العدو يُصعِّد هجومه ضدّ العاهل الأردني

رفض وزير استيعاب المهاجرين وشؤون القدس في الكيان الصهيوني زئيف إلكين اتّهامات وجّهها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قال فيها إنّ الاجراءات الصهيونيّة في الأقصى ستؤدّي إلى حرب دينيّة.

ونقلت إذاعة العدو عن إلكين قوله إنّ اتّهامات العاهل الأردني «لا أساس لها من الصحّة، وإنّها جاءت لإرضاء الشارع الأردني ليس إلّا». وأضاف الوزير، أنّ «إسرائيل» تقدّم تنازلات لم يسبقْ لها مثيل في الحرم، ولا يحقّ لأيّة دولة أن تشتكي». وتابع يقول، إنّ «الأمر الذي يؤجّج العنف في المنطقة هو الإسلام المتطرّف بتيارَيه السنّي والشيعي، وليس النزاع الفلسطيني الإسرائيلي».

تأتي هذه التصريحات غداة ردّ أطلقه رئيس لجنة الخارجيّة والأمن التابعة للكنيست الصهيوني آفي ديختر على تصريحات الملك عبدالله الثاني، وقال فيها إنّ «إسرائيل» لن تسمح «بتحويل» المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين فقط.

وكان العاهل الأردني قال في تصريحات صحافيّة، إنّ «المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسيّ الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم».

وكانت القناة الصهيونيّة الثانية كشفت، في تقرير تلفزيونيّ، عن أنّ منظمات وجمعيّات صهيونيّة وضعت خطة مدّتها 3 أعوام من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأضافت القناة، في التقرير الذي بثّته الأحد الماضي، أنّ مؤسّسات ومنظّمات يهوديّة تجهّز نفسها لبناء «الهيكل» المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وأنّها وبانتظار قرار سياسيّ رسميّ في ذلك، بعدما تمّ وضع خرائط للهيكل المزعوم ومدّة البناء التي لن تزيد عن 3 أعوام.

هذا، واقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة ساحات المسجد الأقصى أول أمس، بمرافقة عناصر من الشرطة الصهيونية.

وحذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلامية الأردني، وائل عربيات، من خطورة استمرار الاعتداءات الصهيونيّة على المسجد الأقصى، معتبراً أنّها ستؤدّي إلى نشوب حرب دينيّة في المنطقة.

وطالب عربيات من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات الأمم المتحدة بالضغط على السلطات الصهيونيّة، لوقف اعتداءاتها التي تكرّرت كثيراً في الآونة الأخيرة.

جدير بالذكر أنّ الملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقّعا في آذار 2013، اتّفاقية تعطي الأردن حقّ الوصاية والدفاع عن القدس والمقدّسات في فلسطين.

وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجيّة، اقتحام مئات من المستوطنين اليهود باحة المسجد الأقصى.

وحذّرت الخارجيّة المصريّة من خطورة الاستمرار في سياسة انتهاك المقدّسات الدينيّة، لما يمثّله ذلك من تأجيج لمشاعر الغضب والحميّة الدينيّة، مضيفة أنّ ذلك يقوّض الجهود التي تستهدف استئناف عمليّة السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطينيّ والصهيونيّ.

كما أعربت الخارجيّة عن قلقها بشأن مصادقة إدارة التخطيط على بناء 4200 وحدة استيطانيّة جديدة في مستوطنة «مودعين» غرب مدينة رام الله، مشدّدة على أنّ استمرار الأنشطة الاستيطانيّة وتسارع وتيرتها بشكل ممنهج يقوّض من فرص نجاح حلّ الدولتين، بحسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى