مواقف دعت إلى تعزيز الثلاثيّة وتحرير الجرود من التكفيريّين الإرهابيّين قهوجي: مواجهة الإرهاب تتطلّب استراتيجيّة شاملة وسنواصل العمل لتحرير المخطوفين

احتفل الجيش أمس بعيده الـ71 وأُقيمت احتفالات في المناطق كما صدرت مواقف نوّهت بدوره في حماية لبنان ومواجهة الإرهاب و دعت إلى التمسّك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الإرهاب.

تخريج ضبّاط

وفي هذا السياق، أُقيم في الكليّة الحربيّة – الفياضيّة، حفل تخريج رمزي لتلامذة ضبّاط دورة «العقيد الشهيد نور الدين الجمل»، ترأّسه العميد فادي غريب ممثّلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، جرى خلاله تسليم البيرق للسنة الثانية، وأداء قسم اليمين.

وللمناسبة حضر إلى الكليّة الحربيّة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، والعماد قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان وأعضاء المجلس العسكري، وقادة الأجهزة الأمنيّة، لتهنئة ضبّاطها والملازمين المتخرّجين.

وألقى قهوجي خلال اللقاء كلمة هنّأ فيها المتخرّجين وقيادة الكليّة ومدرّبيها، ودعا الضبّاط الجدد إلى أن يكونوا «على قدر المسؤوليّة والواجب، في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن».

ثمّ ألقى مقبل كلمة، توجّه فيها بالتهنئة إلى المتخرّجين والتقدير إلى قيادة الجيش وجميع الوحدات العسكرية، خصوصاً تلك المنتشرة في منطقة جرود عرسال وبعلبك.

كما أُقيمت احتفالات في المحافظات، وُضعت خلالها أكاليل زهر على نصب شهداء الجيش.

أمر اليوم

وللمناسبة، توجّه العماد قهوجي إلى العسكريّين في «أمر اليوم» قائلاً: «أيّها العسكريّون، في مناسبة عيد الجيش، تعود بنا الذاكرة إلى مثل هذه الأيام من العام 1945، والتحضيرات التي سبقت تسلّم الجمهوريّة اللبنانيّة المستقلة جيشها الوطني، والإعلان عن تأسيسه رسميّاً في الأوّل من آب.

وما يعزّ علينا اليوم، هو إلغاء احتفال تقليد السيوف للضبّاط المتخرّجين هذا العام وللمرّة الثالثة على التوالي، بسبب استمرار الشغور الرئاسي الذي تجاوز السنتين. لكنّنا في هذا اليوم، نجدّد قسَم الدفاع عن لبنان، وحماية حدوده وثرواته».

وأضاف: «أيّها العسكريّون، لقد حميتم وما زلتم تحمون لبنان، لبنان صيغة العيش المشترك التي أرسى دعائمها اتفاق الطائف، وحافظتم على سيادة الوطن ومكانته الإقليميّة والدوليّة، بوجودكم وثباتكم على الحدود الجنوبيّة في مواجهة العدوّ «الإسرائيلي» الطامع بأرضنا وثرواتنا النفطيّة، والتزامكم الكامل تنفيذ القرار 1701 ومندرجاته بالتعاون والتنسيق مع القوات الدوليّة.

وبموازاة ذلك، تصدّيتم بكلّ بطولة وشجاعة للموجات الإرهابيّة التكفيريّة على الحدود الشرقيّة، وتابعتم من دون هوادة استئصال خلاياها التخريبيّة في الداخل، ما حال دون انهيار الوطن وانزلاقه إلى المجهول.

ومع اقتناعنا بأنّ المواجهة الفاعلة للإرهاب الذي بات خطراً عالميّاً شاملاً يهدِّد عادات وثقافات الشعوب جميعها، ويستخدم في أعماله الوحشية مختلف الوسائل والأساليب الإجراميّة، إنّما تتطلّب استراتيجيّة شاملة، تأخذ في الاعتبار تنسيق الجهود الأمنيّة الدوليّة، ونشر الوعي الثقافي بين سائر الشعوب، ومعالجة القضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة الشائكة، إلّا أنّ الجهد الأمني الوطني يبقى أساسيّاً في تلك المواجهة، وهذا ما أثبتمّوه وأعطيتم فيه المثال. واعلموا أنّنا لن نألوَ جهداً في سبيل تأمين العتاد والسلاح الذي يليق بتضحياتكم، وإرادتكم الصلبة في مواصلة الحرب على الإرهاب».

