حمزة الحوثي لـ«المسيرة»: أيّة مشاورات مقبلة يجب أن تكون واضحة وعلى أساس اتفاق شامل
أكّد عضو الوفد الوطني في المشاورات اليمنيّة التي تمّ تعليقها السبت بالكويت، حمزة الحوثي، أنّ مسار أيّ مشاورات قادمة يجب أن تكون على أساس واضح ومُعلَن وصريح من قِبل الأمم المتحدة، مشدّداً على ضرورة أن تتمثّل في حلّ سياسي شامل وكامل، وأن يكون هذا الحل غير قابل للتجزئة.
وأضاف، «نحن قدّمنا كل ما يمكن أن نقدّمه خلال هذه المشاورات بُغية التوصّل إلى حلول سياسيّة شاملة ومنطقيّة وعقلانيّة وعادلة، لكن للأسف أنّ قوى العدوان وقفت حجر عثرة أمام إنجاح المشاورات وأرادت أن تستمر في عدوانها على أبناء شعبنا».
واعتبر حمزة الحوثي خطوة المجلس السياسي خطوة موفّقة، وخطوة تاريخيّة، وخطوة هامة، وكان يجب أن تحدث، خاصة في هذه المرحلة من أجل توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز وتضافر الجهود في مواجهة التحدّيات الكبيرة أمام الشعب اليمني من قِبل العدوان، أيضاً ترتيب الوضع الداخلي والمضيّ به قُدُماً وعدم الرهان على أماني العدوان وقواه، وهذا المجتمع الدولي الذي يراهن على تمزيق وحدة الشعب وإضعاف قوّته ولُحمته الداخليّة، بالتالي فإعلان المجلس السياسي والأسماء خطوة موفّقة بكل ما تعنيه الكلمة، ولها أبعادها الكبيرة على المستوى المحلّي والإقليميّ والدولي».
وأوضح، «لمسنا نحن هنا انزعاج كبير جداً، وقد تكون دافع نحو الحل السياسي، وفي نفس الوقت هي تأتي في إطار لملمة الجبهة الداخلية والصف الداخلي، وفي إطار الوضع الداخلي وتظلّ أيدينا مفتوحة للسلام، مفتوحة للحوار، مفتوحة للمشاورات، ومتى ما وصلنا إلى حل شامل وكامل، عادل ومنصف لأبناء شعبنا اليمني، فإنّ هذا الحل برعاية الأمم المتحدة سينفّذ ولن يكون هناك إعاقة من قِبَلنا على الإطلاق».
وأكّد أنّ العدوان يريد عبر مسار المشاورات والمفاوضات أن يحقّق ما لم يستطع تحقيقه عسكريّاً، قائلاً: «إذا لم يحقّق ذلك عبر مسار المفاوضات، فهو ماضٍ عبر الميدان على الأقل حتى الآن، وبالتالي ما يحصل من تصعيد هو شيء طبيعي وامتداد طبيعي لإرادة العدوان ورغبة العدوان في الاستمرار في قتل أبناء شعبنا اليمني، وفرض حالة الاستسلام لديه وفرض أجنداته على أرض الواقع».