مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 04/08/16
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 04/08/16
مقدمة «أن بي أن»
رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي خرج أكثر تفاؤلاً من الخلوات الحواريّة الثلاث التي عُقدت في عين التينة، هذا ما أكّده رئيس المجلس بنفسه للـ»أن بي أن». مرحلة جديدة من الحوار الوطني تُحضّر لما هو آتٍ لإصلاح النظام السياسي على قاعدة تطبيق اتفاق الطائف.
مقرّرات الحوار ليست هروباً من فشل الحوار على رئيس للجمهوريّة، بل الدخول في عمق الأزمة، ومن هنا جاء طرح تطبيق اللامركزيّة الإدارية وإنشاء مجلس شيوخ.
الترجمة فوريّة عمليّة، فتمّ الاتفاق على اقتراح قانون بخصوص اللامركزيّة ليُحال إلى اللجان النيابيّة المشتركة والبدء بورشة عمل تمهّد لاقتراح قانون حول المادة 22 من الدستور.
تلك الورشة يجري تحضيرها في المرحلة الفاصلة عن موعد جلسة الحوار في الخامس من أيلول المقبل، الورشة الوطنيّة ستعالج جوهر الأزمة في خطوة داخليّة لبنانيّة صرفة، يجري فيها الاعتماد على الذات من دون استعانة ولا اتّكاء على أيّ دعمٍ خارجي.
على طاولة الحوار، بدا أنّ الاعتراضات التي ظهرت هي للمزايدات الشعبيّة أكثر ممّا هي واقعية، فالنائب سامي الجميّل رفض الدخول في الإصلاح السياسي بغياب رئيس للجمهوريّة، فهل يُجمَّد كل شيء في البلد وكل محاولة حلّ حتى ينتخب الرئيس؟
العواصم مشغولة بأحداث الساحات، ولا سيّما في سورية التي تقاوم فيها حلب غزوة الإرهابيّين وتُحبط هجماتهم رغم كثافة العتاد وضخامة المعدّات والأسلحة المتطوّرة التي يستخدمونها.
وعلى حدود لبنان الشرقية، كان الجيش اللبناني يهاجم مقرّات «داعش» في جرود عرسال، ويتمكّن من اعتقال عدد من إرهابيّي التنظيم. هذا الهجوم جاء ليؤكّد أنّ المبادرة الميدانية هي في قبضة الجيش اللبناني، وأنّ زمن هجوم الإرهابيّين قد ولّى، فانتقلت المؤسّسة العسكريّة اللبنانيّة من الدفاع إلى الهجوم.
مقدمة «المنار»
بعمليّة نوعيّة خطف الجيش اللبناني الأنظار، لعلّه يزخّم منتدى الحوار في عين التينة. دخل إلى عمق معاقل الإرهابيّين في وادي عطا في جرود عرسال، ليعود غانماً بأربعة إرهابيّين بينهم قياديان لبنانيّان وآخران سوريّان، فعيد الجيش شهداؤه وعسكريّيه، لأنّ دماءهم وتضحياتهم محفوظة وهي تنبت مع قليل من الإصرار أجمل إنجازاتٍ بما أُتيح من إمكاناتٍ، بعيداً عن الهِبات والمهاترات.
مصادر أمنيّة أكّدت للمنار أنّ الموقوفين ينتمون لـ«داعش»، وهم مسؤولون عن قتل عسكريّين ومدنيّين لبنانيّين، وتفخيخ سيارات وتفجيرها في الداخل اللبناني. أمّا مصادر من داخل عين التينة، فلم تجد ما تقدّمه للّبنانيين، الذين انتظروا بشيءٍ من الجديّة خلوات قياداتهم السياسيّة. ورغم كل محاولات الرئيس نبيه برّي، فإنّ النتائج لم تعكس التوقّعات بل عكست الواقع، فسدّت الشياطين والتفاصيل كل بصيص حل.
وفيما كانت مقترحات حلّ بعض اللبنانيين توائمُ الحلّ «الإسرائيليّ» والأميركيّ بنزع سلاح المقاومة، كانت الحلول التي قدّمها رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق فرونسوا فيون بدعم حزب الله والجيشين السوري والعراقي والأكراد، لأنّهم الوحيدون الذين يقاتلون «داعش» الإرهابيّ، كما قال.