وتابع قهوجي: «أيّها العسكريّون، بأدائكم المتجرّد والمتوازن خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، أرسيتم قواعد الحياة الديمقراطيّة في البلاد، وشكّلت جهودكم الأمنيّة الضمانة الأساسيّة لإجرائها في مناخ من الحرية والأمان. فكونوا دائماً على قدر آمال اللبنانيّين، ساهرين على استقرارهم وحريّاتهم، ومستعدّين لأيّ استحقاق آخر».

وختم: «باسمكم أُحيّي أرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا على امتداد مسيرة الجيش، وأعاهد عائلات رفاقكم الأبطال المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابيّة، أن نواصل العمل بكلّ جهد وإصرار لكشف مصيرهم وتحريرهم وعودتهم إلى كنف مؤسّستهم وأحبّائهم.

في العيد الحادي والسبعين للجيش، يشخص إليكم المواطنون، رجالاً يقوون على الشدائد والمِحَن، وحُماة مخلصين لبيتهم الوطنيّ الواحد، فامضوا إلى الغد بخُطى واثقة، يشمخ بكم العلم، ويحصد وطنكم الخير والاستقرار والازدهار».

و تلقّى قهوجي اتصالاً من رئيس المجلس النيابيّ نبيه برّي، الذي نوّه بالدور الذي يقوم به لحماية أمن لبنان واستقراره ومحاربة الجماعات الإرهابيّة.

وأُقيم في بكركي قدّاس بمناسبة عيد الجيش برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وحضور العماد قهوجي وحشد من الفاعليات.

تهانئ

من جهته، هنّأ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الجيش بعيده، وأصدر بياناً قال فيه: «لمناسبة عيد الأول من آب، نتوجّه من قيادة الجيش ومن جميع العسكريّين ضباطاً ورُتباء وجنوداً بتحيّة حارة، تقديراً لتضحياتهم في الدفاع عن لبنان وصون أمنه واستقراره وحماية وحدته الداخلية، وننحني أمام ذكرى الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدوّ «الإسرائيلي» والتنظيمات الإرهابيّة حماية للسيادة على كامل التراب الوطني».

أضاف: «نوجّه في المناسبة تحيّة إلى أبنائنا العسكريّين المحتجزين لدى الجماعات الإرهابيّة ونشدّ على أيديهم، مؤكّدين لهم ولعائلاتهم أنّ الدولة اللبنانية بكل مؤسّساتها لم ولن تدّخر أيّ جهد لإنهاء هذه المأساة، مثلما فعلت في السابق ونجحت في تحرير الدفعة الأولى من العسكريّين».

وختم سلام: «كنا نتمنّى أن نحتفل بعيد الجيش بوجود رئيس الجمهوريّة، رأس الدولة ورمز وحدتها، الذي تُرفع له السيوف ويصدح أمامه قسَم الولاء للوطن. ونحن نغتنم هذه المناسبة، لنجدّد الدعوة إلى نوّاب الأمة إلى القيام بواجبهم الدستوري وانتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت».

واعتبر الرئيس سعد الحريري في تغريدات عبر «تويتر»: «الجيش يتقدّم صفوف الدفاع عن المصير الوطني، وتضحيات أبنائه علامة فارقة في تاريخ لبنان وعنوان لانتصار اللبنانيّين على كل الفتن»، مؤكّداً أنّنا جميعاً «ظهير للجيش في مواجهة الإرهاب والتطرّف ومشاريع الخروج عن الدولة والقانون، وحماية السلم الأهلي».

وأكّد وزير الإعلام رمزي جريج، في بيان، أنّه «أمام كل هذه الأزمات تبقى المؤسّسة العسكريّة خشبة الخلاص، والمعوَّل عليها للحفاظ على الاستقرار والأمن، في زمن تغييب دور المؤسّسات التي لا ينتظم عملها إلّا بانتخاب رئيس للبلاد».

وهنّأ النائب محمد الصفدي الجيش، وقال: «إنّ اللبنانيّين يلتفّون حول المؤسّسة العسكريّة التي يكبر دورها في الوقت الذي تتراجع فيه المؤسّسات الأخرى».

وأشار إلى أنّ «تحصين الجيش وإبعاده عن التجاذبات السياسيّة هو ضمانة الأمن والسيادة الوطنيّة»، معتبراً «أنّ تعزيز الجيش بالعتاد والعديد هو من مسؤوليّة السلطة السياسيّة التي ندعوها لبذل الجهد لتأمين احتياجات المؤسسة العسكريّة».

مراد

وأبرق رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى قهوجي مهنّئاً بعيد الجيش، وجاء في نصّ البرقيّة:

«أتقدّم منكم ومن قيادة الجيش اللبناني ضباطاً وافراداً باسمي وباسم قيادة حزب الاتحاد، بالتهنئة القلبيّة بالذكرى الواحدة والسبعين لعيد الجيش اللبناني الذي أضاء الحياة الوطنيّة عزّة وكرامة، وبقيَ محافظاً على دوره الوطنيّ في حفظ أمن الوطن واستقراره، وسط كل ما يحيط بلبنان من اهتزازات وانقسامات مفتعلة، فبقيَ الجيش اللبناني حامياً لوحدة الوطن، يصون سلامة الحياة الوطنيّة التي يتنشّقها اللبنانيّون من خلال تضحيات جيشه المعطاء، مسترشداً بشعاره شرف تضحية وفاء. وفي هذا اليوم المجيد، نترحّم على أرواح شهداء المؤسّسة العسكرية، وندعو إلى التحرّك السريع لتحرير العسكريّين المختطفين».

وأمل الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، أن يبقى بعيداً عن التجاذب السياسي ومحلّ إجماع وطني، لأنّه أداة السّلم الأهلي، وهو المؤسّسة الوحيدة التي يتطلّع إليها اللبنانيّون كملاذ لأمنهم واستقرارهم، وأن يستمر التناغم والتنسيق والتعاون مع المقاومة، والذي يجمعهم خندق واحد في مواجهة «إسرائيل» والإرهاب، وأن لا يتوقّف التواصل مع الجيش السوري الذي له هدف واحد مع الجيش اللبناني هو محاربة الإرهاب».

كذلك، وجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، «تحيّة إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء الجيش الذين ضحّوا بحياتهم، وخصّ بالتحيّة العسكريّين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابيّة، منتقداً التقصير المتمادي للسلطة السياسيّة في متابعة قضيّتهم والعمل من أجل تحريرهم».

وانتقد تفريط السلطة السياسيّة بتضحيات الجيش، واستهجن إهمالها لواجباتها على صعيد تزويده بالسلاح النوعي الذي يمكّنه من التصدّي بفعاليّة للاعتداءات الصهيونية والاعتداءات الإرهابيّة».

«الشغّيلة» و«العروبة»

وهنّأت قيادتا رابطة الشغّيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في بيان، بعد اجتماع برئاسة أمين عام الرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، المؤسّسة العسكرية بذكرى عيد الجيش اللبناني .

وأكّد البيان، أهميّة «التضحيات التي يبذلها الجيش في محاربة قوى الإرهاب التكفيريّ، وحماية أمن واستقرار لبنان واللبنانيّين وسلمهم الأهلي».

وثمّن «التكامل والتنسيق بين الجيش والمقاومة والشعب في إطار المعادلة الذهبيّة التي حقّقت التحرير والنصر على العدو الصهيونيّ عام 2000 وعام 2006 ».

وأكّد أنّ «هذه المعادلة التي أثبتت نجاحها في مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني هي التي حمت وتحمي لبنان وشعبه من خطر الإرهاب التكفيري، وتشكّل أساس أيّ استراتيجيّة وطنيّة لاستكمال تحرير ما تبقّى من أرض لبنانيّة محتلّة، وحماية ثروات لبنان من النفط والغاز والماء».

ودعا إلى «تعزيز هذه المعادلة الذهبيّة بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والعربي السوري لتحرير الجرود اللبنانيّة السوريّة من احتلال الإرهابيّين التكفيريّين، والقضاء على خطرهم الذي يتهدّد أمن واستقرار البلدين».

«تجمّع العلماء»

بدوره، رأى «تجمّع العلماء المسلمين» أنّ هذه المناسبة الوطنيّة يجب أن تكون مناسبة جامعة، مؤكّداً «أنّ الجيش اللبناني هو أحد أهم أعمدة وأركان الأمن في لبنان، وأنّ مقياس وطنيّة أيّ فئة أو شخصيّة يكون بمقدار ما يتعاطى مع هذا الجيش انطلاقاً من الحرص على عدم تقييد حركته أو إدخاله في بازارات التسويات السياسيّة أو فرض تسويات عليه تمسّ بكرامته».

واعتبر «أنّ الثلاثيّة الماسيّة الجيش والشعب والمقاومة هي التي حفظت لبنان، وأنّ محاولات تفكيك هذه الثلاثية لا تخدم إلّا أعداء لبنان، لذا لا بُدّ من وجودها في كل البيانات الوزاريّة وبشكل واضح وعلنيّ، وعلى الرئيس المقبل للبنان أن يكون ملتزماً بها، وبشكل صريح وعلنيّ».

كما دعا إلى «عدم استجداء التسليح للجيش اللبناني، وعلى الحكومة والمجلس النيابيّ توفير الأموال اللازمة لتأمين كل ما يحتاجه من سلاح وذخيرة، وقبول المساعدات المطروحة على أن لا تكون مشروطة بأيّ شرط. وفي هذا السياق، نؤكّد على قبول الهِبة التي تعرضها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة».

«المرابطون»

وأكّدت الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلين – المرابطون»، أنّ الجيش الوطني «يبقى خيمتنا وظلّنا العالي، والمؤسّسة التي التزمت بقسَمها ووفائها وشرفها من أجل أن يبقى الوطن اللبناني حرّاً لمواطنيه الأحرار».

ورأت في بيان: «اليوم جيشنا في عهدة رجال يتقدّمهم العماد جان قهوجي، يواجهون المعركة الأصعب في تاريخه ضدّ عصابات الإرهابيّين، ويحقّقون في مختلف الجبهات العسكريّة وفي الحرب الاستباقيّة الاستخباراتيّة الإنجاز تلو الإنجاز، وهذا ما يستحقّ فعلاً منّا جميعاً تحمّل مسؤوليّة حماية أبنائنا وأخواننا في الجيش، وعدم التلهّي بصغائر الألاعيب السياسيّة وخلق بؤر مذهبيّة وطائفيّة حاضنة للإرهاب، وتشكّل خطراً أكيداً على وجود الوطن اللبنانيّ، وتزيد من الأعباء على الجيش».

أضاف: «في الأول من آب عيد الجيش اللبناني، نتوجّه بالسلام والرحمة على أرواح شهداء جيشنا»، كما نحيّي «الرجال الرجال في جيشنا الوطني ومديريّة المخابرات فيه، وعلى رأسهم العماد جان قهوجي».

الداعوق

ووجّه الأمين العام لمنبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق في بيان، «تهنئة قلبيّة حارة إلى الجيش قائداً وعسكريّين، معتبراً أنّ «هذا العيد هو عيد وطنيّ لكل اللبنانيّين».

كما هنّأ الداعوق «الجيش على مواجهة الإرهاب الداهم للبنان بإمكاناته المتواضعة»، مستغرباً «عدم تسليحه وإلغاء المساعدات العسكريّة التي كانت مُقدّمة إليه، لأنّ الجهد الأمني الوطني الذي يقوم به مع الأجهزة الأمنيّة الأخرى يبقى أساساً في مواجهة الإرهاب».

وأشار إلى أنّ «الذكرى الـ71 لإنشاء الجيش، يجب أن تكون عِبرة لكل الأجيال اللبنانيّة»، مطالباً بـ«العمل السريع على إعادة العسكريّين المخطوفين من أيدي خاطفيهم الإرهابيّين قبل أن يُصيبهم أيّ سوء ومكروه».

