المالكي: أميركا رضخت للسعودية في سورية

اتّهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، المملكة العربية السعودية بأنّها «منبع الإرهاب»، لافتاً إلى أنّ «الولايات المتحدة الأميركية أخطأت التقديرات في سورية ورضخت للضغط السعودي.

وحول الائتلاف الإسلامي الذي تقوده المملكة ضدّ الإرهاب، قال المالكي: «هذا بالون لا قيمة له ولن يشكّل هذا التحالف الإسلامي، كلّ ما تشكّل هو تحالف في اليمن بهذا المقدار، والآن هم يختلفون فيما بينهم، السعودية تتمنّى بأن يكون لديها تحالف إسلامي واسع من 34 أو 35 دولة، طبعاً هدفهم إيران والعراق والتدخّل في العراق وإيران وسورية. هذا هو هدفهم، ولكن هذا أمر ليس سهلاً أن تقود السعودية تحالفاً فيه مصر والسودان والجزائر ودول عربية كثيرة، لذلك أنا أعتبره مشروعاً غير جديّ، لكنّه يعبّر عن نوايا السعودية للتدخّل في المنطقة».

وتابع رئيس الوزراء العراقي الأسبق في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، في ردّ على سؤال حول إشارات سابقة أطلقها عن تدخّل الرياض في الشأن العراقي، حيث قال: «الأدلّة كبيرة وكثيرة جداً ولا تحتاج إلى عمليّة سرد، وهي واضحة من خلال الاتصال مع مجاميع في العراق، ومن خلال الإعلام المعادي الذي يستهدف العمليّة السياسية، وتبدأ هذه التدخّلات من الفتاوى التي صدرت ضدّنا والدعم المقدم للمجاميع الإرهابية على الحدود السوريّة وعبر تركيا واليمن، شراء السلاح الليبي من قِبل السعودية وتزويد الإرهابيّين بحسب المعلومات، لذلك الموقف السعودي بين فتاوى ومواقف لدعم الإرهابيّين ماديّاً ومعنوياً ودعمهم بالسلاح. هذه كلها مواقف ساعدت على إضعاف الحكومة العراقية وعلى تقوية المناوئين لها.»

وفيما يتعلق بمحاولة الانقلاب في تركيا، قال المالكي: «كلّ ما أريد أن أروّض نفسي بالقبول بأنّ ما حدث في تركيا هو انقلاب حقيقي، لا أستطيع أن أبرهن عليه بأنّه انقلاب حقيقي، يقولون إنّه انقلاب لكن أنا أرى أنّه ممكن أن يكون جزء منه هو تدبير، وممكن أن تكون وجود نيّة انقلاب، لكن الحكومة استطاعت أن تواجه هذا الانقلاب بالاتجاه الذي حقّقت به أغراضها، لأنّني لا استطيع تصوّر أنّه وخلال ثمانية ساعات أن يحدث كل الذي حدث. إقالة المحكمة الاتحادية والقضاء، وكذلك عدد من المحامين والمعلمين والمحافظين والمحافظين وكذلك عدد من الإعلاميين، هذه ليست سهلة.. هذه القضية مرتّبة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى