فعلها محمود عباس
ـ لا يستطيع احد أن يفسّر سبب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمريم رجوي التي عقدت مؤتمراً في باريس مناهضاً لإيران وحضره كلّ مؤيدي «إسرائيل»، وعلى رأسهم جون بولتون، وتخللته دعوات لتعاون إقليمي ضدّ إيران قادها راعي المؤتمر تركي الفيصل الذي يقود التطبيع السعودي الإسرائيلي.
ـ لا أحد يتوقع من عباس أن يكون مقاوماً لكن يعجز المرء عن إيجاد سبب للتعامل مع جثث متعفّنة لا مستقبل لها ولا تجلب إلا الرائحة النتنة وهي بلا حول ولا قوة، بينما بالمعنى المصلحي والإنتهازي تنأى دولة مثل أميركا عن إغضاب إيران.
ـ معلوم أنّ اللقاء تبييض وجه مع السعودية لكنه من نوع تسويد وجه الفلسطينيين وتقديم الولاء والطاعة للسعوديين إلى حدّ الذلّ بعيداً عن أيّ حساب سياسي.
ـ كان الراحل ياسر عرفات يحرص على أفضل العلاقات بالسعوديين، لكنه كان يقيم اعتباراً لكرامة القضية التي يمثلها، و لا يجرؤ السعوديون على طلب هذا النوع من الإذلال لفلسطين منه.
ـ محمود عباس ارتكب أخطر من إزعاج إيران بذلك، فهو أساء لفلسطين بظهوره بحجم تحاشى عملاء السعودية الصغار قبوله.
التعليق السياسي