اجتماع مشترك للمجلس السياسي الأعلى وهيئة رئاسة مجلس النواب

عقد في العاصمة اليمنية صنعاء اجتماع مشترك لأعضاء المجلس السياسي الأعلى وهيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية برئاسة رئيس المجلس صالح الصماد.

وفي الاجتماع الذي حضره نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة قرأ المجتمعون الفاتحة على أرواح الشهداء الذين استهدفهم الطيران السعودي الأميركي الغاشم وهم في منازلهم أو مقار أعمالهم والتي كان آخرها استهداف طيران العدوان يوم أمس لمنشآت مدنية واقتصادية بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.

وجدّد المجلس السياسي الأعلى إدانته واستنكاره لهذه الأعمال والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأميركي والتي تتنافى مع كل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

وناقش الاجتماع الترتيبات التي اتخذت لضمان انعقاد جلسة مجلس النواب في موعدها المحدد.. مستعرضاً ما تم اتخاذه من إجراءات لتأمين أعمال مجلس النواب، بالإضافة إلى عملية التواصل مع أعضاء المجلس الذين أكد معظمهم حرصهم على الحضور والوقوف إلى جانب أبناء الشعب.

إلى ذلك، دان المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسم أمس، استئناف السعودیة قصفها للأحیاء السكنیة والمنشآت المدنیة فی الیمن ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنیین.

وصرّح بهرام قاسم، أن «تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات التي تتشدق بحقوق الإنسان ومجلس الأمن، أمام جرائم السعودیة الوحشیة ضد الشعب الیمني المظلوم، شجع دعاة الحرب فی الحكومة السعودیة، على مواصلة تدمیر البنیة التحتیة في هذا البلد بكل صلافة، وقتل الناس الأبریاء وفرض حصاراً لاإنسانياً ضد الشعب الیمني المظلوم».

وطالب قاسم الأمم المتحدة والدول التي تزود القوات السعودیة بالسلاح والمعدات، «ببذل جهود فاعلة لوقف فوري للعدوان واتخاذ التدابیر المؤثرة والإجراءات المناسبة لحمایة المدنیین لا سیما النساء والأطفال الیمنیین».

ميدانياً، قال مصدر عسكري يمني إن جنديين سعوديين قتلا برصاص قناصة الجيش واللجان الشعبية في موقعي بيت الرمادي والمبخرة بجيزان السعودية. كذلك قتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان الشعبية بموقع زَبيد في الخُوبة بجيزان أيضاً.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل عدد من الجنود السعوديين وتدمير آلية عسكرية خلال تصدّي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم باتجاه موقع الشبكة.

كما استهدفت المدفعية مواقع سعودية شرق وغرب رقابة الفواز ومرتفعات رجلا في نجران.

في المقابل شنّت الطائرات السعودية عشر غارات على مواقع الشبكة والشرفة والصوح والطلعة في نيجران السعودية.

كذلك أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل وجرح العشرات من قوات الرئيس هادي بقصف الجيش واللجان الشعبية لتجمّعاتهم في منطقة كَوْفل شرق مديرية صِرواح غرب مأرب. يأتي ذلك بعد هجوم للجيش واللجان الشعبية على مواقع لقوات الرئيس المستقيل هادي أسفل جبل هَيْلان بالمديرية ذاتها واغتنام عتادهم العسكري.

وإلى نِهم شمال شرق العاصمة صنعاء، فقد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن إحباط الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدم قوات هادي باتجاه مناطق مِلح وبَرْان والحَوْل، فيما تحدث مصدر عسكري يمني عن وصول تعزيزات جديدة لقوات هادي أسفل فرضة نِهم.

أما في تعز جنوب اليمن فتتواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة أخرى في الجبهة الشرقية، وتحديداً بمنطقة الجَحْمَليْة، حيث أعلن مصدر عسكري يمني عن مقتل وجرح العشرات من قوات هادي خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدمهم في المنطقة ذاتها، فيما تشهد المناطق الغربية والجنوبية بمدينة تعز هدوءاً حذراً وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي.

وفي حجة غرب اليمن تحدث مصدر عن استمرار قصف قوات الرئيس هادي والتحالف السعودي للمناطق الحدودية بحَرض ومِيدي بالقذائف والصواريخ مع إسناد جوي من قبل التحالف، حيث شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مديريتي حَرض ومِيدي، وغارة جوية استهدفت مزارع الجَرْ بمديرية عَبْس بالمحافظة. كما شهدت محافظة صعدة سلسلة غارات للتحالف السعودي استهدفت جبل مران بمديرية حَيْدان الحدودية إلى الغرب من صعدة. كذلك شنّت طائرات التحالف السعودي غارتين جويتين استهدفت معسكر الدفاع الساحلي شمال مدينة الحديدة غرب اليمن.

من جهة أخرى، أكد محمد شمس الدين محمد عبد الله شرف الدين رئيس رابطة علماء اليمن في حديث للصحافيين في موسكو أمس، أن تنظيم «داعش» وسواه من الجماعات الإرهابية قد استولى على ربع أراضي اليمن.

على صعيد آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أنها ومنذ بدء العدوان السعودي على اليمن في آذار من العام الماضي، تمكنت من التحقق من مقتل 1121 طفلاً.

وأضافت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها في صنعاء، بحسب ما أوردت وكالة «الأناضول»، أنها تحققت أيضاً من إصابة 1650 طفلاً آخرين، مشيرةً إلى أنه «من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى