يونكر: تعيين مسؤول عن أمن الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس، إنه سيتم تكليف مرشحاً بريطانياً لعضوية المفوضية، جوليان كينج، مسؤولية وضع خطط لمكافحة الإرهاب، وتعزيز تبادل معلومات المخابرات وسط موجة الهجمات التي تجتاح أوروبا الغربية.
يونكر أوضح المفوضية، أنّ منصب المسؤول عن أمن الاتحاد الذي أسند إلى كينج سيتضمن الإعداد لخطة أوروبية تكافح الإرهاب والجريمة المنظمة والجريمة الإلكترونية، مشيراً أنه يرغب في أن يحسن ذلك تبادل البيانات والمعلومات المخابراتية «بما يشمل مبادرات تعزيز مركز مكافحة الإرهاب الأوروبي التابع للشرطة الأوروبية، ليصبح ذا هيكلية أقوى فضلاً عن تطوير نظم لتبادل المعلومات تتسم بالكفاءة والعملية».
وأجرى رئيس المفوضية مقابلة مع كينج في 11 تموز، حيث يتوقع أن يمثل الدبلوماسي البريطاني أمام البرلمان الأوروبي في أوائل الخريف، للتصديق على تعيينه ليصبح نافذاً.
و كان كينج قد تولى سابقاً مناصب في الاتحاد الأوروبي منها عمله مديراً لمكتب مفوضين بريطانيين سابقين، هما بيتر ماندلسون وكاثرين أشتون عامي 2008 و2009، كما كان سفيراً لدى أيرلندا وفرنسا التي انتقل إليها قبل خمسة أشهر فقط.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الهجرة العالمية، أمس، أنّ 257 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية 2016، بينما لقي 3.1 ألف شخص مصرعهم في هذا الطريق أو يعتبرون مفقودين.
وأوضحت المنظمة، أنّ العدد الإجمالي للمهاجرين الذين بلغوا السواحل الأوروبية خلال الفترة ما بين 1 كانون الثاني و2 آب 2016 يبلغ 257186 شخصاً، ويعتبر 3120 لاجئاً في عداد الضحايا والمفقودين.
وذكرت المنظمة الدولية أنّ اليونان تتصدر قائمة الدول الأوروبية المتوسطية المستضيفة للاجئين، إذ استقبلت 160233 شخصاً، وتليها إيطاليا حتى 31 تموز، حيث وصل إلى أراضيها 94062 مهاجراً بحلول التاريخ نفسه. من جانبها، استضافت إسبانيا حتى 30 حزيران 2476 شخصاً، بينما استقبلت قبرص 28 مهاجراً.
جاء ذلك في وقتٍ طعنّ لاجئ كاهناً بلجيكياً في بيته، وذلك بعد رفض الكاهن تقديم مساعدة ماليّة له، ما أدى إلى إصابة رجل الدين بجروح في يدهِ نُقل على أثرِها إلى المستشفى.
ووصل اللاجئ المجهول إلى بيت الكاهن البلجيكي البالغ من العمر 65 عاماً، وطلب منه السماح له بالاستحمام، قائلاً إنه مهاجر ويبحث عن اللجوء في هولندا المجاورة.
وبعد أن خرج الرجل اللاجئ الغريب من الحمام، طلب مبلغاً من المال من الكاهن الذي رفض الطلب، فطعنه اللاجئ بسكين ولاذ بالفرار، واستطاع الكاهن الاتصال بالإسعاف لنقله إلى المستشقى وخضع لعملية جراحية ناجحة.
ووفقاً لوسائل إعلام بلجيكية، لم يكن المهاجم مسجلاً كلاجئ بصورة رسميّة في مركز الهجرة المحلي، في وقتً تجري الشرطة البلجيكية تحقيق وتحاول تحديد هويّة المشتبه به واعتقاله، مشيرةً إلى أنّ الحادث لا يتعلق بالإرهاب.
وفي السياق، وفي إطار التحقيق الجاري في اعتداء مدينة نيس، أعلنت النيابة العامة في باريس، توقيف وسجن رجل يبلغ من العمر 36عاماً يُدعى حميد.ز، وتربطه علاقة مباشرة بمُنفّذ اعتداء نيس، محمد لحويج بوهلال.
ووجّهت النيابة العامة تهمة «التعاون والتآمر مع منظمة إرهابية» للمدعو حميد.ز الذي كان يعرف الإرهابي الذي نفّذ اعتداء نيس.
في غضون ذلك، كشّف والد أحد منفذي الهجوم على الكنيسة في فرنسا، في تصريح أدلى به لوسائل إعلام فرنسية، أنّ ابنته المراهقة غاضبة جداً بعد مقتل أخيها على يد الشرطة، مرجحاً شنّها هجمات ضد مدنيين.
ولم يستبعد، فرانك بوتيجان والد الإرهابي عبد المالك بوتيجان ، أنّ ابنته «لاورا»، التي لم يذكر عمرها، قد بايعت «داعش» مثلما فعل أخوها غير الشقيق، الذي كان قد أخفى عن والده واقع تشبعه بالفكر المتطرف ومبايعته لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وقال بوتيجان للإعلام، «أخبرتني لاورا بأنّها لا تخاف إلا من الله.. أظن أنها قادرة على الانتقام من الأبرياء، من أيّ شخص، من ضابط في الشرطة أو من امرأة».
وجاء هذا التصريح بعد الإفراج عن لاورا التي تم إلقاء القبض عليها ضمن سلسلة توقيفات أجرّتها الشرطة، الثلاثاء الماضي، لاستجواب المشتبه بوجود صلة لهم مع منفذي الهجوم.