الحكيم والصدر متفائلان بإنهاء الأزمة السياسية والأمنية
أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم أمس، أن الكتل السياسية تركز حالياً على برنامج حكومي شامل قبل توزيع الحقائب الوزارية، رافضاً تقسيم البلاد على أسس طائفية.
وقال الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد التيار الصدري مقتدى الصدر عقد في النجف بحسب «السومرية نيوز»: «إن التحالف الوطني وضع البرنامج الحكومي الشامل الذي يضمن مصالح الجميع». وأضاف أن «تركيزنا الآن هو للوصول إلى برنامج متكامل متفق عليه ومطمئن لجميع العراقيين وهي الخطوة الأكثر صعوبة»، مرجحاً أن «يجرى التوصل اليوم إلى رؤية موحدة حول برنامج حكومي متفق عليه».
وتابع الحكيم إن «جميع الكتل قدمت مقترحاتها، ولكن المهم عدم إصرار القوى الوطنية على المطالب للوصول إلى رؤية مشتركة بين الأطراف والقبول بسقف الدستور والقبول بالقوانين النافذة في البلاد»، مشيراً إلى أن «هذا يجعلنا متفائلين بإمكان تشكيل الحكومة، وأن تكون منسجمة ومتناسقة وقادرة على مواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالبلاد».
وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أن تقسيم البلاد على أسس طائفية أأأمر مرفوض، مبدياً دعمه للنظام العراقي الموحد والبلد المتماسك الذي يدار بطريقة المحافظات أو بطريقة الأقاليم، كما أقره الدستور.
من جهة أخرى، أشار قائد التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى أن حوارات الكتل السياسية لترشيق الوزارات ستصل بالعراق إلى الخير والسلام، مشدداً على ضرورة دعم الحكومة وتحقيق الشراكة بين جميع الأطراف.
وأضاف الصدر: «أن هناك تطوراً في المحادثات بين الكتل لدعم العملية السياسية والجميع يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة»، وقال: «سندعم الحكومة الجديدة وبقوة من أجل إيقاف العراق من جديد وإنهاء الأزمات السياسية والأمنية مع جميع الأطراف عن طريق الحوار الأخوي لتكون هناك شراكة حقيقية بين جميع الأطراف».
داعش يتقهقر أمام «البيشمركة»
على صعيد العمليات التي تقوم بها قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة تمكنت الأخيرة أمس، من السيطرة على سبع قرى محيطة بسد الموصل شمال المدينة. وقالت قناة «العراقية» الرسمية في خبر عاجل إن «قوات البيشمركة سيطرت على سبع قرى محيطة بسد الموصل».
وجاء ذلك بعدما أفاد مصدر مطلع بمحافظة نينوى في وقت سابق بأن قوات البيشمركة سيطرت على قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة غرب المحافظة، كما تمكنت من السيطرة على سد الموصل بشكل كامل في 17 آب 2014، بعد 10 أيام من انتشار مسلحي «داعش» فيه.
ويقع سد الموصل الذي يعتبر من أكبر سدود العراق، على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمال مدينة الموصل، وانتهت أعمال إنشائه عام 1986 من قبل شركة ألمانية وإيطالية التي قدرت عمره بنحو 80 سنة، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 متراً، ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
ويعاني السد من مشكلة تآكل الأرضية التي أنشئ عليها كونها غير صالحة لإنشاء السدود، ما يتطلب تقوية أسسه يومياً عبر التحشية والحقن بالكونكريت للمحافظة على جسم السد من الانهيار.
وفي محافظة صلاح الدين، ذكر مصدر أمني أن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية العراقية ومجموعة من مسلحي التنظيم، بناحية الحجاج التابعة لقضاء بيجي، شمال مدينة تكريت مركز المحافظة ، أدت إلى مقتل قيادي في المجموعة وعدد من معاونيه.
داعش يهدر دماء عشائر ديالى
أفاد مصدر محلي في محافظة ديالى، الخميس، بأن تنظيم «داعش» أهدر دماء 19 شخصية عشائرية سنية في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، لرفضها مبايعة رئيس التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»: «إن تنظيم داعش أهدر دماء 19 شخصية عشائرية في مركز ناحية السعدية، 60 كم شمال شرقي بعقوبة ، جميعها تنتمي للطائفة السنية، بعد اإصداره منشوراً يحوي على أسمائهم»، مبيناً أن «ذلك جاء بسبب رفض تلك الشخصيات مبايعة أبو بكر البغدادي».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «التنظيم قام بمصادرة ممتلكات تلك الشخصيات»، مشيراً إلى أنه «خيّرهم إما المبايعة أو الموت».
وكانت مواقع مقربة من تنظيم «داعش» الإرهابي قد نشرت على الانترنت رسالة للتنظيم الإرهابي يأمر فيها بمنع عناصره من بث صور وتسجيلات مصورة لمشاهد الذبح وقطع رؤوس ضحاياه لتجنب الاستياء المتنامي من هذه الممارسات الوحشية.