شيء… لا شيء
شيء… لا شيء
هكذا أنا ويا دنيا حييت… وانتهيت
كنت في هذا الفضاء الحي شيئاً
ثم جئت
أدفن الحبّة في الأرض ولكن لتعيش
كعريش
وتهافتن، تصايحن: أهذي نظرية؟
قلت مهلاً: أنتم حولي صبياً وصبية
أنتم حولي… ولكني لا أراكم!
فإذا فارقتموتي كلّ وقت سأراكم!
ورويداً… إنني أدري… أنني لست أدري
ها أنا كذبة هذا الكون… أترون؟
لست أدري!
وتقولون: فراق… إنه محض لقاء!
لا تكذبوا… أجمل القول… «وداعاً».
عندها أغدو شعاعاً
ثم يحيي كلّ ميت من حواسي
فإذا أنت مماسي
وأنا إذ ألتقي… ليس لقاء
تقتل الأعضاء قلبي وأموت
يا للسماء… حتى ولا مثل روبوت
شيء ولاشيء… ولكن:
حركات وسواكن
سبّحات
يا لعمري!
لست أدري
سحر أحمد علي الحارة