غزة تنتصر على العدوان… وتحتفل
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس بعيد الاعلان عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع الكيان الصهيوني في غزة ان الفلسطينيين لن يقبلوا بعد اليوم «الدخول في مفاوضات غائمة» مع الحكومة «الاسرائيلية»، مضيفاً انه سيضع «رؤيا» لحل القضية الفلسطينية لمناقشتها.
وقال عباس متسائلاً قبل بدء اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله «الآن وبعد اعلان وقف القتال ماذا بعد»، وأضاف «غزة تعرضت لثلاث حروب في عام 2008، 2009، و 2012 فهل نتوقع حرباً جديدة بعد سنة او سنتين، والى متى ستبقى القضية من دون حل».
وتابع عباس: «سنضع اليوم امام القيادة الفلسطينية رؤيتنا لهذا الحل، وهذه الرؤيا يجب ان تكون محددة جداً ومعلومة جداً من الألف الى الياء، اما الدخول في مفاوضات غائمة لا يمكن ان نستمر فيه».
وكان عباس اعلن موافقة القيادة الفلسطينية على وقف لاطلاق النار في غزة.
وقال عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في تصريح «ستطالب القيادة الفلسطينية منذ الآن بأن يتم تحديد سقف زمني محدد لإقرار حل الدولتين بشكل ملزم».
وأضاف: «نريد دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وان نبدأ بتحديد الحدود وفق جدول زمني محدود لإنهاء الاحتلال»، وأضاف: «لن نقبل حالة اللاحرب واللاسلم نريد سقفاً زمنياً واضحاً ومحدداً بإقرار حل الدولتين».
وكان المتحدّث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري قد أعلن انتصار المقاومة الفلسطينية وفشل «إسرائيل» في عدوانها على قطاع غزة، وذلك مع اعلانِ الاتفاق عن وقف اطلاق النار منذُ السابعةِ من مساء أمس الثلاثاء.
وقال ابو زهري: «بدأنا بقوّةٍ وأنهينا بقوّة والقيمةُ الحقيقيةُ لهذا الانجازِ أنّه يمهدُ الطريقَ لتحريرِ القدسِ وأرضِ فلسطين».
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية «التوصلَ الى اتفاقٍ شامل ودائمٍ لوقفِ اطلاق النار مع «إسرائيل» في غزة»، واشار في مستهلِ اجتماعٍ للقيادة الفلسطينية الى ان «الوفدينِ الفلسطينيَ و«الإسرائيليَ» سيعودانِ الى القاهرة في اقربِ فرصة ممكنة».
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني وجه نداء عاجلاً إلى «جميع الدول الشقيقة والصديقة»، يدعوها فيه الى الاسراع في تقديم المزيد من المساعدات المالية والإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، وذلك في جلسة المجلس الأسبوعية التي عقدها في رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أمس.
ودان المجلس بشدة «حملة التدمير الوحشي وحرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وصمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم وعن موجة الجرائم والتصعيد الأخيرة بتدمير الأبراج السكنية وتدمير وزارة الأشغال العامة والإسكان تدميراً كاملاً».
كما ندد بالقرار «الإسرائيلي» القاضي بطرح عطاءات لبناء 708 وحدات استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني «جيلو» جنوب القدس، وإقرار خطة واسعة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية، إضافة إلى ما تم إقراره في المناقصات الأخيرة.
وأشار المجلس إلى أن موافقة الفصائل الفلسطينية على توجه القيادة الفلسطينية نحو توقيع ميثاق روما للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، يؤكد إصرار الجميع على تحمل مسؤولية ملاحقة الحكومة «الإسرائيلية» عن كافة الانتهاكات وجرائم الحرب.
وفور الاعلان عن وقف إطلاق النار، خرج أهالي غزة للاحتفال بانتصارهم على العدوان، رافعين رايات فصائل المقاومة، ومرددين شعارات التأييد للمقاومة، مسيرات وتجمعات الاحتفال بالانتصار حضرت في جميع محافظات ومخيمات ومدن القطاع التي صمدت لأكثر من واحد وخمسين يوماً أمام آلاف الغارات الجوية وأطنان الصواريخ والقذائف التي أطلقها العدو «الإسرائيلي» تفاصيل أخرى على الصفحتين 12 و 13 .