قوّات كندية تدعم البيشمركة لتحرير الموصل
أكّدت وسائل إعلام كنديّة أنّ قوات خاصة كنديّة تساعد قوات البيشمركة الكرديّة في الإعداد والتخطيط لتحرير مدينة الموصل، آخر معاقل تنظيم «داعش» في العراق.
وحسبما ذكرت قناة «سي تي في» الكنديّة أمس، فإنّ قوات كنديّة خاصة توجد على مسافة قريبة من الموصل، لكنها لم تشارك في العمليّات القتاليّة، ويقتصر دورها على مراقبة المعارك وتقديم الاستشارات.
وكانت قوات البيشمركة الكرديّة العراقيّة، مدعومة بغارات جويّة من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قد شنّت هجوماً جديداً على مسلّحي تنظيم «داعش» في شمال العراق.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول كرديّ قوله، إنّ الهجوم بدأ صباح الأحد الماضي، بعد قصف عنيف وعدّة غارات جويّة نفّذتها طائرات التحالف جنوب شرقيّ الموصل، وتمكّنت قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على 9 نقاط سكانيّة كان تنظيم «داعش» يسيطر عليها.
وبالتزامن مع ذلك، تمكّنت القوات العراقيّة من مهاجمة قوات «داعش» في الموصل من الجنوب، واستعادة نقطتين سكانيّتين في منطقة القيارة.
وفي السياق، أعلن رئيس ممثّليّة حكومة كردستان العراق في موسكو، أسو طالباني، أول أمس، أنّ المرحلة النهائيّة لاستعادة الموصل من قبضة «داعش» قد تبدأ خلال شهر أو شهرين بمشاركة قوات كرديّة.
وقال طالباني، في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسيّة: «أعتقد أنّ التحضير لإطلاق اقتحام الموصل سوف يستغرق شهراً أو شهرين على الأقل، وكان القرار بشأن مشاركة قوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي الشيعيّة قد اتُّخذ بدعم من بغداد والولايات المتحدة على حدٍّ سواء».
وأضاف الدبلوماسي أنّ القوات الكرديّة جاهزة للقتال من أجل تحرير الموصل، على الرغم من اعتقاده بأنّ الأكراد ومقاتلي الحشد الشعبي لن يُسمح لهم لاحقاً بإدارة المدينة.
وأوضح طالباني أنّ حزب العمال الكردستاني، الذي حشد قرابة ألفي مقاتل جنوب محافظة كركوك، سيشارك أيضاً، على الأرجح، في عمليّة استعادة المدينة، مشيراً إلى بلوغ اتّفاق بهذا الشأن بين الحزب والحكومة العراقيّة.
كما أفاد المسؤول الكرديّ بأنّ روسيا سلّمت إلى أربيل، أواخر تموز، دفعة جديدة من المساعدات العسكريّة تحتوي على نحو مليون قطعة ذخيرة لبنادق وطلقات كلاشنكوف، مضيفاً أنّ هذه الذخائر خُصّصت لعملية استعادة الموصل.
وأشار طالباني إلى أنّ الطرف الروسي أكّد، لحظة تسليم الذخائر، أنّ هذه ليست الطائرة الروسيّة الأخيرة من المساعدات العسكرية لأربيل، قائلاً في الوقت نفسه إنّ موعد تسليم دفعة جديدة لم يُحدَّد بعد، كما لم يتّضح أيضاً ما إذا كانت ستضمّ أسلحة حديثة، بما فيها منظومات مضادّة للطائرات.
بدوره، أكّد القنصل الروسيّ في أربيل، يفغيني أرجانتسيف، هذه المعلومات، مؤكّداً أنّ تسليم الذخائر حدث بالتنسيق مع حكومة بغداد.
وأوضح القنصل أنّ موسكو سلّمت الجانب الكردي، في 31 تموز، 940 ألف طلقة كلاشنكوف، مضيفاً أنّ الشحنة نُقلت إلى أربيل بعد تفتيشها في بغداد.
يُذكر أنّ موسكو سلّمت لكردستان العراق، بالتنسيق مع حكومة بغداد، في آذار الماضي، 5 منظومات مضادّة للطائرات من طراز «زو-23-2» و19 ألف قطعة ذخيرة.