حرب: الوضع الأمني والأجهزة غير الشرعية وراء تردّي خدمة الاتصالات
أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ الوضع الأمني واستعمال أجهزة تقوية وتشويش غير شرعية، من أبرز الأسباب التي تواجهها الشبكة الخليوية ومستخدموها، عارضاً جملة من التدابير الواجب اتخاذها لتحسين الخدمة.
وفي سياقٍ آخر، أعلن حرب أنّ حملة التبرّع التي أطلقتها الوزارة عبر شبكتي الخليوي دعماً لصمود الجيش، جمعت مبلغ 237 ألف دولار.
وخلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في الوزارة، أشار حرب إلى أنّه توصل مع الشركتين إلى تحديد مشاكل الشبكة الخليوية وهي «ضعف الإرسال في معظم المناطق من دون استثناء، وانقطاع المكالمات Drop call بنسب متفاوتة في بيروت الإدارية كما في بعض المناطق، وبطء الولوج إلى الشبكة Latency in Call».
ولفت إلى أنّ التقارير المفصّلة التي قدمتها الشركتان أظهرت أنّ أسباب هذه المشاكل تتلخّص بالآتي:
– ظروف أمنية في بعض المناطق تحول دون اتخاذ التدابير التي توقف التداخل بين المحطات، وتركيب وصيانة بعض المحطات.
– استعمال أجهزة تقوية وتشويش غير شرعية.
– تداخل في التردّدات، خصوصاً في بعض المناطق الحدودية وذلك لعدم احترام المعايير الدولية المتفق عليها.
– حصول تشويش جنوباً من قبل أجهزة قوات الطوارئ، وفي كلّ لبنان بسبب تنقل مسؤولي السفارات والمواكب الأمنية.
– الانقطاع المتكرر والطويل في الآونة الأخيرة للكهرباء، لا سيما ضمن منطقة بيروت الإدارية.
ارتفاع عدد السرقات للبطاريات والفيول في بعض المحطات في الآونة الأخيرة.
نتيجة النزوح السوري الكثيف إلى لبنان، جرى استعمال بعض أجهزة الهواتف الذكية غير المطابقة للمعايير المتبعة التي تستهلك سعة الشبكة بطريقة غير عادية.
– المشاكل المتراكمة على شبكات الخليوي، والتي تؤكد وجوب استمرار عملية التطور في شكل دائم، وإلى إعادة هندسة التغطية لتحسين جودة الإرسال.
التشويش الحاصل على قنوات البث اللبنانية الحدودية من قبل السلطات السورية، التي عمدت إلى تقوية موجات الإرسال باتجاه لبنان بسبب وجود النازحين السوريين».
وأعلن حرب عن اتخاذ جملة من التدابير السريعة لمعالجة الوضع وهي: التخفيف من استعمال الشبكة الهوائية، والانتقال إلى شبكة الألياف الضوئية، والإسراع في تنفيذ خطة توسيع الشبكة لمعالجة المشاكل الفنية المتراكمة ولمواكبة التطور على الخدمات ونوعيتها، ووضع برنامج تقييمي مستمر لأداء الشبكة من أجل تحديد المطلوب لتطويرها، إضافة إلى إطلاق خطة مشتركة بين الوزارة وشركتي الخليوي لحلّ مشكلة أجهزة التقوية غير الشرعية وغير المرخصة».
ودعا حرب المواطنين إلى «الاتصال بأرقام الشكاوى لدى الشركات الموضوعة في الخدمة 24/24، وفي حال عدم التجاوب التوجه إلى مكتب الشكاوى لدى الوزير».
مساهمة «أوجيرو»
كما أعلن وزير الاتصالات أنه «تمّ الاتفاق على أن تتخذ هيئة أوجيرو التدابير العملانية ضمن جداول زمنية تنفيذية تم تحديدها، بهدف مؤازرة شركتي الخليوي في عدد من الأمور التقينة التي تساهم في تحسين نوعية خدمات الهاتف الخليوي.
اتصال بقهوجي
وكان حرب اتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي، واطلع منه على الوضع الأمني والميداني. كما أطلعه على حصيلة حملة التبرع التي أطلقتها الوزارة عبر شبكتي الخليوي دعماً لصمود الجيش، والتي جمعت مبلغ 237 ألف دولار.