شعبية مادورو في أدنى مستوياتها
هبطت شعبية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في تموز الماضي إلى 21.2 في المئة، وهو أدنى مستوى في تسعة أشهر، وسط دعوات من معارضي حكومته إلى إجراء استفتاء العام المقبل لإنهاء فترة رئاسته.
وأشار استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث محلي، في معهد «داتاناليسيس»، وشمل ألف شخص في الفترة من 13 إلى 21 تموز، الى أن أكثر من ثلاثة أرباع مَن شملهم الاستطلاع، لا يوافقون على بقائه في منصبه إلى حين انتهاء فترة رئاسته. وأن 93.6 في المئة لديهم نظرة سلبية للوضع الراهن في البلاد. وعبّر 22.1 في المئة فقط عن اعتقادهم بأن مادورو يجب أن يتمّ فترة رئاسته.
ومنذ تولى مادورو منصبه قبل ثلاث سنوات، شهد اقتصاد البلد، الواقع في أميركا الجنوبية والعضو في منظمة «أوبك»، تدهورا حادا، مع قيام حوادث نهب وسلب وأعمال شغب يومية، بسبب نقص معظم السلع الأساسية.
وقفز التضخم إلى أكثر من مئة في المئة. وانهارت العملة المحلية في السوق السوداء. وفاقم الركود الحاد المشاكل السياسية في البلاد، حيث عزى مادورو أسباب الأزمة الراهنة في البلاد إلى حرب اقتصادية تشنها المعارضة المدعومة من واشنطن. ورفع الرئيس الفنزويلي يوم الجمعة الماضي الحد الأدنى للأجور في البلاد بنسبة خمسين في المئة، ليعادل 23 دولارا في الشهر، بسعر الصرف في السوق السوداء.
وفي حال إستقالة مادورو من منصبه هذا العام، ستجري انتخابات جديدة. في حين أن التصويت لعزله بعد العاشر من كانون الثاني 2017 سيعني أن نائب الرئيس سيتولى المنصب لباقي فترة الرئاسة الحالية حتى أوائل 2019.