هنا موحدون، مترفعون عن الخلافات الضيقة، مصممون على خوض المعركة سوياً، كلنا يعني كلنا، لا نعرف كللاً ولا نرضى بالهوان. خياران لا ثالث لهما، إما البقاء تحت عباءة الفاسدين المتسلطين، والرضى بالذل والتهجير والإفقار وحكم السفارات ونير المصارف، وإما المطالبة بخرق هذه المنظومة الحديدية المتكتلة على نفسها».
وختم: «لأولئك الذين سيتحاورون الأسبوع المقبل لتقرير ماهية القانون، لأركان تلك الطاولة، التي ألغت مؤسساتنا الدستورية، نحن هنا! باقون هنا! في هذه الساحة! حتى اللحظة الأخيرة من حواركم! فاحذروا من الضرب بعرض الحائط بأماني الشعب وتطلعاته، وخذوا العبر من التاريخ، فلا سلطة استمرت بالدوس على آمال المواطنين! نحن هنا في اعتصام على مدى أيام الحوار، باقون، موحدون، مستمرون!».