السراج: طلبنا من واشنطن توجيه ضربات جوية ولا نحتاج إلى مساعدة برية

أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أن بلاده لا تحتاج إلى مساعدة قوات برية دولية لمكافحة داعش. ونوّه بأنه توجه بالطلب الى الولايات المتحدة باعتبارها الدولة التي تتزعم التحالف الدولي ضد داعش في سورية والعراق وليبيا وطلب منها دعم القوات الليبية من الجو.

وقال السراج في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية نشرت أمس: «طلبت توجيه ضربات جوية ضد داعش، بحيث تكون دقيقة ومحدّدة من حيث الوقت والمناطق الجغرافية وأن تنفذ بتنسيق تام معنا. قواتنا تستطيع دحر داعش بشرط وجود دعم جوي ونحن لا نحتاج لقوات برية أجنبية».

وأعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية أن بلاده تأمل بالمحافظة على علاقات طيبة مع روسيا. وذكر أنه قد يزور موسكو في القريب العاجل بهدف لقاء القيادة الروسية. وقال: «تربط حكومتنا علاقات طيبة مع موسكو. لقد قابلت قبل فترة السفير الروسي ومن غير المستبعَد أن أقوم قريباً بزيارة الى روسيا. نحن نسعى للمحافظة على علاقات جيدة مع كل الدول المعنية بمنطقتنا».

ميدانياً، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق في ليبيا أمس، بسط سيطرتها على جامعة سرت ومقتل 20 مسلحاً من تنظيم «داعش».

وذكرت قيادة «عملية البنيان المرصوص» في بيان: «قواتنا تبسط سيطرتها على جامعة سرت بالكامل، وطلائع الاستطلاع ترصد فرار فلول داعش باتجاه الجيزة العسكرية» في سرت. وأضافت القيادة في بيان آخر أن قادتها الميدانيين أحصوا ما لا يقلّ عن عشرين جثة من مسلحي «داعش» في معارك سرت أمس.

قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن قوات أميركية تعمل على الأرض في ليبيا لمساعدة «عملية البنيان المرصوص» في تحرير مدينة سرت.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن هناك قوات خاصة تتدخل بشكل مباشر في المعارك الدائرة داخل مدينة سرت، التي تقع على بعد 450 كيلومتراً من العاصمة طرابلس.

وتعدُّ هذه – هي المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة دعماً عسكرياً مباشراً للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني في حربه ضد تنظيم «داعش»، الذي يسيطر على مدينة سرت منذ نحو عام وثلاثة أشهر. ونسبت «واشنطن بوست» إلى مسؤولين عسكريين غربيين قولهم إن التدخل المباشر في معركة سرت يتم عبر مركز عمليات أقيم خصيصاً لهذا الغرض في محيط المدينة. وشوهد عسكريون من الولايات المتحدة وبريطانيا، يرتدون سترات واقية من الرصاص، وهم يتحرّكون داخل مدينة سرت لتقديم الدعم للمقاتلين على الأرض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى