القطي لـ«سبوتنيك»: لا تأخير في تشكيل الحكومة وسيكون لها دعم سياسيّ ومدنيّ واسع
أكّد النائب في البرلمان التونسي والمتحدّث باسم حزب «نداء تونس»، السيد عبد العزيز القطي، بأنّه ليس هناك أيّ تأخير في تشكيل الحكومة، وليس هناك أزمة في هذا الإطار، باعتبار أنّ السيد رئيس الحكومة، والذي تمّ تكليفه بعد سحب الثقة من رئيس الحكومة السابق «الحبيب الصيد» في 30 تموز بعد يومين من ذلك، من قِبَل رئيس الجمهوريّة، وهو الآن قد أمضى 5 أيام من المشاورات. وعليه، فإنّه لا وجود لأيّ تأخير في تشكيل الحكومة، بل أنّ نسق المشاورات هو نسق سريع جداً مع كل الأحزاب والمنظمات، كما أنّه لا يوجد عزوف من قِبل الأحزاب عن المشاركة، ولكنّنا نتحدّث عن حكومة وحدة وطنيّة، ممّا لا يستلزم فيها المشاركة المباشرة من قِبل الأحزاب والمنظمات، بل هي بناء على «اتّفاق قرطاج» الذي وقّع عليه الجميع، والذي يتضمّن برنامج الحكومة المقبل، والذي يرسم التحدّيات الكبرى المُناطة بعهدة الحكومة الجديدة، من أجل حلّها في أقرب وقتٍ ممكن».
وأضاف: «بناءً على ما سبق، فإنّ المشاورات تمرّ بكل سلاسة ورصانة، كما أنّ هناك حوارات جديّة، فالمسألة ليست متعلّقة بالأسماء فقط، فلا بُدّ من رسم الهيكل الذي ستقوم عليه الحكومة أولاً، وهو ما قام به السيد رئيس الحكومة المكلّف مع الأحزاب والمنظمّات والشخصيّات الوطنيّة، كما أنّه طلب من الأحزاب في المرحلة التالية، خلال اليومين القادمين، أن يقدّموا القوائم والمقترحات وطرح الأسماء المرشّحة، حتى تكون حكومة كفاءات سياسيّة، باعتبار أنّ الخيار في المرحلة القادمة هو خيار سياسيّ بامتياز. وعليه، فإنّ حكومته ستكون حكومة سياسيّة بامتياز أيضاً، باعتبار أنّ الحكومة السابقة لم يكن لديها القدرة، ولا الجرأة على القيام بالإصلاحات التي كان يستوجب القيام بها. وبناءً على ذلك، فإنّ فرضيّة وجود أزمة سياسيّة الآن في تونس، تُعتبر لاغية وغير موجودة، بل على العكس، هناك انتظار لحكومة تَعلّق عليها الكثير من الآمال».
ولفتَ إلى أنّنا «نراهن الآن على أنّ حكومة الوحدة الوطنيّة القادمة، لها من القدرة ومن الجرأة، ولديها من الحلول التي ستوفّر ذلك المناخ الصالح لإجراء الانتخابات بمساعدة البرلمان، وبمساعدة المجتمع المدني، من أجل الذهاب إلى الانتخابات البلديّة التي تؤمّن للمواطن التونسي التمثيل المحلّي القادر على حلّ كل مشاكله القريبة منه، وعلى وجه الخصوص المشاكل البيئية، والمشاكل الخدماتيّة اليوميّة».