موسكو تحقق في استخدام الإرهابيين غازات سامة ودعت واشنطن للتعاون

أكّد مدير الصحة في حلب الدكتور محمد حزوري استشهاد ستة مدنيين وإصابة أربعة عشر، جراء قصف الجماعات المسلحة غازات سامة على الأحياء التي يفرض الجيش السوري سيطرته عليها.

ورجّح الدكتور حزوري أن تكون الغازات التي استخدمها المسلحون هي الكلور أو الخردل.

وكانت الجماعات المسلحة قصفت منطقة ساعة العواميد في حلب القديمة بالغازات السامة.

إلى ذلك فتحت روسيا تحقيقاً في استخدام الإرهابيين غازات سامة، ودعّت واشنطن إلى التعاون في هذا الامر.

بدورها قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط مروحية روسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي، إن صحت تلك التقارير فستكون خطيرة جداً.

و أضاف إنّ الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة.

ميدانياً، فتح الجيش السوري الطريق إلى مدينة حلب من جهة الراموسة الواقعة في الريف الغربي الجنوبي للمدينة، وفق ما أفاد به مراسل الميادين الذي أشار إلى فشل الهجوم الذي حاول المسلحون من خلاله قطع هذا الطريق.

وقد قتل في المعارك ما لا يقل عن مئتين وخمسين مسلحاً.

في غضون ذلك تتواصل المعارك على أكثر من جبهة في حلب وريفها الجنوبي الغربي، بعد فشل هجوم آخر شنته المجموعات المسلحة في محاولة منها لفك الطوّق عنها في الأحياء الشرقية للمدينة.

حقق الجيش السوري تقدماً جديداً أمس، على حساب الفصائل الإرهابية في جنوب غرب مدينة حلب لتخسر الأخيرة مناطق كانت سيطرت عليها قبل أيام معدودة.

وذكرت مصادر أن الفصائل المسلحة فقدت عدداً من المواقع في غرب حلب، كانت قد سيطرت عليها إثر هجوم شنته الأحد لفك الحصار عن عناصرهم.

وذكر ناشطون أنّ القوات السورية سيطرت على تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، إثر هجوم مضاد على تلك المناطق.

ونقلت الوكالة عن ناشطين قولهم إنّ «هجوم الفصائل المعارضة لم يحقق النتائج التي كانت متوقعة في هذه المرحلة».

وتدور منذ الأحد معارك عنيفة بين الجيش السوري وإرهابيي جبهة النصرة جنوب غرب حلب، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.

ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات الجيش السوري والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.

وكتب موقع المصدر الإلكتروني، المقرب من الحكومة السورية: «بعد معركة طويلة وقاسية» تراجعت الفصائل الإرهابية ليصبح «الجيش السوري مسيطراً بشكل كامل على منطقة الراموسة».

وأفادت صحيفة «الوطن» السورية، أمس، بـ«تقدم الجيش العربي السوري من جديد في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب مسبباً انتكاسة كبيرة» للفصائل المسلحة». وأفاد مصدر، باستعادة الجيش السوري السيطرة على 5 مواقع كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها من دون أن تتمكن من تعزيز وجودها فيها.

وأسفّرت قذائف أطلقتها الفصائل المسلحة، بعد منتصف ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، على أحياء واقعة تحت سيطرة القوات السورية في جنوب غرب حلب، عن استشهاد 10 مدنيين بينهم أربعة أطفال. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء جراء قصف الفصائل الإرهابية للأحياء الغربية من مدينة حلب منذ الأحد إلى 40 مدنياً.

وإلى منبج حيث أفاد المرصد السوري المعارض بأنّ «قوات سورية الديموقراطية» تقدمت داخل مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش».

المرصد أشار إلى أن هذه القوات باتت تسيطر على ستين في المئة من مدينة منبج، وأنها تواصل هجومهاً بغطاء جوي من قوات التحالف الأميركي.

على صعيد متصل، قال مسؤول محلي في مدينة حلب إن 48 امرأة وطفلاً غادروا منطقة الشيخ سعيد المحاصرة في حلب، وذلك عن طريق الممر الإنساني الذي أقامته السلطات السورية من أجل تأمين خروج المدنيين. وأضاف المسؤول أن 12 مسلحاً غادروا حلب أمس، عن طريق الممر نفسه وسلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات الحكومية.

يُذكر أنّ عدد المسلحين الذين يتركون مواقعهم ويسلمون أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات السورية يزداد يوما بعد يوم، وذلك بالرغم من التهديدات من قبل الإرهابيين.

وكانت القوات الروسية بالتعاون مع الجيش السوري قد أعلنت أواخر الشهر الماضي بدء عملية إنسانية واسعة النطاق في حلب السورية، حيث تمّ فتح ممرات إنسانية آمنة لخروج المدنيين من المدينة، إضافة إلى ممر مخصص لخروج المسلحين الذين يريدون تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى