قبلان التقى وفداً من لاسا واتّصل بالراعي: لا نقبل سلب حقوق المسيحيّين ولا حقوقنا
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقرّ المجلس، وفداً من أهالي بلدة لاسا الذين شرحوا له الخلافات العقاريّة والمشاكل التي يعانون منها، متمنّين عليه التدخّل لدى المعنيّين لتصحيح المسح وعدم الاعتداء على الأوقاف والأملاك الخاصة للبلدة.
وبعد اللقاء، قال أمين عام الأوقاف الإسلاميّة الشيعيّة الشيخ حسن شريفة: «تشرّفت دائرة الأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلقاء وفد من كل أطياف بلدة لاسا، وكان ذلك برعاية سماحة الإمام قبلان، وكانت النقاط التالية: أولاً: تأليف لجنة للمتابعة بكل التفاصيل، ثانياً النقاط المهمة أنّ سياسة الأمر الواقع خلال الحرب اللبنانيّة المشؤومة في سنة 1975 وفي حرب تموز 2006، أدّت إلى حصول بعض المتغيّرات في سياسات الأمر الواقع، وهذا لا يُنتج قانوناً، ونقطة أخرى تمّ التطرق إليها، وهي أنّ الخلاف الجغرافي أو العقاري يجب أن يبقى في محلّه ضمن الأُطُر القانونيّة ولا يتعدّى ذلك إلى بعض المستفيدين من المسائل السياسيّة والدينيّة، فأهل لاسا يحبون من هم بجوارهم ويتعاملون معهم كأخوة، سواء من الديانة المسيحية أو من غيرها، وأيضاً يحبّون كل من هم في هذه الأرض وهم يدافعون عنها ويدافعون عن تاريخها من دون الاعتداء على أحد، و بالتالي يجب أن يكون القانون هو الفيصل، ولا تُحلّ القضايا عبر الإعلام الذي بدأ بالهجوم منذ أسبوعين بطريقة محضّرة وكأنّها مسبوقة لفرض بعض الشروط».
وأضاف: «أنّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى هو راعٍ لكل أبناء لاسا من كل الأطياف، ونحن مع الحقوق ضمن القانون وضمن الأُطُر التي يرعاها المجلس بحسب ما يتناسب مع الوطن الجامع من دون تفرقة ومن دون تمييز».
كما تحدّث باسم الوفد الشيخ محمد العيتاوي، فقال: «عرضنا لسماحته الوضع الراهن في لاسا في الأسبوع الأخير، ونقلنا إليه تحديداً رغبتنا وإقرارنا بالعيش المشترك الذي نعيشه ونصرّ عليه. ثمّ عرضنا لسماحته شكوى ما نتعرّض إليه من افتراء في لاسا على مستوى الأوقاف والأملاك الخاصة، وما نتعرّض إليه من افتراءات في وسائل الإعلام، ومن وصفنا خارجين عن القانون».
أضاف: «نحن نصرّ على أنّنا تحت القانون جميعاً، ونريد أن يبقى هذا الملف في مكانه في القضاء، كل طرف يأخذ حقّه في القضاء. إنّ الاعتماد أو اللجوء إلى وسائل الإعلام لإثارة غريزة طائفيّة نحن بغنى عنه وبعيدون عنه كل البعد، ونرجو من جميع المسؤولين على كل المستويات السياسيّة والروحيّة أن يبعدوا هذا الملف عن وسائل الإعلام. فمن يريد حقّه فليأخذه عبر القانون، نحن لا نريد أن نُخرج هذا الملف إلى الإعلام، نحن نواجه الافتراءات بحقائق».
من جهته، شدّد الشيخ قبلان على «ضرورة العيش المشترك»، قائلاً: «إنّ المسيحيّين هم أخوان لنا ولا نقبل بسلب حقوقهم، كما أنّنا لا نقبل بسلب حبّة تراب من أرضنا والاعتداء على حقوقنا».
إلى ذلك، أجرى قبلان اتصالاً بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، متمنّياً عليه «التعاون من أجل حلّ قضية لاسا وإعطاء كل ذي حق حقّه». وأعلن أنّ الراعي وعده بمتابعة هذا الملف فور عودته من جولته الخارجية.
وفي سياقٍ متّصل، اجتمع عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب سيمون أبي رميا مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، في مكتبه في المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي.
وتمّ البحث خلال اللقاء، بحسب المكتب الإعلامي لأبي رميا، «في شؤون متعدّدة أهمّها عمليّة المسح العقاري في بلدة لاسا الجبيليّة، وأهميّة دور قوى الأمن الداخلي على هذا الصعيد، بالإضافة إلى ملفات لها علاقة بقضاء جبيل».