يزبك: المشكلة ليست بالطائف والميثاقيّة إنّما بالتشكيك وعدم الثقة
اعتبر الوكيل الشرعي العام للإمام علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، أنّ «الآمال عُلِّقت على طاولة الحوار، وبعد جلسات ثلاث متتالية عادت، «إذا»، والجملة الشرطية لا تستلزم وقوع طرفيها، بل هي فرضيّة، ولكن عندما يُنظر إلى الواقع فلا يُرى إلّا السراب، فالمشكلة ليست بالنصوص والطائف والميثاقيّة، وإنما المشكلة بما تنطوي عليه القلوب من تشكيك وعدم الثقة، وقيمة الحوار بما يترتّب عليه أن ينطلق من الثقة وعدم الاتهام، وأن تكون المصلحة العامة حاكمة على كل مصلحة شخصيّة أو طائفيّة أو مذهبيّة».
أضاف: «كنّا كلبنانيّين نتوقّع من المتحاورين وفي أول جلسة من جلسات الحوار، وكانت الذكرى السبعون والنيّف لتأسيس الجيش، المطالبة بدعم الجيش المؤسّسة الوطنيّة الموحّدة والحامية للسيادة الوطنيّة، بالتصدّي للإرهاب من الجرود إلى حدود لبنان مع فلسطين، وقد استكثروا على الجيش ما أُعلن من هِبة حتى استُرجعت، وممنوع تقديم ما يمكِّن الجيش على التصدّي، ولكن العدو «الإسرائيلي» يرفض، وأميركا تقدّم المليارات لمساعدة جيش الاحتلال، فذرائع المنع من مساعدة الجيش اللبناني خوفاً على السلاح، هي إهانة للمؤسّسة وللّبنانيّين».
وحيّا الأسير الفلسطيني كايد على موقفه وإضرابه عن الطعام، واستخدام كل الأسلحة في مواجهة العدو «الإسرائيلي» المحتل، كما حيّا تضامن المئات من الأسرى بإضرابهم عن الطعام دعماً، وحيّا جورج عبد الله المتضامن وهو في سجنه في فرنسا، و «كل من يتضامن ويشعر بمعاناة الأسرى، ولكن أين العرب؟ وأين الذين يلهثون وراء التطبيع مع العدو «الإسرائيلي»؟ فأين القيم والشهامة العربية؟».
وقال يزبك: «لقد ماتَ من يستحي وبقيَ من يستجدي المُلك بالرِّضى الصهيوني، أما يخجل هؤلاء ممّا يمارسه العدو بحق الشعب الفلسطيني من استباحة المناطق قتلاً واعتقالاً، وحماية قطعان الاستيطان للتمادي أكثر، وحادثة الحريق المفتعلة لإحراق الطفولة والأنعام».
وأشار إلى أنّ «كل المصائب مصدرها أميركا الشيطان الأكبر، وهي تدعم كل الإرهاب من «النّصرة» و«جيش الفتح» والتفريعات، وقد تصاعد الموقف الأميركي، وهذا ما حدث بعد حصار حلب، فأين الديمقراطية وادّعاء السعي من أجل الحل السياسيّ؟ وهل الحل السياسيّ في اليمن أو ليبيا والعراق والتريّث في مواجهة «داعش» في الموصل؟ أما آن الأوان للأمّة أن تعتبر وتستيقظ من غفلتها، فالخلاص بالوحدة والاعتصام بحبل الله المتين والنصر آتٍ لا محال».