للّاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان

عُقد يوم أمس مؤتمر صحافي في فندق «موفنبيك» – الروشة، للإعلان عن إطلاق «معسكر تدريب كرة القدم 2016»، الذي ينظّمه معهد غوته الثقافي الألماني في لبنان، بالتعاون مع أكاديميّة دايفيد ناكيد لكرة القدم وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية، على أن تمتدّ فعاليّاته من 15 آب الحالي ولغاية 28 أيلول المقبل في بيروت، البقاع، طرابلس، صيدا وبرج حمود. وحضر المؤتمر ناجي حمود ممثّلاً المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، بالإضافة إلى ممثّل عن السفارة الألمانية ومدير معهد غوته ومدير نادي الشباب الفلسطيني، وحشد إعلامي.

بعد النشيدين اللبناني والألماني، كانت كلمة لمدير المعهد ماني بورناغي الذي عرّف بالمعهد وأهدافه ونشاطاته التي تمتدّ على مستوى العالم، منها الثقافيّة والاجتماعيّة والرياضيّة، مشيراُ إلى أنّ «المعهد قام بخطوة المعسكر التدريبيّ الكروي في محاولة منه للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيّين والسوريّين في المخيّمات اللبنانية، مع العمل على توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأجيال وتسليحها بالقِيم والروح الرياضية».

ثمّ تحدّث ممثّل السفارة الألمانية في بيروت، السيد كارستين ماير وايفهاوسين، فتوجّه بالشكر إلى «كل المساهمين في هذا المشروع الكبير، من وزارة الشباب والرياضة في لبنان، إلى أكاديميّة دايفيد ناكيد ومعهد غوته، وكذلك من يساهم وينسّق في المخيّمات حيث يعيش اللاجئون. وخطّتنا تشمل التنقّل في معظم المناطق اللبنانيّة».

واشار إلى أنّ «هدف العمل ليس سياسيّاً، بل هو لتأكيد الأهميّة التي توليها ألمانيا للشأن العام والتنمية الاجتماعيّة، والتخفيف من معاناة الشعوب»، مؤكّداً أنّ «هدف هذا المعسكر التدريبي الرياضي هو مساعدة الدولة اللبنانيّة التي تحتضن أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ، وهو عدد كبير قياساً إلى عدد سكان لبنان».

من جهته، نقل حمود تحيّات المدير العام للشباب والرياضة، وأضاف مثنياً على الخطوة التي يقوم بها معهد غوته ووزارة الخارجيّة الألمانيّة بالتعاون مع أكاديميّة دايفيد ناكيد، متمنيّاً لهم التوفيق في هذا المشروع.

ثمّ كانت كلمة لناكيد، الذي شرح قائلاً: «إنّ المشروع سيغطّي كل المناطق اللبنانيّة من بيروت إلى البقاع، وصولاً إلى الجنوب والشمال، وهو سيحتضن 900 لاعب على مدار 6 أسابيع، سيخضعون خلالها إلى برنامج تدريبي وفق معايير عالية واحترافيّة، وسيتلقّون التدريب تحت إشراف نخبة من المدرّبين من أصحاب الخبرة، على أن يتمّ اختيار نخبة من هؤلاء اللاعبين كي يشاركوا في المهرجان الختامي المقرّر في بيروت».

وختام الكلمات كان مع مدير نادي الشباب الفلسطيني مجدي مزبود، الذي شكر الجميع على «خطوتهم هذه اتجاه الشعبين الفلسطيني والسوري»، داعياً إلى «مزيد من هذه الأنشطة التي تخفّف بعضاً من الألم والمعاناة عن اللاجئين»، مطالباً الاتحاد اللبناني لكرة القدم بإعادة النظر في قراراته بشأن مشاركة اللاعبين الفلسطينيّين في الدوري اللبناني.

بعدها، فُتح المجال أمام رجال الصحافة لطرح أسئلتهم على المسؤولين عن النشاط، وجرى توضيح بعض النقاط، وفي مقدّمها أنّ المشروع مجاني وسيتوّلى المعهد تقديم التجهيزات الخاصة بكل لاعب أيضاً من دون أيّ كلفة.

وسيخضع 900 من الأطفال واليافعين في مختلف المناطق اللبنانية للتدريب على كرة القدم، بالتعاون مع أكاديميّة ديفيد ناكيد. وسيضمّ المعسكر التدريبي ذكوراً وإناثاً سوريّين وفلسطينيّين ولبنانيّين، على أن تُقام فعاليّاته في بيروت، البقاع، صيدا، طرابلس وبرج حمود تحت إشراف 7 مدرّبين.

وسيتمّ خلال المعسكر تدريب لاجئين، ليصبحوا مدرّبين في المستقبل. وبعد 7 أسابيع من التدريب، ستخوض أفضل الفرق دورة مباريات وديّة مدّتها 3 أيام في بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى