اللجنة الأمنيّة الفلسطينيّة تجول على فاعليّات صيدا: مخيّم عين الحلوة في أفضل حالاته
جالت اللجنة الأمنيّة الفلسطينيّة العليا برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب على عدد من فاعليّات صيدا، فزارت الأمين العام لـ «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود في مكتبه بصيدا، وقال بعد اللقاء: «الحمد لله أكّدنا إعلاميّاً وخلال كل الاتصالات التي أجريناها، أنّ الضجة الإعلامية التي أُثيرت حول المخاوف الأمنيّة في المخيم ليس لها أساس، وأنّ تعاون القوى الفلسطينيّة كافّة مع الجهات الأمنيّة اللبنانيّة والجيش اللبناني خاصّة كفيل بأن يحاصر أيّ فتنة محتملة، وأنّ وضع المخيم الآن أمنيّاً قد يكون أفضل من أيّ وقت مضى بسبب التعاون الذي ذكرناه، وبسبب الوعي الذي تكوّن من التجارب المتراكمة».
أضاف: «ينبغي أن يكون واضحاً لدى الجميع، أنّ تشبيه مخيّم عين الحلوة بنهر البارد أمر خطير، لما يتضمّن من تزوير الحقيقة لاعتبارات كثيرة أهمّها أنّ مخيم نهر البارد لم يكن يوجد فيه لجنة أمنيّة فلسطينيّة مثلاً، والذين افتعلوا المشاكل مع الجيش اللبناني أكثرهم من غير اللبنانيّين وغير سكان المخيمات، أمّا المتّهمون بالإرهاب في مخيم عين الحلوة فهم أبناء المخيم، وليس من السهولة قيامهم بشيء يؤذي أهلهم في المخيم كائناً ما كانت أفكارهم. كما أنّ الاتصالات جارية على مستوى تفصيليّ، والجهد جارٍ لجمع كافّة المتّهمين بالإرهاب مع كافّة فعاليّات المخيّم، وعلى رأسها حركة فتح، ممّا يُبعد شبح أيّ فتنة محتملة».
وأثنى على دور القوى الأمنيّة في المخيم.
كما التقى الوفد العلامة الشيخ عفيف النابلسي، الذي شدّد على «دور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار الداخلي، بل وتحمّل أخطاء السياسيّين وصراعاتهم الجانبيّة، بينما المنطقة تضجّ بالمشاكل والأزمات».
أضاف: «في هذه المناسبة، يجب أن ننبّه إلى المخاطر التي تهدّد اللبنانيّين والفلسطينيّين على حدٍّ سواء، فالأمن واحد والأرض واحدة والحياة مشتركة، ولذلك علينا التعاون لأنّ أيّ اهتزاز أمنيّ في مخيم عين الحلوة سيعرّض أكثر من خمسة وسبعين ألف لاجئ فلسطيني إلى التهجير مجدّداً» .
ولاحظ أنّ «هناك عملاً استخباريّاً كبيراً يسعى لتفجير المخيم باعتباره آخر معاقل القضيّة الفلسطينيّة في الشتات، ولما يمثّله المخيم من رمزيّة في حركة الصراع مع العدو الإسرائيلي»، داعياً «الأخوة في مخيم عين الحلوة إلى التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة لتسليم المطلوبين، وعدم تحويله إلى وكر للإرهابيّين الذين يتلطّون وراء عباءة الإسلام».
وقال أبو عرب، إنّ «الشعب الفلسطيني لن يكون يوماً من الأيام شوكة أو خنجراً في ظهر إخواننا في لبنان، وكما سنحافظ على أمن المخيّمات وخاصة عين الحلوة، سوف نحافظ على أمن واستقرار أهلنا وشعبنا في الجوار اللبناني».
أضاف: «الوضع مستقرّ، ونحن نطمئن ونقول لجميع القوى الموجودة داخل المخيم جميعها أن تأخذ على عاتقها الأمن والحفاظ على استقرار المخيم».
والتقى الوفد أيضاً رئيس بلديّة صيدا المهندس محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي، وعلى الأثر، قال غسان أيوب باسم الوفد: «في إطار الجولة التي نقوم بها منذ يومين على فاعليّات مدينة صيدا لمواجهة الهجمة الإعلاميّة المُغرضة التي تستهدف المخيم، نحن نعتبر في القوى الوطنيّة والإسلاميّة الفلسطينيّة أنّ هذا الاستهداف لمخيّم عين الحلوة يستهدف أيضاً مدينة صيدا».
وأكّدت اللجنة الأمنيّة الفلسطينيّة المشتركة المشكّلة من كافة القوى الوطنيّة والإسلامية في لبنان «أنّ مخيم عين الحلوة لن يكون ممرّاً لأيّ عمل يستهدف الاستقرار الأمني في لبنان، ولن نسمح بأن يُستهدَف الجوار اللبناني لمخيم عين الحلوة من داخل المخيم أو من أيّ طرف له صِلة بالمخيم». كما أكّدت «أنّ المخيم في الوقت الراهن يعيش أفضل حالاته لناحية الاستقرار الأمني، وهنالك تفاهم وتنسيق عالٍ بين كافة القوى الوطنيّة اللبنانيّة ومع أجهزة الدولة الأمنيّة اللبنانيّة لمعالجة أيّ حدث بشكل سريع».