وإذ حيّت رئيسة «الكتلة الشعبيّة» ميريام سكاف «صمود جيشنا واجتيازه أصعب الامتحانات»، طالبت «بإيلاء المسؤولين اهتماماً أكبر بهذه المؤسسة أفراداً وعتاداً وتجهيزات وأُسر، ولا بُدّ من تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليّاته لضمان صمود جيشنا واستمراريّته وقيامه بواجباته على أكمل وجه».

وطالب رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان، «اللبنانيّين عموماً والسياسيّين، بمزيد من الالتفاف حول المؤسّسة العسكريّة ودعمها بكل الوسائل الماليّة والمعنويّة والتسليح، خصوصاً من الدول التي تريد الدعم العسكري لجيشنا».

غندور

وقال رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر عبد القادر غندور في بيان، «في عيد الجيش الحادي والسبعين، ليس كثيراً على اللبنانيّين أن ينحنوا تحيّة وتقديراً لجيش بلادهم الذي لا يشبه الطبقة السياسيّة، والذي أثبت على مر العقود وفي أصعب الظروف، وخاصّة في الوقت الراهن، أنّه الضامن والحامي والقلب الذي يتّسع للجميع، والمساحة التي يلتقي فيها اللبنانيّون على ولائهم للمؤسّسة العسكريّة الضامنة.

في عيد الجيش نحيّي الشرف والتضحية والوفاء، والشهداء الأبرار، وجنوده الشجعان على الحدود والثغور، ونتطلّع إلى تحقيق المسلّمات التالية:

1 – تجاوز الوعود الفارغة، والعمل على تزويد الجيش بالأسلحة اللازمة، وتحديث قدراته على مختلف المستويات.

2 – إبقاء الجيش، وكما هو، خارج الحسابات الطائفيّة لا تطاله ألاعيب الطبقة السياسيّة المُدانة بتخريب البلد وتعطيل مؤسّساته.

3 – بذل المستطاع لتحرير العسكريّين اللبنانيّين المختطفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي.

4 – تعزيز التنسيق بين الجيش والمقاومة في إطار ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة للدفاع عن لبنان في مواجهة أطماع العدو الصهيوني، والتنبّه للأخطار التكفيريّة الظلاميّة».

وجدّدت الدائرة الإعلامية في الحركة التصحيحيّة في «القوات اللبنانيّة» مطالبتها بتسليح الجيش بأسلحة متطوّرة بالاستدانة، إن اقتضى الأمر، وليكن الدين العام 73 مليار دولار بدلاً من 70 مليار دولار.

وهنّأ «التجمّع الديمقراطي» وحملة «الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي» في بيان، «قيادتي الجيشين اللبناني والسوري بعيدهما»، وطالبوا «جميع مجموعات ومكوّنات وحملات الحراك الشعبي بتوسيع حملة التضامن مع قضيّة العسكريّين المخطوفين».

ووجّه رئيس «التنظيم القومي الناصري» سمير شركس، برقيّة تهنئة إلى العماد قهوجي، كما أبرق إلى السفير السوري علي عبد الكريم علي، وقال: «نجدّد لكم وللرئيس بشار الأسد ولجيش وشعب سورية الشقيقة، أحرّ التهاني وأطيب التبريكات بعيد جيشكم الوطني، ونعاهدكم على السير خلف قيادتكم الحكيمة والشجاعة حتى تحقيق النصر الكامل على الأعداء».

منظمة التحرير

وهنّأت منظمة التحرير الفلسطينيّة الجيش اللبناني بعيده، معتبرةً أنّ الجيش أثبت عبر تاريخه الطويل أنّه ملتزم بالقضايا الوطنيّة والعربيّة، وفي مواجهة التحدّيات التي تواجهها الأمة وفي مواجهة الخطر الصهيوني، للدفاع عن لبنان واستعادة كل الأراضي اللبنانيّة المحتلّة، ودوره في حماية أمن واستقرار أهلنا في المخيّمات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى