سعد لـ«سبوتنيك»: التجاذب الحالي بين تركيا والاتحاد الأوروبي سينتهي مقابل تحقيق مصالح الجانبين
رأى المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عزت سعد، أنّ التجاذب التركي الألماني هو شيء طبيعي في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن الطرفين في حاجة ماسة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ما يتعلق بملف اللاجئين.
وأضاف، أنّ «الموقف الأوربي قائم على الخوف والهلع من اللاجئين الفارين من سورية والعراق، لافتاً إلى أنّ الموقف الأوروبي من استقبال اللاجئين لا يزال منقسماً، حيث تُرحب عدد من الدول بينما ترفض الأخرى استقبال اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط، وأنّ ملف اللاجئين أحد الأسباب التي دفعت البريطانيين للتصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي».
واعتبر أن حاجة أوروبا الشديدة لوقف موجات اللاجئين وبالتالي إلى موقف تركي في هذا الشأن، فضلاً عن الأسباب السياسية التي تدفع أردوغان من حين إلى آخر لطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سوف تدفع الطرفين إلى التهدئة، وأن التجاذب الحالي سينتهي مقابل تحقيق مصالح الجانبين التركي والأوروبي، وستنخفض حدة التوتر والتصعيد، وهذا يتفق مع التوجه السياسي الأميركي الراهن.
وأشار إلى أنه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، فإنّ الخطاب السياسي الأميركي الذي يعتمد علو التهدئة مع نظام أردوغان، باعتبار تركيا الخط الأمامي والقاعدة الأم لكثير من عمليات التحالف لمواجهة الإرهاب في سورية والعراق.
وأكّد السفير على أنّه في النهاية سوف تسود «الرؤية الواقعية» والنظر إلى مصالح كل طرف وبالتالي فمن المتوقع انحسار التجاذب التركي الأوروبي خلال الأيام القادمة.