الأمم المتحدة: الأوضاع في ليبيا تتدهور ولا بديل عن دعم حكومة الوفاق

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إنَّ دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية «يتهاوى» وسط تزايد انقطاع التيار الكهربائي وضعف العملةِ المحلية التي تؤثر على الواردات الحيوية.

ونقلت صحيفة «نويه زورتشر تسايتونغ» السويسرية أمس، عن المبعوث الأممي قوله إنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق، لكنه أقرَّ بأنها خسرت بعضاً من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر، موضحاً أنَّ 95 من الليبيين كانوا يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج.

وقال كوبلر: «في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يومياً والآن 12 ساعة… في أبريل كان الناس يدفعون 3.5 دينار مقابل الدولار.. اليوم بخمسةِ دنانير. هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد. الدعم يتداعى».

وأضاف كوبلر أنَّ القوة الجويَّة الأميركية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة ضد تنظيم «داعش» في ليبيا، ودعَّا الفصائل المتناحرة إلى دعمِ حكومة الوفاق. وقال «ضربات الأميركيين لا يمكنها بمفردها هزيمة الدولةِ الإسلامية. يجب أن تكون المعركة ليبية. ستُحسم بقواتٍ بريَّة».

هذا وتُكافح حكومة الوفاق الوطني الليبية من أجلِ بسط سلطتها على البلاد التي تمزقها الصراعات السياسية والمسلحة، مما يفرض تحدياتٍ إضافية عليها، في وقتِ نفسه تحاول فيه إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» الإرهابي.

وتشتبك قوات موالية للحكومة ومدعومة بضرباتٍ جويّةٍ أميركية مع مسلحي «داعش»، في مدينةِ سرت منذ بداية الشهر الحالي، وقالت هذا الأسبوع إنها سيطرت على أهم المواقع التي كانت بحوزةِ مسلحي تنظيم «داعش.»

ميدانياً، تمكنت القوات الخاصة الليبية «الصاعقة» بالتعاون مع مديرية أمن منطقة البريقة، مساء أول أمس، من تحرير 23 عاملاً مصرياً من قبضة مسلحين كانوا اختطفوهم بداية الأسبوع الجاري.

ونقل موقع «المصري اليوم» عن مصدرٍ عسكري قوله، إنَّ كافة العاملين الـ23 المصريين بخير وبصحةٍ جيدة، وهم لدى القوات الخاصة الليبية لحين الإعداد والتجهيز لعودتهم إلى مصر.

فيما علمت «بوابة إفريقيا الإخبارية» من مصادرٍ أمنية، أنَّ عملية تحرير الرهائن المصريين تمَّت قرب منطقة «البريقة» شمال اجدابيا، ولم تفصح المصادر عن مصير الخاطفين ولا الجهة التي قامت بالعملية.

وتمَّ توقيف 23 عاملاً مصرياً من قبل جماعة مسلحة بمدينة البريقة الواقعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، عندما كانوا في طريق عودتهم إلى مصر بداية الأسبوع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى