صنعاء تطالب الأمم المتحدة بالتزام الحيادية وبالحل الشامل
طالب وفد صنعاء الأمم المتحدة بأن تعمل في أي مشاوراتٍ مقبلة على تلافي أخطاء المشاورات خلال الفترة الماضية، وخاصة خلال الجولة الأخيرة في الكويت، وبضرورةِ التزامها الحيادية والاستقلالية وعدم إضاعة الوقت.
كما طالب الوفد بوقفِ الأعمال القتالية جواٍ وبراٍ وبحراٍ وبرفع الحصار عن اليمن بأشكالهِ كافة، وبالإفراج عن الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية من جميع الأطراف.
وأكّد أنّ المشكلة الجوهرية تكمن في رفض الطرف الآخر للحل الشامل كحزمة واحدة.
كذلك طالب عضو وفد صنعاء إلى محادثات الكويت حمزة الحوثي أن يكون دور الأمم المتحدة حيادياً ومستقلاً.
الحوثي اتهم من وصفها بقوى العدوان بالوقوف حجر عثرةٍ أمام إنجاح المشاورات، مؤكداً أنّ وفد صنعاء قدم خلال المباحثات كل ما يمكن تقديمه للتوصل إلى حلول سياسية شاملة.
المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كان قد أعلن أنّ المحادثات اليمينة في الكويت لم تفشل.
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء المحادثات أكّد ولد الشيخ التزام الوفود المشاركة ضرورة التوصل إلى حلٍ سلمي للأزمة في اليمن معلناً عن جولةٍ جديدة بعد شهر من دون تحديد مكانها.
وفي صنعاء أعلنت تشكيلة المجلس السياسي الأعلى الذي سيقود اليمن في المرحلة المقبلة.
وفي الاجتماع أكدت القوى السياسية أن تأليف المجلس يأتي بعد مطالب شعبيةٍ ملحة، لإيقافِ حالةِ الإرباك السياسي، وضرورة ترتيب الوضع الداخلي في البلد.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتلِ وجرحِ 52 عنصراً من قوات هادي خلال تصدي الجيش واللجان لثلاث محاولات زحفٍ فاشلة قاموا بها خلال يومٍ واحد باتجاه منطقة الفرضة وبران، كما دمر الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي في منطقة الحول بمديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وعند الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري لمراسل الميادين عن إطلاق الجيش واللجان صلية من الصواريخ على تجمّع للقوات السعودية خلف موقع الطلعة بنجران.
وفي جيزان قُتل وجُرح عدداً من العسكريين السعوديين في قصفٍ صاروخي، استهدف تجمعاً لهم جنوب موقع العبادية وموقعاً مستحدثاً في وادي قصب بمنطقة الخوبة.
وشنَّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جويَّة على منطقة الحثيرة السعودية مستهدفة مدرسة القيوس في جيزان.
كذلك استهدفت غاراتٍ مماثلة مناطق متفرقة بمديريتي باقم وسحار الحدوديتين غربي محافظة صعدة شمال اليمن.
وفي محافظة الجوف شنَّت طائرات التحالف السعودي 6 غارات جويَّة على مديرية المُتون لمؤازرة تقدم قوات قوات هادي في المنطقة.
وفي تعز جنوب البلاد، حيث يدور قصفٌ مدفعيٌ مُتبادل بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية في مديرية الوازعية الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، بعد ساعات من استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعاً لقوات هادي في منطقة الحريقة بمديرية ذباب الساحلية جنوبي غرب المحافظة ما أوقع قتلى وجرحى بينهم بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
إلى ذلك، كشَّفت منظمة الصحة العالمية عن أنَّ حصيلة العدوان السعودي على اليمن بلغت 6 آلاف و600 شخص، وذلك منذ آذار 2015، وحتى أواخر تموز المنصرم، فيما سجل 32 ألف جريح و964، خلال الفترة ذاتها.
وذكر مكتب المنظمة في اليمن، في تقريرٍ نشره على حسابهِ الرسمي على موقع «تويتر»، أنّ المرافق الصحية التي استنزفت مواردها، لا تزال في وضعٍ لا يؤهلها لتقديم الرعاية الكافية للجرحى».
وأظهر التقرير، أنّ أعلى نسبةِ شهداء جراء العدوان منذ انطلاقه، سُجلَّت في تموز 2015، فقد لقيَّ ألف و94 شخصاً مصرعهم، يليها أيار من العام ذاته بـ 964 شخصاً، ثم حزيران بـ 873 شخصاً.
وشَهِدت الأشهر السبعة من العام الحالي، والتي تخلَّلَتهَا هدنة إنسانية «هشَّة»، في العاشر من نيسان الماضي، انخفاضاً في عدد الضحايا، حيث سُجل 611 شهيدًا، مقارنة بـ 5 آلاف و989 شخصًا قضَوا في العام 2015.
وفي الإحصاءات الخاصة بالجرحى، قال التقرير، إنَّ «أعلى الأرقام التي تمَّ تسجيلها لأعداد المصابين منذ بدء الصراع، سُجلت في شهري حزيران وتموز من العام الماضي، فيما رصَّدت 6 آلاف و265 جريحاً و5 آلاف و268 جريحاً على التوالي».