جريج: قرار دعم الصحف الورقية سيُحال إلى «المال» لتحديد الكلفة وبعدها إلى الحكومة

أوضح وزير الإعلام رمزي جريج أنّ التصوّر الذي وضعه من أجل إنقاذ الصحافة المكتوبة يشمل الصحف بالدرجة الأولى وقد يضمّ المجلات السياسية، لكن لا إمكانيات لتوسيع «البيكار» أكثر، قائلاً: لم أفكّر بقطاع وكالات الأنباء، بل وضعت تصوّراً إجمالياً لإنقاذ الصحافة الورقية التي تعاني من أزمة خانقة حي باتت مهدّدة بالإقفال، ويتضمّن هذا التصوّر دعماً مالياً مباشراً، وحوافز وإعفاءات.

وفي حديث الى وكالة «أخبار اليوم»، لفت جريج الى أنّ التصوّر سيُحال الى وزارة المال من أجل تقدير كلفته، وبعد ذلك سنعود الى بحثه في مجلس الوزراء.

أما عن الحوافز فقال: قروض ميسّرة عبر مصرف لبنان كالقروض السكنية، جدولة الديون في حال وُجدت، إلزام الدولة بدفع بدل مقابل الإعلانات الرسمية وفقاً للتعرفة التي تطبّقها الصحف على المؤسسات الخاصة، إعفاءات جمركية للورق وآلات الطباعة… فضلاً عن دعم مالي مباشر يحدّد وفقاً للأعداد الموزّعة.

وفي هذا السياق، شدّد جريج على أن تصوّره ينطبق فقط على الصحف التي تصدر بشكل يومي وليس على أصحاب الامتيازات.

كذلك تطرّق جريج الى موضوع «تلفزيون لبنان» انطلاقاً مما أثاره رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله حول الوضع الإداري غير السليم في المحطة، مذكّراً أنه منذ فترة طويلة يطالب بتعيين مجلس إدارة، لأنّ المجلس الحالي موقت، عيّن من قبل القضاء خلال تصريف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الأعمال، مشدّداً على ضرورة تعيين مجلس إدارة مؤلف من ستة أعضاء وفقاً للقانون.

وأشار جريج الى أنه كان قد وضع تقريراً حول «تلفزيون لبنان» يتضمّن الأهداف والاستراتيجية التي يجب ان يستكملها مجلس الإدارة، حيث من خلالها يفترض أن تستقيم الأمور.

وقال: لكن نظراً للخلافات الموجودة داخل مجلس الوزراء من الصعب الإتفاق على أسماء لتعيين مجلس الإدارة الجديد لا سيما رئيسه، لافتاً الى أنه يحاول تذليل العقبات.

وتعليقاً على كلام رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي عن المعوّقات الإدارية المقصودة في معظم الأحيان، أشار جريج الى أنّ القرار القضائي الذي صدر منذ نحو ثلاث سنوات، عيّن المقدسي كمدير موقت يحمل صلاحيات رئيس مجلس الإدارة، كما عيّن خبير المحاسبة جوزف سماحة كمدير موقت يحمل صلاحيات مجلس الإدارة. وبالتالي يفترض ان يحصل تعاون بين الرجلين من أجل إدارة التلفزيون، وفي حال حصل اختلاف يكون صوت الرئيس مرجحاً. بمعنى أنّ المقدسي قادر على التفرّد بالقرارات.

ولفت الى حصول اجتماعات عدّة ناقشت وضع «تلفزيون لبنان»، وأظهرت وجود خلافات بين الطرفين حول أمور إدارية وليس مالية، حيث سماحة يتمسّك بأن يتمّ كلّ شيء وفقاً لأصول المحاسبة وقانون التجارة، وهذا ما أدّى أحياناً الى «احتكاك» بينهما وقد حصلت محاولات لتذليل العقبات بينهما.

وأشار جريج الى أنّ المقدسي أثنى على طلبنا تعيين مجلس إدارة جديد واعتبر أنّ الأمر ضرورياً. ونوّه جريج بالمواصفات التي حدّدها المقدسي لأعضاء هذا المجلس، سائلاً: هل هو أقصى نفسه حين أدرج بين هذه المواصفات «عنصر الشباب»؟ أم قال هذه الصفة عن غير قصد!

واضاف: على أيّ حال نصائح المقدسي يمكن الأخذ بها، لكن تعيين مجلس الإدارة يبقى من صلاحيات مجلس الوزراء ولا يجوز ان توضع أمامه أية شروط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى