المشنوق ينوِّه بمواقف كي مون بإلزام «إسرائيل» التعويض للبنان عن أضرار التلوث النفطي

حيا وزير البيئة محمد المشنوق، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مواقفه من موضوع إلزام «إسرائيل» بتحمل المسؤولية عن أضرار التلوث النفطي الذي لحق بالشواطىء اللبنانية نتيجة عدوان تموز 2006، وإلزامها دفع تعويض 856,4 مليون دولار.

وتوقف عند أهمية ما ورد في التقرير العاشر للأمين العام حول تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 70/194 حول البقعة النفطية على الشواطىء اللبنانية، حيث ورد في فقرته السابعة أنّ «إسرائيل لم تتحمل حتى الآن المسؤولية عن دفع التعويضات»، ليذكر في فقرته العاشرة أنّ «الدراسات تبين أنّ قيمة الأضرار التي تكبّدها لبنان بلغت 856,4 مليون دولار في عام 2014».

وأثنى وزير البيئة في بيان صادر أمس، على ما ورد عن لسان بان كي مون في تقريره العاشر لجهة أنّ «الأمين العام للامم المتحدة يثني على الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة لبنان لمعالجة آثار الانسكاب النفطي، ويحث الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص على تكثيف الدعم المقدم الى لبنان في إطار أنشطة الإنعاش وإعادة التأهيل على الساحل اللبناني، ويشجع الجهات المانحة الدولية على تقديم التبرعات إلى الصندوق الاستئماني لعلاج أضرار الانسكاب النفطي في شرق البحر الأبيض المتوسط الذي يستضيفه صندوق إنعاش لبنان».

وشكر الوزير المشنوق «لجميع الدول التي ساعدت الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة البيئة، منذ العام 2006 وحتى تاريخه، لمعالجة التلوث الناتج عن البقعة النفطية على الشواطىء اللبنانية جراء العداون الإسرائيلي في حرب تموز، وآخر هذه المشاريع الهبة المقدمة من الاتحاد الأوروبي في العام 2015 والتي سمحت بتلزيم أعمال التخلص السليم بيئيا من المخلفات النفطية المخزنة في مصفاتي النفط في الزهراني والبداوي ومعملي الجية والذوق».

وأكد أنّ «التعاون القائم بين وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة البيئة هو الذي سمح بتحقيق ما استطعنا إنجازه حتى تاريخه لجهة إلزام اسرائيل دفع تعويض عن قيمة الأضرار التي تكبدها لبنان انطلاقاً من مبدأ مسؤولية الدول عن الأعمال غير المشروعة التي ترتكبها».

وختم بيانه «بتجديد الشكر لهيئات الأمم المتحدة التي أمنت الدراسات العلمية والاقتصادية والقانونية حول حجم التلوث الذي ضرب لبنان وانعكاساته، لا سيما الدراستين الأخيرتين اللتين أجراهما برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، منوهاً بجهود بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك»، وداعياً «اللبنانيين في الخارج من خلال وزارة الخارجية والمغتربين والبعثات الدبلوماسية إلى متابعة الموضوع عن قرب والمساهمة في المطالبة بحقوق لبنان في هذا المجال».

على صعيد آخر، التقى وزير البيئة ظهر أمس سفير المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور نبيل مصاروة، وتمّ عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيل التعاون في المجال البيئي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى