رشيد لـ«CNN»: «داعش» أخطر تنظيم في العالم لأنه دمج بين أساليب القاعدة وطالبان
أكّد المحلل الباكستاني أحمد رشيد، المتخصّص في شؤون الحركات المسلّحة، أنّ ما يسمى بـ«تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام» الإرهابي، يعدّ أخطر تنظيم في العالم، لا سيما من خلال دمجه أساليب نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي وحركة طالبان.
وقال رشيد، وهو مؤلف كتاب «الجهاد وطالبان»، والذي راقب فترة صعود حركة طالبان في أفغانستان: «إن داعش أخذ من القاعدة مبدأ استخدام الإرهاب وتوجيه الضربات بهدف بثّ الرعب وترهيب الخصوم وقطع الرؤوس وتنفيذ أعمال الإبادة على نطاق واسع بحق المقاتلين الذين يواجهونه. أما من طالبان فقد تعلم تكتيكات القتال التي سمحت للحركة بالسيطرة على مناطق شاسعة في أفغانستان خلال عامين فقط عبر ضربات سريعة تعتمد على نقل المقاتلين عبر سيارات النقل الخفيفة».
وأوضح رشيد أنّ السرعة والمناورة اللتين اتبعهما التنظيم خلال الأشهر الستة الماضية تشبه تماماً ما طبقته حركة طالبان في العقد التاسع من القرن الماضي. وقال: «أنا واثق من وجود أشخاص من حركة طالبان يقاتلون إلى جانب داعش ويقدّمون النصائح والدعم له».
وعن مدى الضرورة لعملية برّية من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» الإرهابي كما حصل مع طالبان قال رشيد: «أنا متأكد من الحاجة إلى ذلك، لأنه يمكن كسب بعض المعارك من خلال الضربات الجوّية، لكن سلاح الجو لا يمكنه الفوز في الحرب لأنه لا يستطيع القضاء على قيادة أو على عناصر التنظيم الذين يتزايدون على ما يبدو، فقد كان لدى داعش ما بين ستة إلى سبعة آلاف عنصر في العراق قبل ستة أشهر، أما اليوم فالرقم يتراوح بين 15 و18 ألفاً، ما يعني أن التنظيم يجنّد عناصر على الأرض ومن الخارج».
وانتقد رشيد عدم وجود الاستراتيجية الدائمة لدى الولايات المتحدة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، مبيناً الحاجة إلى توحيد جهود الدول التي ابتليت بهذا التهديد الإرهابي من أجل التصدّي له.