جبهة حلب تشكل مفصلاً رئيسياً في مسار الحرب السورية ورهانات إعاقة تحريرها ستسقط
تصدر الملف العراقي قائمة اهتمامات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية أمس، لا سيما التطورات الميدانية، حيث يحقق الجيش العراقي والحشد الشعبي تقدماً نوعياً على تنظيم «داعش» في الفلوجة واتجاهه لتحرير الموصل ما وضع مجموعات التنظيم في مأزق وحصار مطبق، بينما شغلت فضيحة تورط كبار المسؤولين في الدولة بصفقات فساد كبيرة، الوسطين السياسي والشعبي.
وفي السياق، أشار عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية، إلى أن اتهام مجلس النواب بالفساد مؤشر خطير دفع نحو تحرك سريع نحو القضاء، خاصة أن القضية أصبحت قضية رأي عام و لايمكن لملمتها بأي شكل من الأشكال.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الجويدراوي إن خسارة تنظيم «داعش» مؤخراً مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها لاسيما مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار والقريبة من العاصمة بغداد، جعلت التنظيم يغير إستراتيجيته في العمل الإرهابي من خلال استهداف مواقع حيوية ذات طابع نوعي.
والرغم التطورات المتسارعة على الساحة العراقية غير أنها لم تحجب الأضواء عن الحدث السوري، لا سيما تقدم الجيش السوري على جبهة حلب التي تشكل مفصلاً رئيسياً في مسار الحرب السورية نتيجة الرهانات الخارجية عليها والتي يبدو أنها بدأت بالسقوط، وبسيطرة الجيش عليها تكون الدولة السورية قد حققت انتصاراً استراتيجياً على التنظيمات الإرهابية بحسب فواز جرجس، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد.