الرفاعي: السعودية لا تريد أي حلحلة في الملف اللبناني
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي «أنّ الوقت لم يحن بعد لإيجاد الحلول في لبنان، بانتظار الحلول الخارجية».
وقال الرفاعي في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم»: «ما يجري اليوم على طاولة الحوار وضع شبه الحلول بانتظار الضوء الأخضر الخارجي»، معتبراً «أنّ العامل الإقليمي يتمثّل بما يجري في سورية واليمن، وهو الذي ما زال يعطي ضوءاً أحمر».
ورفض الرفاعي وصف طاولة الحوار بالفاشلة، مشيراً إلى أنها «أظهرت ما الذي يريده كلّ فريق إلى حين أن يأتي موسم الحلول، وفي هذا الإطار أتى إخراج الملفات القديمة مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية ».
وتابع: «لو تمّ تطبيق الطائف لكنّا وفّرنا على البلد الكثير من الأزمات»، مشدّداً على ضرورة «إلغاء الطائفية السياسية، التي هي سبب ما وصل إليه البلد».
وإذ لفت إلى «أنّ الجميع ينادي بتنفيذ الطائف»، أكد الرفاعي «أنّ ما نسعى إليه هو الوطن ولغاية الآن لا وطن».
ورأى أننا «نحتاج إلى إلتزام الجميع بتنفيذ الطائف على أن يترافق ذلك مع ضوء أخضر إقليمي»، مشيراً إلى «أنّ السعودية لا تريد اليوم أي حلحلة في الملف اللبناني، لأنها تريد إبقاء هذا الملف بيدها لاستعماله في سورية واليمن».
وعن كلام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي من السراي الذي رأى فيه البعض تهجّماً على السعودية، لفت الرفاعي إلى «مسارعة المملكة للاتصال مع الكيان الصهيوني لإقامة علاقات»، مستغرباً «كيف أنها لم تصدر بياناً ولم تعاقب مَن أجرى اتصالات بإسرائيل، فلو فعلت ذلك لما كان تجرّأ أحد أكان أيران أو سواها على التهجّم عليها. وبالتالي السعودية هي المسؤولة عن كل اتهام ضدها».
وختم الرفاعي: «أما إذا كان أحد السعوديين قد تجرّأ على كلمة ضدّ أي حاكم عربي فإنه تلقائياً يحاكم ويعاقب ويجلد، في حين أنّ مَن يتصل بالكيان الصهيوني فمعفى عنه».