عمليات نوعيّة للقوات المشتركة اليمنية عند الحدود السعودية
أفاد مصدر عسكري بأنّ قوات الجيش واللجان الشعبية نفّذت عمليات نوعية في الخُوبة وجَبل الدُود، كما استهدفت مواقع للقوات السعودية في منطقتي العَين الحَارة وجبل الدُخان في جيزان السعودية. ورد الجيش واللجان على مصادر النيران السعودية التي استهدفت حَرض ومِيدي عن طريق قصف مواقع سعودية بالكاتيوشا والمدفعية.
وقال المصدر إنّ قوات هادي استهدفت مناطق متفرقة من مديرية صِرواح غرب مدينة مأرب، شمال شرق اليمن، بالقذائف والصواريخ، بعد أن شنّت طائرات التحالف السعودي غارتين جويتين على المديرية ذاتها.
كما أفاد المصدر عن قصف متواصل لقوات هادي، استهدف مديريتي الغَيْل والمُتُون شمال محافظة الجوف المحاذية لمأرب، مع تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي.
وتستمر المعارك، حسب مصدر محلي، بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، في مديرية حَيْفان جنوب تعز عن طريق القصف الصاروخي والمدفعي المتبادل. وتمتد المواجهات المتقطعة حتى الجبهة الشرقية تحديداً في منطقتي ثَعْبَات والجَحْمَلية.
تأتي هذه التطورات الميدانية فيما ارتفع عدد القتلى والجرحى في التفجيرين الإنتحاريين اللذين استهدفا معسكر القطاع الغربي بمديرية ردفان غرب المحافظة إلى 10 قتلى و7 جرحى حسب ما قاله مصدر محلي.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام غربية بارزة أنّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكّد مجدداً أنّ «التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هو المسؤول عن «غالبية الانتهاكات» التي ترتكب بحق الأطفال في اليمن». وأشار التقرير، إلى أنّ منظمات حقوق الإنسان طالبت الأمم المتحدة بإعادة وضع السعودية على القائمة السوداء، التي تضم أبرز الأطراف المتورطة بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال في «مناطق النزاع».
فقد نشرت مجلة «Foreign Policy» تقريراً في الثاني من آب أشارت فيه إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكّد بأنّ المنظمة الدولية لا تزال عند موقفها الذي يعتبر أنّ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هو المسؤول عن ستين بالمئة من ضحايا الأطفال نتيجة الحرب، حيث يبلغ عددهم 1,953 ضحية بين شهيد وجريح خلال العام المنصرم.
وأوضح التقرير، أنّ كلام بان هذا جاء خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول ما يعانيه الأطفال في النزاعات المسلحة، حيث أكد على مخاوفه المستمرة حيّال الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال في اليمن. كما أضاف التقرير أن بان أوضح بأن السعودية لم تقنع الأمم المتحدة حتى الآن بأنها بريئة من هذه التهم، لافتاً بالوقت نفسه إلى أنّ بان كان قد التقى في أواخر شهر حزيران يونيو الماضي ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبحسب التقرير أكّد بان خلال جلسة مجلس الأمن أنّ الأمم المتحدة تواصل إجراء المحادثات مع السعودية حول سلوك التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ونقّل التقريرعن بان قوله إنه «تلقى معلومات حول الاجراءات التي يتخذها التحالف من أجل منع الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال»، وأن لديه «مخاوف كبيرة فيما يخص حماية الأطفال اليمنيين».
التقرير ذكّر بأن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أصدر تقريراً في شهر أيار الماضي، يُسلط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال من قبل الطرفين المتنازعين في اليمن، وبأنه توصل إلى استنتاج بإن التحالف الذي تقوده السعودية يتحمل مسؤولية غالبية الضحايا الأطفال.
وأشار التقرير إلى أنّ منظمات حقوق الإنسان وخلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمن، إنما حثّت أمين عام الأمم المتحدة على الوقوف بوجه السعوديين، ووضع السعودية على اللائحة السوداء التي تضم الجيوش والإرهابيين والمسلحين الذين يستهدفون الأطفال في مناطق النزاع. ولفّت إلى تصريح المسؤولة في منظمة «هيومن رايتس ووتش» «Jo Becker» والتي قالت إن «الضربات الجوية غير القانونية التي شنها التحالف بقيادة السعودية قتلت وشوهت مئات الاطفال في اليمن والحقت اضراراً بعشرات المدارس»، كما أضافت بأن التحالف بقيادة السعودية مارس الضغوط على أمين عام الأمم المتحدة من أجل «التهرب من المراقبة الدقيقة».
وبحسب التقرير فقد دعّت «Becker» إلى إعادة وضع التحالف الذي تقوده السعودية على لائحة الأطراف التي ترتكب الانتهاكات بحق الأطفال، إلى أنّ يتوقف «القصف العشوائي بحق المدنيين اليمنيين». وقد ذكر التقرير بالوقت نفسه، أنّ أمين عام الأمم المتحدة كان قد أزال اسم السعودية من اللائحة السوداء هذه، بعد ما هددت الرياض بقطع ملايين الدولارات التي تقدمها كمساعدات للأمم المتحدة.