ليبيا تُحذر روما من خلية «داعش» في ميلان

حذَّرت السلطات الليبية نظيرتها الإيطالية من وجودِ خليَّةٍ مرتبطةٍ بتنظيمِ «داعش» في ميلان، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أمس.

وأفادت السلطات الليبية في تحذيرها بأنَّ لهذهِ الخليَّة صلات مع واحدٍ من قدامى المقاتلين مع الجماعات المسلحة.

وكشَّفت وثائق تمكنت القوات الليبية من الاستحواذ عليها بعد أن سيطرت على مقرٍ كان يستعمله التنظيم في مدينة سرت، وجود شبكة بميلان مرتبطة بـ«داعش».

وقيل إن المتشددين الذين يتخذون من إيطاليا مقراً لهم، مقربون من أبو نسيم 47 عاماً تونسي الجنسية، عاش في إيطاليا لأكثرِ من 20عاماً، وكان قد قاتل في أفغانستان وسورية، قبل أن يصبح قائداً في ليبيا.

وجاءت هذه التقارير مع تزايد المخاوف من أنَّ المقاتلين الذين هربوا من مدينة سرت تمكنوا من عبور البحر المتوسط على متن قوارب المهاجرين، مع تزايد القلق من «الذئاب المنفردة» التي يمكن أن تنفِّذ هجمات على الأراضي الإيطالية.

وقد وُضعت الأجهزة الأمنية الإيطالية في حالة تأهبٍ قصوى لموسم الذروة. كما شدد وزير الداخلية، أنجلينو ألفانو، على طرد كل المتعاطفين مع «الجهاديين» المشتبه بهم.

وفي وقت متأخر يوم السبت، قال ألفانو إنه أمر بترحيل حسني الهاشمي بن حسام، وهو إمام تونسي بمسجد في أندريا في بوليا.

ولم توجه للإمام التونسي، 49 عاماً، تهمةَ تجنيد الأشخاص ولكن تمَّ طرده على أساس اتهامه بالتحريضِ على الكراهيةِ والعنصرية.

ورجل الدين التونسي هو التاسع الذي يتم طرده منذ بداية العام 2015، في إطار نهج «عدم التسامح» مع التشددِ الاسلامي، النهج الذي يقول ألفانو قد قلَّل من خطرِ وقوع هجمات إرهابية على الأراضي الإيطالية.

ميدانياً، أعلنت قوات عملية «البنيان المرصوص» التابعة لحكومةِ الوفاق الليبية سيطرتها على مبنى الإذاعة في مدينة سرت، شمال وسط البلاد، والذي كان تنظيم «داعش» قد حوله إلى مركز إعلامي خاص به.

وجاء ذلك في بيان صادر، عن المكتب الإعلامي لـ»البنيان المرصوص»، نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلاً إنَّ السيطرة على مبنى الإذاعة في سرت جاءت خلال عمليةٍ نوعيَّة لم يُعط أيَّة تفاصيل عنها.

وأشار البيان إلى أنَّ مبنى الإذاعة هو أحد أهم المراكز الإعلامية التابعة لـ»داعش» في سرت.

وأوضح بيان قوات حكومة السراح أنَّ التنظيم حول إذاعة المدينة إلى مركز إعلامي بُثّ من خلاله كلمة «البغدادي» و خطباً للناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني، كما أنه استخدمها لبث كثير من الدروس والخطب الدينية لأبرز شخصيات التنظيم، مثل تركي البنعلي.

وعن الأوضاع الميدانية الحالية في سرت، قال المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» إنَّ الاشتباكات تدور بشكل متقطع منذ الجمعة والسبت، بسبب إعادة ترتيب صفوف القوات لإطلاق آخر المعارك ضد مقاتلي التنظيم بالمدينة، دون أن يحدد أي موعد لذلك.

وانطلقت عملية «البنيان المرصوص»، في أيار الماضي، بهدف إنهاء سيطرة «داعش» على مدينة سرت، عبر 3 محاور هي أجدابيا سرت، والجفرة سرت، ومصراتة سرت، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحةٍ ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى