غندور: الحق الفلسطيني أقوى من باطل التطبيع
رأى رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور أنّه «بين انشغال اللبنانيّين بأوهام الحوار وما يحدث في سورية، وخاصة في حلب التي تلقى أخبار محاورها الملتهبة متابعة دقيقة من الصحافة الأوروبيّة والأميركيّة، وكأنها معركة مفصليّة تهدِّد باريس والحياة فيها، أو محطّات القطارات في لندن أو تمثال الحرّية في نيويورك، ما يؤشر إلى أهميّة الحرب الحلبيّة والآمال المعقودة عليها، والتي قد تنسف التفاهم الأميركي الروسي في الشرق الأوسط».
أضاف غندور في بيان: «إلّا أنّ الإعلان الرسمي عن التطبيع بين الكيان الصهيوني في فلسطين ونظام آل سعود في شبه الجزيرة العربية، وما يمثّله من طعن وخيانة لفلسطين وأولى القبلتين، جعله ينافس الأحداث في سورية والعراق وليبيا واليمن والبحرين من حيث الأهميّة والأحقيّة في احتلال صدارة الأحداث اليوميّة الملتهبّة، ولا غرابة في ذلك لأنّ التطبيع السعودي الصهيوني يُصيب أمّة العرب والمسلمين في أعزّ معتقداتها وكبريائها».
وتابع: «ولكن، هل توقيت الإعلان عن هذا التطبيع في هذا الوقت بالذات جاء للتغطية على «مقاصد» الحرب الحلبّية أو لتمريره خلسة ومن دون ضجيج وسط انفجارات الصواريخ في المدينة السوريّة الشمالية؟ وأيّاً كان القصد، فمثل هذا التطبيع لن يمرّ مرور الكرام لأنّ الحق الفلسطيني أقوى من الباطل الذي ما كان يوماً إلّا زهوقاً».