الرياض مستعدة لرفد التحقيق في اعتداءات ألمانيا
تحصّن رجل مسلح في أحد المطاعم وسط مدينة ساربروكن غرب ألمانيا، وأفادت وسائل الإعلام المحلية، بأنّ الشرطة تستعد لمداهمة الموقع.
ووفقاً لما نقلته قناة «إن 24»، فقد غادر عمال المطعم المكان فور ظهور الرجل المسلح، في حين أفادت صحيفة «بيلد أم سونتاغ»، بأنّ القوات الخاصة تخطط لمداهمة المكان قريباً.
و أفادت الأنباء بأنّ المسلح هو أحد السكان المحليين ويعاني من حالة انهيار عصبي، وفقاً لما نقلته «بيلد» عن مصدر في الشرطة المحلية، قال إنّ الرجل ربما يعاني من «حالة انهيار عصبي»، وأنّ مجموعة من رجال الشرطة وعلماء النفس تمكنوا من التواصل معه.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الشرطة، أنه لا توجد أيّة أدلة حتى الآن، تشير إلى ارتباط الحادث بالإرهاب، ومن المرجح أنّ الرجل لا يحتجز أيّة رهائن.
جاء ذلك بعد يوم من اعلان الشرطة البلجيكية، عن إصابة موظفتين في الشرطة بجروح، جراء اعتداء قام به رجل مسلح بسيف في مدينة شارلروا جنوب بلجيكا، مضيفةً أنّ الشرطة أطلقت النار على المهاجم، مما أدى إلى إصابته.
وذكّرت شرطة شارلروا، أنّ «اثنين من أفراد الشرطة أصيبا في هجوم بسيف أمام مركز للشرطة، قام به رجل كان يصرخ «الله أكبر». وأصيب الرجل، وهو على قيد الحياة».
وأوضحت صحيفة «لو سوار» البلجيكية أنّ إحدى الموظفتين نقلت إلى مستشفى، والثانية أصيبت بجروح طفيفة. كما نُقل المهاجم إلى مستشفى أيضاً، وهو في حالةٍ بالغةِ الخطورة.
من جهته، دان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الهجوم بحزم، مقدماً التعازي للمصابتين وذويهما. وأكّد أنّ السلطات تتابع الوضع باهتمام بالغ.
ميشيل أكًد بأنّ الهجوم الذي نفّذه المسلح بمنجل في شارلروا، هو «حادث إرهابي» بكل وضوح، في حين ذكر وزير الداخلية البلجيكي يان يامبون، أنّ مركز تحليل المخاطر التابع لوزارة الداخلية يقوم حالياً بتقييم الأوضاع على أثر الحادث.
في غضون ذلك، أعرب مصدر حكومي سعودي رفض الكشف عن هويتهِ في تعليق لمجلة «شبيغل» الألمانية، عن استعداد بلاده لرفد جهود برلين الرامية إلى فضح المتورطين في الاعتداءات الأخيرة على ألمانيا.
وذكرت المجلية الألمانية، أنّه وإلى جانب إعلان الرياض عن استعدادها لرفد التحقيق في اعتداءات الـ18 والـ24 من الشهر الماضي، تستمر الاتصالات بين مسؤولين سعوديين وألمان في إطار التحقيق في الهجومين المذكورين.
وكشّف التحقيق حتى الآن، عن ارتباط منفّذي الهجومين بسعوديين في تنظيم «داعش»، وتلقيهما التعليمات والإراشادات اللازمة للاعتداء، فيما لم يتم حتى الآن تحديد هويَّة السعوديين المذكورين.
وشهِدت ألمانيا الشهر الماضي سلسلة من الاعتداءات، وأعلنت أنّ اثنين منها فقط حملا طابعاً إرهابياً. ففي الـ18 من تموز الماضي، هاجم لاجئ أفغاني في الـ17 من عمره ركاب أحد القطارات المتجهة إلى مدينة ورتسبورغ، بسكين وفأس ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة.
وحسب معلومات تلقتها «شبيغل» من مصادر مقربة من الاستخبارات، فإنّ الأفغاني المذكور على صلة بأحد عنصر تنظيم «داعش»، كاتبه عبر برنامج دردشة الكتروني.
وأوضحت الصحيفة أنّ الداعشي اقترح على الأفغاني في المكاتبات تنفيذ هجوم يشبه مذبحة نيس، أي دهّس حشد من الناس بسيارة، فيما لم يلق هذا العرض ترحيب الأفغاني، الذي سوّغ رفضه هذه الخطة الجهنمية بعدم امتلاكه رخصة للقيادة.
وبعد التفكير، والأخذ والرد، اختار الشاب الأفغاني عوضاً عن دهسِ البشر، الهجوم بأدوات حادة على ركاب أحد القطارات، وكتب لملهمه من «داعش» في آخر رسالة بينهما «إلى اللقاء في الجنة».
كما تُعتبر الاستخبارات الألمانية أنّ اللاجئ السوري الذي قضى في تفجير عرضي في بلدة أنسباخ الألمانية في الـ25 من تموز في وقت أعقب جريمة القطار، لم يكن يُخطط للانتحار أصلاً، بل كان يدبر لترك عبوة ناسفة في منطقة حفل موسيقي في البلدة المذكورة، وتفجيرها عن بعد.
كما كشّف المحققون بعد معاينة هاتف السوري المذكور، عن أنه كان على ارتباط بأحد عناصر «داعش» في دولة أخرى، طلب منه تصوير التفجير الذي يدبر له، وإرسال تسجيل يثبته إليه.