غندور وحركة الأمة أشادا ببعثة لبنان إلى الأولمبياد
اعتبر رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور، أنّ «ما حقّقته البعثة اللبنانيّة الرمزية إلى دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة الـ31 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، يفوق في أهميّته ودلالاته ما حقّقته المشاركات اللبنانيّة في الألعاب الأولمبيّة على مدى العقود الماضية، وهو أغلى وأثمن من الذهب والفضة والبرونز».
وقال في بيان، «إنّ منع أعضاء البعثة اللبنانيّة لأفراد البعثة «الإسرائيليّة» من الصعود إلى الحافلة وسدّ أبوابها بأجسادهم، والحؤول دون تمكينهم من غايتهم ما أجبرهم الإسرائيليين على الانصراف إلى حافلة أخرى تنقلهم إلى ملعب الماركانا حيث العرض العام، أنعش شعور اللبنانيّين والعرب بالعزّة والكبرياء في زمن عزّت فيه العزة والكبرياء لدى العديد من حكام العرب.
وأثبت أنّ العداء العفويّ العربي للعدوّ الذي اغتصب فلسطين وشرّد أهلها ودنّس مقدّساتها الإسلاميّة والمسيحيّة، لا تلغيه اتفاقات الخيانة والتواصل الخفيّ في السابق والمعلن حالياً بين الحكام العرب والكيان الغاصب، ولا يمكن أن يكون هناك تطبيع بين الجلّاد والضحية، وسيبقى نبضاً يجري مجرى الدم في عروق الأمة ووعيها إلى أن تهبّ إلى مجاهدة غطرسة عدوّها ويأذن الله بزوال الاحتلال الحتمي. وهو ما تنبّه له الصهاينة وقالوا إنّ ما حصل في ريو دي جانيرو خطير جداً، لأنّهم فهموا أنّ طاعة الأدوات واستسلامهم لمشيئة مشغّليهم لا تمثِّل نبض الشعوب العربيّة، وقد سمعوا رئيس اللجنة الأولمبيّة اللبنانيّة، الصديق جان همّام، يدلي بتصريح لتلفزيون «المنار» مساء السبت يشرح فيه ما حصل في ريو دي جانيرو، ويقول إنّ تصرفات رئيس البعثة الحاج سليم نقولا و أفرادها أملتها قناعاتنا وواجبنا الوطني».
وأشار غندور إلى أنّ «من المفارقات المؤلمة أن تتزامن شهامة أفراد البعثة اللبنانيّة مع إعلان العدو «الإسرائيلي» أنّ ذهاب «الإسرائيليّين» إلى المملكة السعودية هو أسرع ممّا كنّا نتصوّر».
بدورها، أشادت اللجنة الشبابيّة الطلابية في «حركة الأمة» في بيان، بموقف البعثة اللبنانيّة إلى أولمبياد البرازيل حِيال بعثة كيان العدو الصهيوني، منوِّهة بموقف رئيس الوفد سليم نقولا، الذي صدّ البعثة الصهيونية ومنعها من الصعود إلى الحافلة.
ودعت اللجنة «اللاهثين وراء التطبيع مع الصهاينة، أعداء الأمة وفلسطين والإنسانية، إلى الاقتداء بالبعثة اللبنانية»، مطالبةً الحكومة اللبنانية بتكريمهم على موقفهم المشرِّف.