بغداد: الجبوري يرفع دعوى قضائية ضدّ العبيدي
تفاعلت أمس اتهامات الفساد التي وجهت الأصابع إلى رئس البرلمان العراقي ما دفع القضاء إلى التحرك، حيث أعلنت السلطة القضائية أنّ المدعي العام حرك شكوى الحق العام بحق كل من ورد اسمه في خلال جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، في مجلس النواب منذ يومين.
وبناء على ذلك قرر مجلس القضاء الأعلى إنشاء هيئة قضائية، تتولى التحقيق في الموضوع المذكور بالتنسيق مع هيئة النزاهة.
رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، كان قد أصدر توصيّة بمنع سفر كل من وردت أسماؤهم في استجواب مجلس النواب بشأن الفساد مؤقتاً، وإنّ هذا الحظر يهدف إلى تلافي إلحاق ضرر أكبر، وعليه فإن رئيس البرلمان سليم الجبوري يمنع من السفر بناء على تلك الاتهامات.
إلى ذلك قدم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس، دعوى قضائية في محكمة الكرخ الأولى ضد وزير الدفاع خالد العبيدي، بتهمة الادعاءات الكاذبة وتضليل الرأي العام وإهانة مؤسسات الدولة السيادية.
وفي بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أنّ استجواب
الوزراء والمسؤولين يجب أن يكون مهنيّا، وأن لا يتحوّل إلى استجواب سياسي، مبيّناً خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أنّ الحكومة ليست ضد ممارسة مجلس النواب حقه في الإستجواب، ومشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة أمام اتهامات الفساد الخطيرة التي أصبحت قضية رأي عام، والتي أثيرت خلال جلسة استجواب وزير الدفاع، داعياً الوزراء إلى عدم السماح بأي ابتزاز والكشف عنه.
على صعيد آخر، قرر مجلس محافظة الأنبار في العراق، حل جميع مجالس العشائر في المحافظة، لافتاً إلى أنّ تلك المجالس أصبحت مجالس «فتنة» وتريد تخريب النسيج الاجتماعي للأنبار.
وقال رئيس المجلس، صباح كرحوت، إنّ مجلس الأنبار قرّر حل جميع مجالس العشائر في المحافظة المشكلة بعد العام 2014. وأضاف كرحوت، أنّ تلك المجالس غير معترف بها من قبل مجلس الأنبار ولا أبناء المحافظة ولا شيوخ الأنبار.
وشدد رئيس المجلس على أنّ تلك المجالس أصبحت مجالس فتنة وتريد تخريب النسيج الاجتماعي للأنبار.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدداً من الشيوخ والوجهاء في الأنبار شكلوا مجالس بعد العام 2014، بهدف مساندة القوات الأمنية في محاربة تنظيم «داعش».
ميدانياً، أكملت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تطهير طريق الموصل – الحضر قبل تسليمه إلى شرطة نينوى وفق ما نقل مراسلنا عن مصدر عراقي.
وفي الأنبار باشرت الفرق العسكرية تطهير منطقة البو بالي ضمن جزيرة الخالدية من العبوات الناسفة.
المتحدث باسم عشائر الأنبار أكد أن مسلحي «داعش» هربوا من الخالدية إلى أعالي الفرات. وعند منفذ الوليد على الحدود العراقية السورية تشهد المنطقة الواقعة غرب الأنبار عملية أمنية، حيث وصلت إليها تعزيزات من جهاز مكافحة الإرهاب.
وفي السياق، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في بيان له، عن مقتل أكثر من 180 عنصرًا من تنظيم «داعش» خلال عملية تحرير جزيرة الخالدية بمحافظة الأنبار.
بدوره، وصف القيادي في الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري في حديث لعدد من وسائل الإعلام عمليات تحرير «الجزيرة» بأنها «موفقة»، مشيرًا إلى «أنّ القوات تستمر بعملية التمشيط حتى تتأكد من خلو المنطقة تماماً من عناصر التنظيم»، وقال:»إننا نبحث مع العمليات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة تنفيذ عملية أخرى قبل عملية الموصل»، مؤكدًا «قطعًا سنشارك في تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش».
وبالانتقال إلى محافظة نينوى، حرّرت القوات العراقية الطريق العام في القيارة ومفرق الحضر والقرى المحيطة بالطريق انطلاقًا من قاعدة القيارة جنوبي الموصل إلى «تلول الباج» بمسافة أكثر من 50 كلم جنوب الموصل مركز المحافظة.
هذا في وقت ذكرت وسائل إعلام عراقية أنّ «التنظيم» قام بقتل امرأة واحتجاز أطفالها الأربعة، بعد محاولتهم الهروب من قرية «مرير» باتجاه أماكن تواجد «القوات» القريبة في قاعدة القيارة جنوبي الموصل.
وفي السياق، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق الركن عبد الغني الأسدي أنّ عملية عسكرية ستنطلق الأسبوع المقبل لإكمال تحرير قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، وناحية القيارة جنوب الموصل من سيطرة «داعش». هذا في وقت، قصف فيه طيران الجيش العراقي رتلاً تابعاً لـ»داعش» مكوَّناً من إحدى عشرة آلية محمّلة بالسلاح الثقيل قرب الشرقاط كان متجهًا إلى صحراء الموصل الغربية، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل من فيه.
في غضون ذلك، قُتل 12 عنصرًا من تنظيم «داعش» بينهم أحد مسؤولي التنظيم، إثر قصفٍ مدفعي لقوات «البيشمركة» على مواقعِ التنظيم في قرية «عمر قابصة» التابعة لناحية «بعشيقة» شمالي الموصل.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأمنيَّة في مجلس محافظة نينوى محمد إبراهيم البياتي على ضرورة مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل.
توازيًا، استشهد مدني وأُصيب تسعة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في قضاء المحمودية جنوبي مدينة بغداد، كما استشهد مدني آخر وأُصيب خمسة في انفجار عبوة ناسفة ثانية في منطقة الدورة جنوبي المدينة، كما استشهد أربعة مدنيين وأُصيب اثنا عشر آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة أيضًا في منطقي الطالبية والأمين شرقي المدينة.
وفي محافظة البصرة، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على أربعة متهمين بالإرهاب خلال عملية أمنية في قضاء القرنة.