قهوجي عرض الوضع الأمني مع مقبل سلمان: لن تنال من عزيمة جيشنا وإرادته أيّ قوة
زار نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وبحث معه أوضاع المؤسّسة العسكريّة واحتياجاتها المختلفة، والعمليات الأمنيّة الأخيرة التي نفّذتها قوى الجيش على الحدود الشرقيّة.
من جهةٍ أخرى، استقبل قهوجي وزير السياحة السابق فادي عبود، الذي قدّم له التهنئة بمناسبة عيد الجيش، وبحث معه الأوضاع العامّة في البلاد، ثمّ استقبل راعي أبرشيّة زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر ورئيس الرابطة السريانيّة حبيب أفرام، وإميل حنوش، الذين قدّموا له التهنئة بمناسبة العيد، وأعربوا عن تقديرهم لـ«الدور الوطني الذي يضطلع به الجيش في هذه المرحلة، وحفاظه على مسيرة الأمن والاستقرار على الرغم من التحدّيات الكبيرة التي يواجهها الوطن».
تخريج رتباء
على صعيدٍ آخر، أُقيم قبل ظهر أمس في معهد التعليم – ثكنة محمد مكي – بعلبك، حفل تخريج دورة تلامذة رتباء، أنهوا بنجاح فترة التدريب المقرّرة لهم. ترأّس الحفل رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثّلاً العماد قهوجي، وحضره عدد من الفاعليّات الرسميّة والروحيّة والاجتماعيّة في المنطقة، إلى عدد من كبار ضباط قيادة الجيش، وقادة الوحدات الكبرى، وضباط من مختلف الأجهزة الأمنية، وأفراد عائلات المتخرّجين.
بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني ونشيد الشهداء، ثمّ تمّ تسليم بيرق المدرسة من المتخرّجين إلى تلامذة رتباء السنة الثانية، تلا ذلك إعلان رئيس الأركان تسمية الدورة باسم المعاون الشهيد رياض قاسم عبدالله، ثمّ تسليم الشهادات وأداء القسم من المتخرّجين.
وألقى سلمان كلمة، هنّأ فيها المتخرّجين وذويهم، مشدّداً على أهميّة دور الرتباء في الجيش، «لكونهم يشكّلون عصب الجسم العسكري وحلقة الوصل بين الأفراد والضباط».
أضاف مخاطباً المتخرجين: «أنّ تسابق شباب الوطن للانخراط في الجيش وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، هو مدعاة فخر واعتزاز للّبنانيّين جميعاً، لأنّ أبناءهم وإخوتهم سيكونون جزءاً فاعلاً من الجيش الذي يخوض اليوم أشرس المواجهات مع الإرهاب دفاعاً عن لبنان. وكونوا على ثقة أنّه كما استطاع الجيش سابقاً إحباط جميع مخطّطات العدو «الإسرائيلي» والإرهاب، وصان البلاد والعباد من أخطار الفوضى والفتنة والتشرذم، سيحمي لبنان مستقبلاً بفضل سواعد جنوده والتفاف الشعب حوله».
وختم: «لن تنال من عزيمة جيشنا وإرادته أيّ قوة مهما علا شأنها، فنحن أصحاب هذه الأرض وسياجها، ونحن سيوف الحق الممشوقة دائماً في وجه كل معتدٍ على سلامة الوطن وكرامة أبنائه».
وفي ختام الحفل، جرى عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرّجة.
من جهةٍ أخرى، أوقفت وحدات من الجيش عدداً من النازحين السوريّين إثر المداهمات، نفّذتها صباح أمس في مشاريع القاع.
وقد تمّ نقل الموقوفين إلى أحد الثكنات العسكريّة للتحقيق.
بدوره، أوقف مكتب أمن الدولة في جزين السوريين ف.ح وش.ع واعترفا بانتمائهما إلى مجموعات إرهابية، والتواصل مع عناصرها في سورية وتزويدها بمعلومات.
تحيّات للجيش
إلى ذلك، صدرت مواقف نوّهت بالعمليّة النوعيّة التي نفّذها الجيش في بلدة عرسال، وأسفرت عن صيد «داعشي» ثمين.
وفي السياق، اعتبر عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر في بيان، «أنّ الجيش اللبناني حقّق في عرسال وفي وادي عطا إنجازاتٍ نوعيّة من الناحية الأمنيّة، وتمكّن من إنجاز صيد ثمين قد يساهم في إماطة اللثام عن العسكريّين المخطوفين لدى الإرهابيّين، والإنجاز النوعي الذي حقّقه هو بالوصول إلى أخطر مطلوبَين تلوّثت يداهما بدم الجيش وقتل الرائد بشعلاني والرقيب زهرمان، وهما مهندسا السيارات المفخّخة التي كانا يرسلانها إلى الضاحية، فضلاً عن خطف العسكريّين والدرك في عرسال منذ سنتين، والعشرات، لا بل المئات من الأعمال الإرهابيّة التي نفّذاها ضدّ مناطق لبنانيّة عديدة».
ودعا إلى الالتفاف حول الجيش ودعمه معنويّاً وسياسيّاً ولوجستيّاً، موجّهاً التحية إلى «جيشنا الباسل المقدام الشجاع، وإلى قيادته الحكيمة، وإلى ضباطه وجنوده ورتبائه الذين يصنعون الانتصارات والإشراقات الوطنيّة، ومن رصاص بنادقهم يشرق الصباح البهيّ والفجر الأبي على وطننا لبنان».
كما حيّا عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، «الجيش اللبناني على إنجازه الوطني الجديد والذي يضاف إلى إنجازاته الوطنيّة، والتي يراكمها يوماً بعد يوم، ليؤكّد أنّ المؤسّسة العسكريّة والقوى الأمنيّة تبذل الجهد للمحافظة على أمن واستقرار الوطن في مواجهة الإرهاب ومشروعه التخريبي».
وقال هاشم في تصريح، بعد لقاءات في مكتبه في مرجعيون: «ما حصل في عرسال، وفي أجواء احتفالات الجيش في عيده وفي ذكرى الاعتداء على الجيش، ليس إلّا تأكيد أنّ هذا الجيش ومؤسّساتنا الأمنيّة هي ضمانة وحماية لوطننا، وهو ما يحتم على اللبنانيين أن يلتفّوا حول الجيش، وأن تعمل الحكومة والمؤسّسات الأمنيّة على تقديم كل أنواع الدعم وتأمين متطلّبات واحتياجات مؤسّساتنا الأمنيّة، سياسيّاً وماديّاً ومعنويّاً».
بدورها، دعت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي «إلى ضرورة تأمين كلّ الدعم اللازم للجيش في حربه على الإرهاب، وضربه البؤر التكفيريّة التي تهدّد أمن الوطن والمواطن»، مشدّدةً على «ضرورة الاستثمار في الأمن لتفويت الفرصة أمام الفتنويّين والمتآمرين على الوطن، وتهديد أمنه واستقراره».