احتفال لـ«حركة الأمّة» في ذكرى الانتصار: المقاومة ستبقى الشّعلة على طريق تحرير القدس

نظّمت «حركة الأمّة» ولقاء الجمعيّات والشخصيّات الإسلامية في لبنان احتفالاً بمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار على العدو الصهيوني عام 2006، في مركز «الحركة» الرئيسيّ في بيروت، بحضور ممثّل رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، رمزي دسوم، الرائد طارق الضيقة ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، د. عبد الرزاق إسماعيل ممثّلاً السفير السوري، خالد عبادي ممثّلاً سفير فلسطين، والمستشار محمد ماجدي ممثّلاً السفير الإيراني، المستشار الثقافي في سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية د. محمد شريعتيمدار، ومسؤول الجبهة الشعبيّة – القيادة العامة أبوعماد رامز، وممثّلين عن عدد من النوّاب الحاليّين والسابقين وحركة أمل وحزب الله والأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.

تخلّل اللقاء كلمات لكل من رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمرغندور، أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، رئيس الهيئة الإداريّة في تجمّع العلماء المسلمين الشيخ د. حسان عبدالله، وأمين عام «حركة الأمة» الشيخ د. عبد الناصر جبري.

بداية الاحتفال مع النشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيبيّة من أحمد زين الدين، ثمّ تحدّث غندور الذي أكّد «أنّ الحرب الشرسة على المقاومة هدفها شطبها من مخيّلات الأجيال العربيّة والإسلاميّة، بعد أن هزمت الكيان الصهيوني عام 2006، وما حمله «الربيع العربي» المزعوم من حروب وفبركات، كالإرهاب التكفيريّ وغير التكفيري، وتمزيق الجيوش العربيّة، وإشعال الصراعات المذهبيّة لمصلحة الكيان الصهيونيّ»، معتبراً أنّ «ما يحصل هو لإعادة وتقسيم وتجزئة الشرق الأوسط، وكل ذلك يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني».

من جهته، رأى حمدان أنّ «انتصار 2006 هو تراكم نضالي لأهلنا الفلسطينيّين ما قبل 1948، وهو الذي أسّس للانتصار عام 2006»، وقال إنّ «العروبة هي الوعاء الذي يوحّد العرب حول أهدافهم الأساسيّة، وفي طليعتها القضيّة الفلسطينيّة، وتحرير كامل التراب الفلسطينيّ»، مشدّداً على أنّ «الشعار الذي أطلقه القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر بأنّ «لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف» يتكامل مع ما أطلقه مرشد الثورة الإيرانية بأنّ «إسرائيل غدّة سرطانيّة يجب إزالتها من الوجود».

وأكّد حمدان أنّ «سورية ستنتصر على المؤامرة الكونيّة، وستكون أقوى ممّا كانت هي ومحورها المقاوم».

وأشار الشيخ عبد الله، إلى «أنّ مصيبتنا العظمى في منطقتنا هي الكيان الصهيوني، وأنّ قدر الشرفاء هو الانتماء إلى خط المقاومة، والمشاركة في شرف تحرير فلسطين، أو على الأقل الإعداد لذلك، كي تتولّى الأجيال القادمة التحرير، والوحدة العربية والإسلاميّة هي السبيل للوصول إلى هذا الهدف وخوض المعركة الكبرى، وأن حكّام محور أميركا العربي، المتحالف مع الصهاينة، هو العائق أمام طريق الوصول إلى هذا الهدف، وأنّ فهم خلفيّة الصراع في المنطقة هو الطريق لوضوح الرؤية، فلا المعركة هي بين سُنّة وشيعة، كما يحاولون تصويرها اليوم، ولا هي بين المسلمين والمسيحيّين كما صوّروها في الحرب اللبنانية، بل هي بين خط مقاومة وخط مستقيم، و«أعدكم بما وعدنا الله أنّ النصر في النهاية لصالح خط المقاومة، فقد جاء عصر الانتصارات وولّى زمن الهزائم».

من جهته، رأى جبري أنّ «المقاومة في لبنان، والتي انطلقت في ظلام الاجتياح الصهيونيّ عام 1982، كبرت ونمت بإرادة المقاومين والمجاهدين الذين لا يبغون إلّا مرضاة الله سبحانه وتعالى، فحقّقت الإنجازات الكبرى، وكان النصر المؤزَّر في أيار 2000، واستطاعت بعطائها وتضحياتها أن تحقّق النصر غير المسبوق في عدوان تموز – آب 2006».

وأشار إلى أنّ هذه المقاومة بقيادة السيد حسن نصرالله ستبقى الشعلة والمنارة على طريق تحرير القدس الشريف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى