تظاهرة غاضبة في نيويورك بعد مقتل إمام مسجد ومساعده

شهدت مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأميركية، إحتجاجات رافقتها أعمال عنفٍ، بعدما قتل ضابط شرطة بالرصاص رجلاً مسلحاً أثناء محاولته الهرب من مكان الحادث.

وذكرت قناة «bbc» أن قرابة مئة مواطن خرجوا إلى شوارع المدينة احتجاجاً على ممارسات الشرطة، وأشعلوا مبان عدة، بما في ذلك محطة وقود، وعدداً من سيارات الشرطة.

وأعلنت شرطة المدينة أن المحتجين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، ما أسفر عن إصابة ضابط، جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ودعا رئيس بلدية ميلووكي توم باريت سكان المدينة، في مؤتمر صحافي، إلى الإسهام في استتباب النظام، قائلا: «لابد من التهدئة، ونحن نفهم استياء المواطنين من ممارسات الشرطة، ونعتقد أنه يجب تحقيق العدالة، لكننا نحتاج قبل كل شيء إلى إعادة النظام في المدينة».

وفي وقتٍ لاحقٍ حطّم حشد من الناس نوافذ سيارة دورية خالية، وأشعلوا النار في سيارة أخرى، قبل أن يضرموا النار في محطة وقود، وثلاثة مواقع أخرى، حيث لم يتمكن رجال الإطفاء في البداية من مكافحة الحرائق بسبب إطلاق النار.

جاء ذلك، بعد قيام ضابط شرطة بقتل شاب 23 عاما كان مسلحاً بمسدس مسروق.

يشار إلى أن الضابط أطلق طلقين من الخلف على الشاب المشتبه به، الذي حاول الفرار من مكان الحادث بعد أن أوقفت الشرطة سيارته.

على صعيد آخر، تظاهر مواطنون أميركيون مسلمون في حي كوينز في مدينة نيويورك، على خلفية مقتل إمام مسجد ومساعده بإطلاق نار في المدينة، في وقت سابق من اليوم نفسه، مطالبين بتقديم الجناة إلى العدالة بأسرع وقت.

وقالت الشرطة إن إمام المسجد مولانا أكونجي 55 عاماً ومساعده ثراء الدين 64 عاماً قتلا أمام مسجد الفرقان في مدينة نيويورك. وأنهما أصيبا برصاص في الرأس في حي أوزون بارك الشعبي، من دون أن تذكر أي دوافع لإطلاق النار.

وأوضحت الشرطة في بيان لها، أن المسلّح اقترب من الرجلين من الخلف وأطلق النار على رأسيهما من مسافة قريبة، مؤكدة أن منفذ العملية هرب ولم يتم إعتقاله بعد.

وفي سياق تعليقها على الحادث، قالت تيفاني فيليبس المتحدثة باسم إدارة شرطة نيويورك، إنه لم يعرف بشكل فوري الدافع وراء الجريمة، كما لم يتم إكتشاف دليل حتى الآن يشير إلى إحتمال استهداف الرجلين بسبب دينهما.

واستدركت بالقول، أن الشرطة لا تستبعد أيّ احتمال وراء عملية القتل التي أثارت مشاعر المسلمين في المدينة، ودفعت بالعشرات إلى الخروج في تظاهرات مطالبين بالقاء القبض على الجناة.

ووصف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية «كير» من جهته، الحادث بالمؤلم، وقالت عفاف نشّار المدير التنفيذي لفرع «كير» في نيويورك أن الضحيتين «كانا شخصين محبوبين جدا»، مشيرة الى أن هناك شعوراً عميقاً بالحزن، وصرخة قوية لتطبيق العدالة، لافتة إلى وجود إرادة قوية لشرطة نيويورك للتحقيق في الحادث بشكل جدي وبجميع إمكانياتها.

وأفادت تقارير صحافية بأن مولانا أوكونجي انتقل للإقامة في نيويورك من بنغلادش قبل سنتين، فيما أكدت الشرطة أنه لا توجد مؤشرات على أن الجريمة ارتكبت على أساس طائفي ديني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى