طهران تهدِّد بالرد بالصواريخ بعيدة المدى على أيّ «عمل شرير»
أعرب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، عن اعتقاده أنّ إظهار المملكة السعودية لعلاقاتها مع كيان العدو «الإسرائيلي» للعلن يعد بمثابة خنجر في ظهر «الأمة الإسلامية».
وأوضح خامنئي أنّ هذه التصرفات السعودية تعتبر ذنبّاً وخيانة كبرى، وأنّ واشنطن تلعب دوراً فيها لأنّ الحكومة السعودية تابعة وعميلة ومرتهنة لأوامر الحكومة الأميركية، مضيفاً أنّ الحرب في اليمن «جريمة كبيرة أخرى ترتكبها المملكة السعودية»، و أشار إلى أنها تجري باستخدام أسلحة أميركية وبالتصريح من واشنطن.
ويعتقد خامنئي أنّ قضية البحرين ودخول قوات عسكرية أجنبية إليه لفرض الضغوط على شعب هذا البلد، مثال آخر للإجراءات المدعومة من جانب الولايات المتحدة، مشيراً أيضاً إلى أنّ وجود اتهامات قويّة بضلوع الولايات المتحدة في التحضير لمحاولة الانقلاب في تركيا، وقال لو ثبت هذ الأمر فأنه سيشكل فضيحة كبرى لأميركا.
وبحسب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فإنّ واشنطن تلعبُ دوراً في تعزيز الجماعات التكفيرية وتقويتها، بهدف إثارة الخلافات في صفوف «الأمة الإسلامية»، معتبراً أنّ طريق الحل لقضايا المنطقة يكمن في اتحاد الشعوب والحكومات المسلمة والصمود أمام الأهداف الأميركية وبعض الحكومات الغربية.
إلى ذلك، صرّح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد حسين صفار هرندي، أنّ إيران لديها قدرة ردع بإطلاق صواريخ بعيدة المدى من سواحل بحر قزوين، وهو ما يكفيها لإحباط أيّ «عمل شرير» في الخليج العربي.
ونقلت وكالة «فارس»، عن هرندي قوله إنه» يتعين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تكون من القوة بدرجة تسلب العدو الجرأة على مهاجمتها، وأن هذه القدرة الدفاعية عنصر ردع للأعداء».
ولفّت هرندي إلى أنّ الولايات المتحدة ستتكبد 20 ألف قتيل في اليوم الأول، في حال دخلت في حرب مع إيران، مضيفاً أنّ الجنود الأميركيين المتواجدين في المنطقة سيتحولون إلى أهداف للصواريخ الإيرانية.
وأشار إلى تصريحات بعض المسؤولين الأجانب وسعي ما وصفهم بـ»الأعداء»، في ممارسة الضغط للحد من قدرات إيران الدفاعية. وقال «لقد تمكّنا، رغم الصعوبات والحظر المفروض علينا، من إنجاز أعمال كبيرة، وأنّ الجميع يشهد هذا التقدم».