برّي استدعى سفراء الدول الخمس وطالب المجتمع الدولي بالإسراع في دعم الجيش
حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من تكرار أحداث عرسال في مناطق أخرى، مستعجلاً المجتمع الدولي تلبية حاجات الجيش وتجاوز الآلية البروتوكولية المعتمدة في هذا الصدد.
وكان بري استدعى أمس سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، واجتمع معهم في عين التينة بحضور مستشاره علي حمدان. وحضر الاجتماع : السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، السفير البريطاني توم فليتشر، السفير الأميركي دايفيد هِلْ، القائم بالأعمال الفرنسي جيروميه كوشار، والقائم بالأعمال الصيني هان جينغ.
وأثار بري «الأخطار التي تهدّد لبنان والمتمثلة بما تعرضت وتتعرض له منطقة عرسال من قبل المجموعات الإرهابية»، محذراً من «تكرارها وتنقلها إلى مناطق أخرى». وطالب «المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإسراع في دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وتجاوز الآلية التقليدية والبروتوكولية لتلبية هذه الحاجات الملحة بالسرعة اللازمة».
هِلْ
وأكد السفير الأميركي دايفيد هِلْ أنّ «اللقاء كان مثمراً»، معرباً عن كامل ثقة بلاده «بحكومة لبنان ومؤسساته الأمنية في مواجهة تحديات تمدّد الصراع في سورية».
وأكد أنّ «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية والمجموعات المتطرفة الأخرى تسعى إلى إحداث الانقسامات والفوضى في المنطقة وهذا يهدّد لبنان أيضاً»، معتبراً أنّ «هذه هي استراتيجية المتطرفين، ووسط هذه الفوضى لهم الحظ في النجاح». ورأى: «أنّ الجواب الواضح على ذلك هو التصميم والوحدة، الوحدة بين اللبنانيين والوحدة بين أصدقاء لبنان كما الولايات المتحدة». وقال هَلْ: «هذه كانت رسالتي إلى الرئيس بري، أنّ الولايات المتحدة تقف متحدة مع لبنان لمكافحة التطرف وتعزيز الحداثة». وأضاف: «من دون رئيس جمهورية فإنّ الوحدة التي يحتاجها اللبنانيون في تحديهم مفقودة، وإنّ رئيس الجمهورية هو رمز الوحدة للوطن وعندما يكون هناك شغور في هذا الموقع فإنّ لبنان يكون ضعيفاً وكذلك أصدقاؤه، وبالتالي فإنّ المستفيد الوحيد في النتيجة هم المتطرفون، وإنّ عملية اختيار الرئيس اللبناني تعود فقط للبنانيين، لكن على القيادات اللبنانية تهيئة الظروف بسرعة لانتخاب الرئيس من أجل وحدة لبنان واستقراره».
واستقبل الرئيس بري رئيس «المجلس الوطني للإعلام» عبدالهادي محفوظ وعرض معه شؤوناً إعلامية وتطرق الحديث إلى الوضع في البقاع.
كما التقى النائب انطوان زهرا وعرض معه الوضع العام. ثم استقبل رئيس بلدية تبنين نبيل فواز.