مقدمة الـ»أو تي في»
في لحظة، كاد البعض منّا أن يصدّق أنّ نظامنا ذاهب نحو التطوير … ذات جلسة، أو ذات خلوة، كاد حتى بعض المتحاورين أن يقتنع أنّ أزمتنا متّجهة نحو حلّ كامل … قانون انتخاب على أساس النسبيّة الكاملة، لبنان دائرة واحدة، مناصفة من دون مذهبيّة، وسلطة منبثقة من الشعب. كدنا حتى نرى بأعيننا أصحاب المناصب الجديدة، الشيوخ الجدد.. شيوخ منتخبون، لا مثل الشيوخ الموروثين من انكشاريّة العثماني أو من «خزمتشيّة المقاطعجيّي». حتى فؤاد السنيورة كاد يصدّق مناورته، جاء اليوم أمس منجزاً فرضه المنزلي بالكامل وبإتقان، حمل أوراقاً عليها هيكليّات المجلس الجديد وأعداد شيوخ، وتفاصيل صلاحيّاتهم المخلوطة بين مقدّمة الدستور ومضمون المادة 65. فجأة، انتبه الجميع إلى أنّهم كادوا يصدّقون أنفسهم مثل جحا، فتذكّروا أنّ المطلوب أولاً رئيس… رئيس يطبّق هذه الإصلاحات، ويرعى تطوير الدستور، ويضبط ميثاقيّة التعديل، ويضمن توازن البلد. باختصار، المطلوب رئيس ميثاقي كشرط للتسوية الميثاقيّة … فانتهى البحث، أو جُمد، أو عُلق أو أُجِّل شهراً كاملاً. هل هي فرصة أخرى ضائعة؟ الأكيد أنّ الضياع لم يكن نصيبها وحدها، فالنائب سامي الجميّل لم يؤيّدها مثلاً، كذلك زميله الوزير بطرس حرب. ربما لأنّ كليهما شيخ بالهويّة والجينات، فما حاجتهما إلى مجلس شيوخ بالشرعيّة والانتخابات؟! ولذلك خرج الجميّل يصرّح ويصرخ، متناسياً أنّه كان أول من أسقط حقّة النيابيّ والرئاسيّ والدستوريّ، يوم وافق على تطيير الانتخابات وتعيين نفسه نائباً، في ربيع 2013. أمّا زميله حرب فلديه موعد آخر اليوم امس ، مع فضائح الاتصالات على طاولة مجلس الوزراء .
مقدمة الـ»أل بي سي»
فشلت طاولة عين التينة، سقط الرئيس نبيه برّي في امتحان السلّة، وسقط المتحاورون في إعطاء أمل للّبنانيّين في انتخابات قريبة لرئاسة الجمهوريّة، وفي الانطلاق في مسار قانون جديد للانتخابات النيابية.
سقطت طاولة الحوار، وحاولت إنقاذ نفسها بأرنب مجلس الشيوخ، لكن حتى الأرانب السياسيّة لم تعدْ تبالي بهذه الطاولة التي ستنعقد مجدّداً في 5 أيلول المقبل، أي بعد شهر كامل يكون فيه المعنيّون قد ذهبوا في عطلتهم الصيفيّة وعادوا منها.
بعد ثلاثة أيام تأكّد المؤكّد، لا انتخابات رئاسيّة في المدى المنظور، لأنّ القرار ليس في عين التينة ولا قانون جديد للانتخابات، لأنّ البعض يريد النتيجة قبل الانتخابات وقبل قانون الانتخابات، وما لم يتحقّق هذا الأمر فقانون الستين باليد ولا عشرة قوانين على الشجرة.
وما كادت طاولة الحوار تنفض حتى التأمت طاولة مجلس الوزراء التي لم يكن حالها أفضل من حال طاولة عين التينة، خرقت هذه المراوحة عملية نوعيّة للجيش اللبناني في الذكرى الثالثة لمعركة عرسال، أدّت إلى صيد ثمين جداً هو توقيف طارق فليطي وسامح البريدي الذي توفّي لاحقاً متأثراً بجروحه.
مقدمة «الجديد»
نقّبَ الحوارُ عن خروجٍ مشّرفٍ بعدَ خيبةِ الأيامِ الثلاثة، فهُزمتِ السياسة. انتَصرَ العسكر ضربةَ قائدٍ امتدّت صفْعةً إلى عرينِ «داعش» في مِنطقةِ وادي عطا في جرود عرسال. هجومٌ لاستخباراتِ الجيش تمكّنت فيه قوةُ المكافحةِ من توقيفِ أربعةِ أشخاص بينهم قتَلةُ الرائد بشعلاني والرقيب زهرمان وأصحابُ أيادٍ فاعلةٍ في تفخيخِ سياراتٍ وإدخالِها إلى الضاحية، ومِن بينِ الموقوفين المدعو سامح البريدي الذي توفّيَ في أثناءِ الدهم وهو أحدُ أبرزِ الذين قادوا عمليةَ اقتحامِ فصيلةِ قُوى الأمنِ في الثاني مِن آبَ قبلَ عامين، وبذلك يكونُ الجيشُ اللبنانيُّ وعلى بُعدِ يومينِ مِن العدوانِ الإرهابيِّ على عرسال قد قَطَفَ رؤوسَ أبرزِ المشاركين فيه، لكنْ مِن دونِ « الطاقية». ومن القُبّعاتِ الحاجبةِ للإرهابِ إلى المخيّمِ الصيفيِّ للرئيس نبيه برّي في عينِ التنية، حيث انتَهتِ الأيامُ الخوالي بفشلٍ كان مرسوماً ومُعَدّاً مسبَّقاً. كلُّ ما كان على الطاولةِ فانٍ، لكنّ رئيسَ زواياها أشغلَ الحاضرين بمدينةِ مَلاهٍ سياسيّةٍ تمتدّ، فأهدى النائبَ سامي الجميّل لُعبةً مِن لا مركزيّةٍ إداريّة يتسلّى بها مرحليّاً، وأطلق العِنانَ لشيوخِ السياسيّة ولا سيّما الدروز والأُرثوذكس لكي يتجادلوا في جنسِ مجلسِ الشيوخ ويَحلُموا بتشيكلِه ورئاستِه. وعلى طاولةٍ رديفةٍ كان مجلسُ الوزراء يلهو بقَطعِ رأسِ عبدِ المُنعم يوسف، بعدَ انشقاقٍ في كُتلةِ المستقبل حولَ مصيرِ هذا الرجلِ الذي لعِب بقِطاعِ الإنترنت عشْرَ سنواتٍ بحمايةٍ سياسية. وزراءُ الجلسةِ تجنّدوا لإطاحةِ يوسف الذي لا بُدّ أن يحاسَبَ بعد الإقالة، لكنْ ماذا بعد؟ المِلفُّ لن ينتهيَ هنا، وإذا كان مِلفُّ الإنترنت سوف يَقتَصرُ على رجلٍ واحدٍ، فإنّ على طاولةِ الجديد مِلفاتٍ تُطيحُ شبكةً واسعةً مِنَ الـ « e one» إلى الغوغل كاش، وعُمقاً نحوَ الزعرور بكلِّ مرارتِها، فاستديو فيزيون ودورِ أوجيرو في ما عُرفَ بجبلِ الجليد. وإذا كانت لَجنةُ الاتصالاتِ حقّ، فالجديد هو الذي سيُطالب، ولن يَضيعَ حقٌّ وراءَه مطالِب.
مقدمة الـ»أم تي في»
هيئة الحوار إلى اللقاء في الخامس من أيلول المقبل، وحتى ذلك التاريخ سيبقى الفشل الذريع عنوان عملها وهو فشل تظهّر بوضوح اليوم أمس ، فالثلاثيّة الحوارية انتهت بلا نتيجة وبلا أُفق .
الكلمات والمداخلات كانت كثيرة، أمّا الفعل فصفر باستثناء فعل مؤجّل تمثّل بوعد اللبنانيّين بتشكيل ورش عمل ولجان في الخامس من أيلول، للتوصّل إلى قانون انتخابي وتشكيل مجلس شيوخ. تُرى، ألا يدرك أقطاب الحوار أنّ اللجان وورش العمل في لبنان هي مقبرة المشاريع؟
الواقع المأسوي الذي انتهت إليه هيئة الحوار سينعكس على الجلسة الرئاسيّة الاثنين المقبل. فبخلاف ما كان يتوقّعه البعض، ستكون الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس كسابقاتها، أي مجرّد جلسة صوريّة لا أكثر ولا أقل .
حكومياً، فضائح عبد المنعم يوسف تطغى على جلسة مجلس الوزراء، علماً أنّ جلسة اليوم أمس ركّزت على فضيحتين الإنترنت غير الشرعيّ، وكيفيّة جمع يوسف لوظيفتين رسميّتين!
مقابل الفشل الحواري، كان الجيش اللبناني يحقّق عمليّة نوعيّة في عرسال، جعلت الأجهزة الأمنيّة الغربيّة تشيد بحرفيّته العالية
مقدمة «المستقبل»
أيلول طرفه بالحوار مبلول.
وإلى الخامس منه، أجّل المتحاورون أزماتنا.. المشاكل والحلول. وكما يقول المثل الشعبي: «تي تي تي تي، متل ما رحتي عالحوار، متل ما جيتي».
وبين اليوم أمس و5 أيلول، جلسة مشابهة في 8 آب لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، ومراوحة قاتلة للبرود السياسي وسط اللهيب المناخي،
وكالعادة يملأ الأمن الفراغ السياسي بالعمليّات المناسبة.
الحدث الأكبر اليوم أمس ، هجوم كبير نفّذه الحيش اللبناني في محيط عرسال ضدّ مجموعات «داعشيّة»، أسفر عن اعتقال أربعة أشخاص تواترت معلوماتٌ عن تورّطهم في تفخيخ سيارات وقتل عناصر في الجيش وقوى الأمن الداخلي.